صفاء الفحل تكتب قحت لاتمثلني..!!
قبل الخوض في لماذا هذا العنوان!! يجب أن يفهم الجميع بأن قحت لا تنحصر في المجموعة التي يحاول الكيزان جعل الإسم ماركة مسجلة عليهم فالتوم هجو واردول وعسكور وكثير غيرهم دخلوا من بوابة (قحت) وأن أفراد هذا المسمى قد تفرقوا شيعاً وقبائل ولم يعد للإسم معنى، ولا للهاشتاق الذي يحاول به الكيزان صناعة عدو يوجهون إليه أسهم اللوم وعموماً وحتى يبتهج الكيزان فإن قحت أنا ايضا لاتمثلني ..
ومثل ماخرج الدعم السريع من رحم القوات المسلحة وفعل بالبلاد مافعل فقد سبقته الكتلة الديمقراطية او مجموعة الموز التي خرجت من رحم الحرية والتغيير (قحت) والمجموعة التي تقود الحراك السياسي اليوم لإيقاف هذه الحرب العبثية يجب ألا يعاد نفس الخطأ القديم ليطلق عليها (قحت) بل ان تغيير اسمها للمجموعة المدنية للحرية واعادة الاستقرار للسودان أو أي مسمى بعيداً عن ذلك الإسم المختلف..
وليس قحت وحدها التي لاتمثلنا، فلا الكيزان أو الأحزاب الكهنوتية ولا أحزاب الأيدلوجيات المستوردة، ولا أحزاب الفكة، ولا اللجنة الأمنية بالقوات المسلحة ولا الجنجويد ولا كل الحركات المتمردة التي ترفع جميعها شعار (تحرير السودان) يمثلون شباب الثورة الجديد ولجان المقاومة ولا كل الصراعات (الدينكشوتية) التي تدور في الساحة اليوم تعني لهؤلاء الشباب الكثير وهو الاختلاف الذي جعل كل هذه المجموعات تجتمع علي هدف واحد وهو محاربة نظرة الشباب للسودان الجديد أو الوقوف في وجه ثورة ديسمبر العظيمة وشعاراتها التي تضعهم (جميعاً ) في حجمهم الحقيقي وتلعن تأريخهم الأسود المعطون في الذل والهوان والاستسلام
كل التحركات التي تنادي بوقف الحرب والجلوس على طاولة التفاوض وإعادة الحكومة الديمقراطية المدنية تمثلني ولايهمنا في ذلك الاتجاه الذي تاتي منه اما المسميات فإنها لاتعني الكثير والبلاد تحتاج فعلا لكل الايادي الصادقة والأمينة لإيقاف هذا العبث وإعادة بناء الوطن حيث الطريق الي ذلك يحتاج الكثير من الجهد في ظل هذا التعنت الذي ترفعه كافة الاطراف التي أعماها بريق السلطة ووهم القوة وتعمل على تدمير نفسها قبل تدمير الوطن..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
التعليقات مغلقة.