بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( حرب الشائعات بين الحقيقية والخيال!!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 600) .
( حرب الشائعات بين الحقيقية والخيال!!) .
لقد انطلقت حرب الشائعات التي يروج لها الان في المشهد السياسي السوداني مع انطلاقة هذه الحرب التي يدور رحاها الان بين الأطراف المتحاربة في ميادين القتال وذلك علي مستوي العاصمة الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان .
الهدف من اطلاق الشائعة هو أضعاف الروح المعنوية للاشخاص المراد مخاطبتهم من خلال اطلاق هذه الشائعة وفي الغالب العام ان تجد الشائعة المناخ الملائم الذي يمكن ان يوفر لها قدرا من المصداقية .
الشائعات لها تآثير سلبي لمن يراد مخاطبتهم ولعموم الراي الراي العام السوداني حيث تجعل من الواقعة التي تتحدث عنها الشائعة متنازعا عليها .
من اكثر الشائعات التي راجت وانتشرت بل هي ما زالت تجد حظها من الانتشار شائعة مقتل حميدتي وشائعة القبض علي البرهان . يمكن القول بان شائعة مقتل حميدتي قد نجد لها قدرا من المصداقية وذلك في ظل اختفاء وعدم خروجه للعلن كما كان يفعل أيام الحرب الاولي . أما شائعة القبض علي البرهان فهي لم تمكث كثيرا حيث تم تبديدها من خلال خروجه للعلن وهو يتراس اجتماعا في للقيادة العامة . وليس في البيت روم كما يروج لذلك معارضيه .
فن اطلاق الشاىعات والترويج لها اصبح علم بدرس في بعض الجامعات وقد كان لا انصار النظام السابق القدح المعلا في التروييج والتبشيير بهذه الشائعات وذلك بحكم أنهم قد حكموا البلاد علي مدار ثلاث عقود مضت . أستخدموا فيها كل الاساليب الفاسدة في البلطجة والارهاب الفكري وتكميم الأفواه وتصوير الامور علي غير حقيقتها …ألخ.
الذين يطلقون هذه الشائعات يقصدون من ورائها أضعاف الروح المعنوية للمخاطبين لها وفي حالة مقتل حميدتي المخاطبون هم قوات الدعم السرييع وكل المكونات القبلية التي ينحدر منها قائد الدعم السرييع .
يجب تحليل هذه الشائعة بشقيها الايجابي أو السلبي بمعني نفترض جدلا بان حميدتي قد قتل بالفعل فهل كان لسريان هذه الشائعة اي تآثير سلبي علي قوات الدعم السرييع التي تقاتل في الميدان ؟! . الواقع الذي لا تخطئه العين بكذب ذلك بل قوات الدعم السرييع هي التي تقاتل بكل شراسة وحيث تسيطر علي اهم المواقع الاستراتيجية بالعاصمة الخرطوم وعلي مستوي المدن الثلاث . الذين ظلوا يروجون بهذه الشائعة قد اصابهم الأحباط لأن النتيجة التي عملوا لها لم تتحقق . حيث كانوا يتوقعون انهيار قوات الدعم السرييع وهروبهم من ميادين القتال .
فات علي مروجي هذه الشائعات بان قوات الدعم السرييع قد أصبحت منظومة عسكرية قد تم تاسيسها بخطي علمية وفنية بحيث لايؤثر موت قائد هذه المؤسسة أو شقيقة في التأثير السلبي علي هذا الكيان . وهي بهذه الصفة قد أصبحت ملك الشعب السوداني وبكل مكوناته .
الرسالة التي يجب ان تصل العقل المدبر في اطلاق هذه الشائعات بان موت قائد الدعم السرييع لايغير في مجري العمليات العسكرية التي تجري ميادين القتال بل ان صحت هذه الرواية سوف تعطي قوة دفع جديدة لقوات الدعم السرييع حتي تقاتل بصورة اكثر شراسة من ذي قبل .
الرسالة الثانية التي نقدمها في هذا السياق لا انصار النظام السابق مفادها ان اساليبكم وحيلكم قد أصبحت كتاب مفتوح يمكن لكل ذو بصيرة الاطلاع عليه .
موتوا بغيظكم .!!.
التعليقات مغلقة.