بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! .) .
بسم الله الرحمن الرحيم . رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 553) .
( متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! .) .
متي وكيف سوف يستدل الستار علي سيناريو هذه الحرب والتي جاءت من غير مقدمات وحيث دخلت شهرها الثالث وحيث مازالت تتفاعل بقوة وتسيطر علي واجهة الاحداث في المشهد السياسي الراهن المحلي والاقليمي والدولي علي حد سواء .
ان اكثر المتشائمين ما كان بتوقع ان تاخذ هذه الحرب هذا المنحي من حيث الوقت الذي استغرقته ومن حيث حجم الدمار الذي احدثته خاصة في العاصمة القومية الخرطوم والتي اضحت مدينة أشباح بامتياز بعد ان تم تدميرها بالكامل وحيث مازال الحبل علي الجرار وذلك علي خلفية ان تداعيات هذه الحرب مازالت مستمرة .
من المعلوم بان الأطراف المتحاربة قد وضعت شروطها لا انهاء هذه الحرب حيث حدد الجيش السوداني تحقق احد الشرطين لا انهاء هذه الحرب وهما :
1/ القضاء وبشكل كامل علي قوات الدعم السرييع .
2/ إعلان قوات الدعم السرييع لا استسىلامها .
علي الجانب الاخر حددت قيادة قوات الدعم السرييع شرطها الوحيد لا انها هذه الحرب وذلك بالقبض علي البرهان والقوي الانقلابية التي تساعده . ( كباشي وياسر العطاء ) .
المعطيات التي يمكن استخلاصها من المسار العام لتداعيات هذه الحرب هو صعوبة تحقيق هذه الشروط والتي تخص كلا الطرفين المتحاربين . وذلك لتعادل ميزان القوي في ميدان المعركة . حتي لو اخذنا بعين الاعتبار لحجم إلتدخلات الخارجية والمساعدات اللوجستية والتي يمكن ان تقدم بهذا الطرف اوذاك هي الاخري سوف تكون متساوية .
السيناريو الاخطر والذي يمكن ان ياتي كنتاج طبيعي لا استمرار هذه الحرب ان تشمل هذه الحرب اطرافا أخري منهم من يدعم هذا الطرف اوذاك ومنهم من يعمل لتنفيذ اجنده تخصه وليست لها علاقة بالاطراف المتحاربة . مانعنيه في هذا السياق هو الحرب الاهلية الشاملة والتي سوف تنتظم كل ارجاء البلاد خاصة ولايات الغرب خاصة دارفور وكذلك الحال ولاية النيل الأزرق وشرق السودان . حيث بدأت تتشكل ملامح هذا السيناريو وذلك من خلال دعم زعماء القبائل والعشائر في دار فور لقوات الدعم السرييع وكذلك انقسام مكونات شرق السودان في دعمها بهذا الطرف اوذاك حيث اعلن ترك والذي يمثل نظارات البجا دعمه للقوات المسلحة في حين اعلنت قبيلة البني عامر دعمها لقوات الدعم السرييع .
ان دائرة الاستقطاب الحاد التي تشهدها الساحة السياسية السودانية سوف تكون اخذة في الاتساع كلما استمرت وتيرة هذه الحرب وذلك حتي تشمل كل المكونات الاجتماعية والقبلية والمتواجدة علي طول البلاد وعرضها .
الحرب الحقيقية التي تدور علي خشبة المسرح السياسي السوداني لبست تلك التي تمثلها الاطراف المتحاربة الان. وانما تلك الحرب التي تدور من وراء الكواليس بين المكونات السياسية التي تدعم هذا الطرف أو ذاك في هذه الحرب وذلك خدمة لا اجندات محلية او دولية لتلك الالعطاءالاسلاميين والذين يتحالفون معهم في جانب وكذلك القوي الثورية وكل المكونات التي تناصر الثورة علي الجانب الاخر ) . وحيث تم استغلال الجيش وقوات الدعم السرييع في تنفيذ هذه الحرب خدمة لا اجندة محلية الاسلاميين وهي تخدم في ذات الوقت اجنده دولية .
أيا ماكان الأمر فان كل المعطيات تؤكد بان هذه الحرب سوف يستدل الستار عنها الاسابيع القليلة القادمة وذلك عن طريق التفاوض المباشر بين قيادتي الأطراف المتحاربة . وان كل الذي يروج له بواسطة اجهزة التواصل الاجتماعي من قبل انصار النظام السابق من الدعوة للتعبئة العامة وتجييش المواطنيين . هي دعوة للاستهلاك المحلي وزر الرماد في العيون .
ان هذه الحرب سوف تضع نهايه قاسية لا انصار النظام السابق وحيث تبدد احلامهم في العودة لسدة الحكم من جديد في البلاد .
التعليقات مغلقة.