إبراهيم عثمان يكتب القصة ما دايرة درس عصر
القصة ما دايرة درس عصر
إبراهيم عثمان
عندما يقول القحاطة إنهم محايدين تجاه الحرب التي :-
▪️ يخوضها حليفهم الأول، ولم تتسبب الحرب وإجرامه فيها في إلغاء التحالف .
▪️ ويزعم الحليف أنه خاضها مضطراً، بعد عدوان وقع عليه، فيشدد القحاطة على صحة زعمه .
▪️ ويقول الحليف إن الحرب من أجلهم، ومن أجل عمليتهم السياسية وسلطتهم، فلا يكذبون قوله ولا يتحفظون، ولا يشككون في دقته .
▪️ ويزعم أنه يخوضها ضد عدوهم الأول ( الكيزان )، فيؤكدون على قوله، ويرددونه بأكثر منه، وينفقون من مصداقيتهم لتقديم أدلة الإثبات .
عندما يقول القحاطي إنه محايد في حرب بهذه المواصفات، فهذا يدل على :
▪️ إما أنه يعلم علم اليقين بأن الحرب ليست من أجله وليست ضد عدوه الأول، فمن يصدق أن قحت المركزي يمكن أن تقف على الحياد في حرب ضد الكيزان ؟
▪️أو أنه كاذب تماماً في دعوى الحياد، ولا يدعيه إلا : لفشل الانقلاب، وظهور علامات هزيمة حليفها، وللابتعاد لمسافة معقولة عن إجرامه ، ولمحاولة إنقاذه بالتفاوض ، وللحفاظ على شعرة معاوية مع الجيش بسبب عدم انقطاع عشمها في أن يقبل بالتفاوض الذي يميزها إيجابياً فوق كل القوى السياسية .
فالقحاطي لا يملك من المبادئ والزهد والعقلانية والواقعية والتسامح وقبول الآخر ما يجعله يقف على الحياد في حرب يخوضها حليفه الأول، ولأجل عمليته السبياسية، وضد عدوه الأول . ومن يعلم موقفاً في تاريخ مجموعة قحط انحازت فيه للمبادئ على حساب مصالحها الأنانية المباشرة لنقيس إليه الحياد المتسربل برداء المبادئ هذا فليدلنا عليه !
التعليقات مغلقة.