للحديث بقية عبد الخالق بادى عرمان وأصحابه وانكشاف المستور!
للحديث بقية
عبد الخالق بادى
عرمان وأصحابه وانكشاف المستور!
تناقضت مواقف ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية شمال التيار الثورى و (الناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير) وأصحابه فى مواقفهم السياسية تجاه الحرب التى تدور بين قوات الشعب المسلحة التى تدافع عن البلد ،والمليشيات القبلية المتمردةوالمرتزقة التى تريد احتلالها،فقد قال عرمان للجزيرة مباشر متحدثامن العاصمة الأوغندية كمبالا التى هرب إليها هو وبعض المنسوبين للحرية والتغيير المركزى: (أن الحرب أشعلها المؤتمر الوطني المحلول ، وأن المتمردين كانوا داعمين للتحول المدنى الديمقراطى) .
لا أدرى كيف يفكرهذا الرجل ؟وهل ذاكرته ضعيفة لدرجة أنه نسى أن المليشيا المتمردة صنعها المؤتمر الوطني المحلول والفلول ؟وهل نسى أن معظم اتباع الحزب المعزول فى القوات النظامية الذين تم ابعادهم بقانون تفكيك عهد ال٣٠من يونيو١٩٨٩م قد انضموا للمليشيا المتمردة؟بل هنالك أعضاء بارزين فى الحزب المحلول من نظار قبائل وموظفين بالخدمة المدنية من الفلول يعملون مع المليشيا المتمردة منذ سنوات، هل يعقل أن عرمان لا يعرف كل هذا؟ أم أنه كان فى غيبوبة .
أما حديثه عن أن المليشيا المتمردة كانت داعمة للتحول المدنى الديمقراطى،فهذا حديث غريب ،وفيه نوع من التضليل للرأى العام، لأنه وأغلب أعضاء المجلس المركزي للحرية والتغيير يعلمون بأن الديمقراطية لا يمكن أن تأتى بالسلاح، والأهم هو أنه يعلم ومتابع للمخطط والمؤامرة التى تحاك ضد البلد، وأن الحرب تم التخطيط لها منذ سنوات وتحت أعين الحرية والتغيير ،من خلال تجنيد عشرات الآلاف من المرتزقة التشاديين والنيجريين والأرتريين ومن أفريقيا الوسطى وغرها،وكذلك عمليات شراء السلاح من الخارج وعمليات التدريب بواسطة فاغنر،فضلا عن نقل وتحريك عشرات الآلاف من المتمردين إلى الخرطوم ومروى ومدن أخرى ،وتزويد معسكرات المتمردين فى العاصمة والولايات بالمؤن والذخائر، فلأجل ماذا كانت كل تلك التجهيزات المهولة؟.
لقد عرت هذه الحرب أغلب منسوبى الحرية والتغيير المركزى والذين هربوا إلى خارج البلاد تاركين الشعب يواجه الموت والاغتصاب والتشريد والنهب لوحده، واتعجب عندما يتحدث عرمان باسم الشعب،فى الوقت الذى لم يسجل ولا إدانة واحدة لانتهاكات المتمردين،بل حتى كلمة مواساة للمكلومين والمتضررين لم نسمعها لا منه ولا من الهاربين مثله، وعندما سأل عن رأيه فى احتلال المرتزقة لبيوت المواطنين وطردهم منها واغتصاب حرائر البلد،جبن عن إدانة المتمردين بشكل صريح ،حيث قال: (أنه يدين أى انتهاكات تحدث للمواطنين)، والأدهى أنه عندما سئل عن مع من يقف ،الجيش الوطنى أم المليشيا المتمردة ؟جبن أيضا و(زاغ) عن السؤال بإجابة يريد أن يقول فيها أنه محايد(زورا)، إلا أنها أكدت تعاطفه مع المتمردين.
ما أضحكنى وربما اضحك الكثيرين،هو أن بعض منسوبى المجلس المركزي للحرية والتغيير طفقوا يبحثون من جديد عن دعم للتحول المدنى الديمقراطى من دول يحكمها نظام شمولى مثل أوغندا ،ويدعون أنهم فى ذلك يمثلون الشعب السودانى،(سبحان الله)،وهم لا يدرون أن الشعب الذي تركوه فريسة سهلة لمن تآمروا وتواطؤوا معهم من دول الإقليم والمرتزقة،يقف الكثير منهم مع الجيش الوطنى بنفسه وماله كما ظل دائما منذ عشرات السنين.
نعود ونقول أن فزاعة الحزب المحلول التى يروجها العديد من اتباع الحرية والتغيير،اصبحت محل تندر وسخرية وتهكم من العديد من المواطنين،والذين هم أوعى وأفهم من الذين يدعون أنهم سياسيون محترفون،فكل ما يعرفونه عن السياسة هو استغلال تضحيات الشعب أسوأ استغلال للوصول إلى السلطة والمناصب ،وعندما يحتاج إليهم يولون الأدبار، وهم يعتقدون أنه وبعد نهاية الحرب وانتصار الجيش الوطنى (بإذن الله)،ستكون الساحة السياسية والمدنية كما كانت قبل ال١٥من أبريل الماضى،أو أن الشعب سيستقبلهم بالأحضان، وأقولها وبوضوح وبصوت عال ، أن كل منسوبى الحرية والتغيير بقسميها وأعضاء الحركات المسلحة الهاربين ،وكل من هرب من المتصفحين ومحللى الغفلة ،لا يمثلوننى ولا اسمح لهم بالحديث أنابة عنى،لاننى لم أمنحهم أى تفويض وهم غير مفوضين من الشعب،ولم يكن لأغلبهم أى دور حقيقى فى ثورة ديسمبر المجيدة، والتى قام بها شباب وشابات السودان الواعين، وأنت عزيزى القاريء هل تقبل أن يتحدث الهاربون والانتهازيون أنابة عنك؟.
التعليقات مغلقة.