فواتير حكومات قحت في ذاكرة الشعب….
فواتير حكومات قحت في ذاكرة الشعب….
منذ اندلاع تمرد الدعم السريع على القوات المسلحة في ٢٠٢٣/٤/١٥ سيطر على الإعلام بكل صوره المقروءة والمسموعة والمرئية نقل أخبار العمليات العسكرية وبخاصة في ولاية الخرطوم وتركزت اهتمامات الإعلاميين الوطنيين في فضح دور اليسار بشكل عام وقحت بشكل خاص في تأجيج نار الحرب وتوفير أكثر معينات تعقيد الوضع وتأزيمه في ميدان العمليات بوضع الخطط والبدائل والوسائل التي أعانت كثيرا في عدم حسم التمرد في وقت وجيز ومن هذه الوسائل تضليل الرأي العام بالترويج لشائعة أن الحرب ابتدرها الجيش وليس الدعم السريع وكذا فكرة احتلال الدعم السريع للمنشآت المدنية في القطاعين العام والخاص والمنازل والمستشفيات والمخابئ في الولاية التي يعجز عن معرفة هذه المخابئ والمنشآت قوات مثل قوات الدعم السريع بالإضافة للدعم اللوجستي والمعلوماتي من واجهات قحت مثل لجان المقاومة و التشكيلات الهلامية لبعض الأجسام النقابية مثل لجنة الأطباء المركزية … كما أنها تمضي في تنشيط عضويتها في رموز سياسييها وناشطيها في الداخل والخارج لتأليب المجتمع الدولي والإقليمي على القوات المسلحة ومناصريها من القوى الوطنية الكاسحة ذات الثقل العميق في الأوساط الشعبية….. مضى الإعلاميون الوطنيون في كشف أساليب اليسار وقحت في الجوانب المذكورة حتى تمت تعريتهم تماما للشعب السوداني الذي ذاق طعم الحنظل من هذه الحرب… إلا أن هنالك إفسادا مدمرا ارتكبه اليسار ومؤيدوه من قحت وبعض الأجسام والواجهات المجهرية يجب أن يهتم به الإعلام الوطني حتى لا تنسخه مجريات الحرب الحالية ومنه… (1) دور أحزاب قحت وواجهاتها في تدمير البنية التحتية للدولة في كافة الولايات في مجال الطرق والبترول والكهرباء والمياه والتعليم والصحة وغيرها مما له صلة بمقومات البنية التحتية التي تنهض بوفقها الدول
(2) جهود أحزاب قحت المتوالية في إفساد المجتمع السوداني في أخلاقه وعقيدته وسلوكه العام المحافظ
(3) ما قامت قحت في ضرب الشرعية القانونية للدولة بتجاوز كافة الأسس الدستورية والقانونية المستقرة عالميا منذ الوثيقة الأولى والثانية وتعديلاتها المسماة زورا (دستورية) وكذا التجاوز الخطير لقواعد الاتهام الجنائي والحبس الاحتياطي وحقوق المتهمين في مرحلتي التحري والمحاكمة وتشكيل لجان التحقيق وعدم حيدة النيابة والقضاء بتسييس العدالة والرمي بمبدأ استقلالهما في سلة المهملات…. إلخ
(4) خلق أجسام غريبة على المشروعية القانونية وإعطائها صلاحيات ما أنزل الله بها من سلطان وما عهدها العالم إلا ما قبل نشوء الدولة القانونية مثل لجنة إزالة التمكين التي أراقت بكل الأسس والمبادئ الدستورية في مزبلة التاريخ حتى أضحت هذه اللجنة تقول لكل متظلم أنا الدولة صاحبة الجلالة والحصانة التي لا معقب على قولها في العالمين…
(5) تم نهب الأموال العامة والخاصة والحجز على الحقوق المادية والمعنويةوالاطلاع على أسرار الحسابات البنكية وتفتيش الملفات السرية للموظفين وحتى أسرار الدولة من لجان تتبع للجنة إزالة التمكين سيئة السيرة والذكر ومن أصحاب النفوذ من أفراد لا علاقة لهم بهذه المؤسسات الحكومية والبنوك في ظاهرة تبدو أنها الوحيدة في العالم….
(6) شهدت فترات حكم قحت المتطاولة الفاقدة للشرعية سنوات عجاف تقهقر فيها الاقتصاد الوطني لعشرات السنين الي الماضي وذاق فيها الشعب الجوع والمسغبة وذهاب ماء الوجه حتى أصبح السودان من أفقر الدول في العالم
(7) شهد السودان اختراقات أمنية ومعلوماتية لمكامن قوته في الأمن والدفاع وتم كشف ظهره لكل متسول وعميل من الداخل والخارج حتى أضحى محلا للسخرية والتندر من دويلات كانت تقتات على المعرفة المعلوماتية والأمنية السودانية…. كل هذا وحكومات قحت المتوالية تبتهج بالتبرع بها لأولياء نعمتهم من أجهزة الاستخبارات العالمية والصهيونية ….
(8) تم حكم السودان في عهدهم من أناس لا يدينون بالولاء له فقد جاءت التشكيلات الوزارية من أشخاص يحملون جنسيات دول أخرى ولذا فقدوا الولاء لوطنهم الأول وباعوه بأبخس الأثمان وصرفوا رواتبهم من الخارج وتسبب كبيرهم الذي علمهم الخيانة العظمى في فرض الوصاية الدولية على البلاد ولأنهم لا ولاء لهم غادر جلهم إلى بلادهم التي ينتمون بالولاء لها بمجرد ذهاب حكمهم وبعد أن أدوا دورهم في الخيانة والارتزاق جيدا وبكل إخلاص……
وهذا نذر يسير من بلايا ومخازي اليسار وواجهته قحت في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية…. حري بالإعلام الوطني المخلص بجانب جهوده في فضح دور قحت القذر في الحرب الدائرة الآن أن يبقى مفاسدها التي ارتكبتها في فترات حكوماتها المتوالية حية في ذاكرة الشعب السوداني حتى يحاكمها بوفقها سياسيا وقانونيا…… أبو أنس
٢٠٢٣/٧/١٣
التعليقات مغلقة.