موازنات الطيب المكابرابي ياوزير خارجيتنا ..سلام
موازنات
الطيب المكابرابي
السبت 22يوليو2023
ياوزير خارجيتنا ..سلام
في تصريح وتوضيح متداول قال وزير الخارجية المكلف علي الصادق ان المفاوضات غير المباشرة بين وفدي الحكومة والمتمردين بكتير جدى لم تبدا بعد واضاف ان اي اتفاق على هدنة جديدة لايتم إلا بالتزام التمرد بالخروج من المؤسسات العامة ومنازل المواطنين!!
المفاوضات المباشرة لم تبدا والاقاويل حول مخرجاتها ضاقت بها الاسافير وحين جاء وزيرنا ليوضح اعلن استعداده للهدنة حتى قبل ان يبدا الحديث!!!
عن اي هدنة جديدة يتحدث الوزير المكلف واي التزام عناه الصادق وهو يعلم ان هؤلاء لايصدقون!!؟
ان كان الوزير متابعا لنبض الشارع وردة فعل غالبية المواطنين لكان ادرك ان الناس ترفض الهدنة من الاساس حيث ابانت التجارب وكل الهدن السابقة ان المتمردين لايلتزمون ولم يحدث ان التزموا بأي شرط من الشروط التي يضعها الوسطاء كجزء من بنود الهدنة وعلى راسها الخروح من بيوت الناس والمؤسسات..
ثم ان السيد الوزير ان كان على علم أو على غير ذلك فإن الكل قد علم ان الهدن المتكررة كان المستفيد منها التمرد بالدرجة الأولى حيث يقوم بتجميع اطرافه وقواته وتجهيز نفسه مجددا لفترة اخرى من القتال…
لكل هذا فإن الهدنة لم تكن يوما احد خيارات المواطن المكتوي بنيران مايجري وهو من فوض جيشه ومتطوعيه لحسم هؤلاء المرتزقة في زمن يمكن للهدن المتكررة ان تجعله طويلا وربما مستحيل…
السيد وزير الخارجية لم نكن نتوقع ان توافق الحكومة على هدنة جديدة إلا بعد تفاوض شاق ومطالبات متكرر وجولات متعددة من التفاوض تطالب وفد الحكومة بهدنة اخيرة لا تدخل حيز التنفيذ إلا بعد التزام الوسطاء انفسهم باخراج هؤلاء المعتدين من كل مكان يخص المواطنين وكل مؤسسة خدمية احتموا بها وكل موقع كانوا حراسا له قبل الحرب ثم من بعدها تمسكوا بالبقاء فيه معلنين استيلاءهم عليه وهم من كانوا حارسيه قبل والمؤتمنين عليه..
ماهو مطلوب من وفد الحكومة ومن الوسطاء الذين سموا انفسهم في فترة ما بالمسهلين إلا يتم فرض هدنة جديدة تقصر أو تطول إلا بالتزام واضح من الوسطاء يخرج به التمرد من بيوت الناس ومؤسسات الدولة ويفتح الطرقات ويتوقف عن مضايقة الناس..
ومما هو مطلوب ايضا لمثل هذه الهدنة ومايتبعها من مفاوضات ان يتم التحقيق حول مااصاب الناس والدولة من أضرار بدنية ومادية وإن يتحمل الجاني والمتسبب فيها المسؤلية الكاملة أمام المجتمع الدولي وإن تتم محاسبته عبر ذات المجتمع الذي يلزمه بدفع التعويض المناسب عن كل هذه الاضرار …
وكان الله في عون الجميع
التعليقات مغلقة.