الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى الحرية والتغيير تبيع الوطن !

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
الحرية والتغيير تبيع الوطن !
كل يوم تكشف بعض القوى المدنية والمسلحة المنضوية تحت لواء قوى الحرية والتغيير (مركزى وغيرمركزى)معظمهم هاربين إلى الخارج، عن رهن قرارها لدول إقليمية وللمليشيا المتمردة،فكل يوم يتضح حجم العمالة والمؤامرة التى يحيكونها ضد بلدهم ،وكل يوم يتضح أن بعض قيادات أحزاب وحركات وتنظيمات مدنية خارج القطر، لا يهمها ما يكابده المواطن ولا مايعانيه من تقتيل وتنكيل وتشريد وانتهاك لأعراضه، المهم عندهم هو الوصول إلى المناصب وبأى ثمن، وهم بذلك برهنوا على أن نهج السلمية الذى ظلوا يتشدقون به و يرفعونه لسنوات، مجرد واجهة وشعار يخدعون به الشعب،تماماً كما كان يفعل اتباع الحزب المحلول طوال ثلاثة عقود .
فبالأمس أكد بعض الممثلين لقوى الحرية والتغيير عدم ممانعتهم لدخول قوات من شرق ووسط افريقيا(USAF) للفصل بين طرفى الحرب(الجيش الوطنى ومليشيا المتمردين) من أجل إيقافها كما ادعوا ،هكذا بكل بساطة يريدون استجلاب قوات أجنبية لتحقيق الاستقرار فى السودان كما ذكروا ،وفى الواقع هو احتلال،سبحان الله.
وللحقيقة فإن تحريض بعض منسوبى قوى الحرية والتغيير ومن يقف وراءهم بكينيا وإثيوبيا للتدخل العسكري في السودان ،ليس لإيقاف الحرب كما يتحدثون (ويروجون كذباً) فى وسائل الإعلام الخارجية، وانما لإنقاذ حليفهم (المليشيا المتمردة) ،بعد أن تأكدوا أنها ستخسر الحرب ولن تصمد أمام جيش البلاد الوطنى،هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى ،لابقاء الوضع العسكرى الشاذ والمخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية ،على ما هو عليه قبل ١٥ أبريل الماضى، وهم سبق وأن كذبوا علينا بأنهم يريدون جيشاً واحداً، ويقصدون طبعا تذويب جيش البلاد الشرعى فى مليشيا قوامها المرتزقة وفق الإتفاق بينهم وبين قادة المليشيا المتمردة.
إن كل متتبع ومراقب للحرب وتداعياتها ولردود الأفعال ،ىمؤكد أنه وصل إلى نتيجة مفادها، أن الهاربين للخارج من أتباع قوى الحرية والتغيير ومن يدعمهم من المقيمين خارج البلد، متأخرين خطوات كثيرة عن ما يحدث داخل الوطن،وان أغلب حديثهم وتحليلاتهم عبارة عن أمانى واحلام تغالط الواقع الحقيقى ،فلك أن تتصور عزيزي القارئ بأنه وبعد مضى أكثر من مائة يوم على الحرب ،وكمية الانتهاكات الفظيعة التى ارتكبتها المليشيا المتمردة ضد المواطنين الأبرياء فى الخرطوم وغرب وجنوب دارفور وشمال كردفان،والتى وثقتها منظمة (human rights watch)،مايزال عدد من حلفاء المتمردين ممن سموا أنفسهم محللين سياسيين وباحثين،اصافة إلى صحفيوا التضليل(جلهم هارب أومقيم بالخارج)، يكذبون ويتحرون الكذب بخصوص إحتلال المتمردين لبيوت المواطنين وما ارتكبوه من جرائم خطيرة ضد الإنسانية ، تم توثيقها وأدينت من قبل دول وسيطة ومنظمات حقوقية محلية ودولية،بل إن المحكمة الجنائية الدولية قررت إجراء تحقيق فى العديد منها ، فرغم كل هذه الحقائق التى لا ينكرها إلا خائن أو مرتزق ،وبعد كل هذا يأتى شخص ما نكرة، ليقول لنا (مع ابتسامة صفراء)،أن المتمردين لا يحتلون بيوت المواطنين وأن من اعتدى عليهم اللصوص الذين أخرجوا من السجون،هل رأيتم إسفاف ووضاعة قول ونفاق أكثر من هذا ؟.
أنا شخصيا لا أستغرب دفاع بعض الذين تسميهم القنوات (محللين سياسيين وصحفيين باحثين) ، عن المليشيا المتمردة بالباطل ، لأن الكثير منهم باعوا ضميرهم وارتزقوا وقبضوا من المليشيا ،من أجل تضليل الرأى العام ،علما بأن كل أقوالهم ومعلوماتهم متناقضة، ومثال لذلك قال أحدهم : أن أعوان النظام السابق والجيش تسببوا فى انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١ ضد الوثيقة الدستورية،ثم عاد وقال :أن المليشيا المتمردة قوات شرعية وانشأت بقانون فى٢٠١٧م(أيام النظام السابق)،هل رأيتم تناقضا وانحطاط فى القول والرأى كهذا؟ .
ونقول لهذا المتناقض(هارب خارج السودان) أن انقلاب٢٥اكتوبر اشتركت فيه المليشيا المتمردة التى تدافع عن انتهاكاتها بتزوير الواقع، وأن المليشيا المتمردة أنشأها رموز الحزب المحلول الذى تدعى انت وأمثالك من المرتزقين زورا أيضا بانك تناضل ضد فلوله ،وتشيعون كذباً بأنهم يقاتلون مع الجيش الوطنى،فقد كونوها لأهداف وأغراض تخصهم وتخص حزبهم لا علاقة للبلد بها، والشعب المغلوب على أمره دفع وحده ثمن ذلك، كما يدفع الآن بسبب تآمركم ضده.
إن المتاجرة سياسياً ومكسبيا باسم الشعب فى المنابر الإعلامية والإقليمية بات غير مجدى ،بل مكشوف للكل،فالشعب علم من يقف معه ويدافع عنه وعن مطالبه،ومن يستغله للكسب السياسى والمناصبى،الذين لا يهمهم أن يعانى أو حتى يموت،ولا أدرى بأى حق يتحدث من يتحدثون (من الهاربين) فى المنابر الإعلامية بالخارج أنابة عنا وعن بقية المواطنين ،من الذى فوضهم لعبروا أنابة عنا ،فهم لا يمثلون الا انفسهم وفى أفضل الحالات أحزابهم وكيانتهم وحركاتهم،فنحن لانقبل أن ينوب عنا امثال هؤلاء فى أى محفل،ونحن والكثير من السودانيين قادرين على التعبير عن مطالبنا وتطلعاتنا ،لا نقبل أن يتحدث مرتزقة أو فلول عن قضايانا وكأنهم أوصياء علينا.
نعود ونقول إن دعوة بعض منسوبى قوى الحرية والتغيير لتدخل عسكرى اقليمى، تضعهم فى خانة العمالة والخيانة للوطن، وموقفهم هذا أدى لموتهم سريرياً من ناحية سياسية،ولا أعتقد (ورمباأنت عزيزى القارئ) أن هنالك مواطن واع وصالح،سيقبل أن يعود من باعوا أنفسهم لأعداء البلد والمتآمرين ضدهاوضد شعبها داخليا وخارجياً ،للمشهد السياسى مجددا،فالحرب جبت ما قبلها ، ومعظم اللاعبين فى ملعب المشهد السياسي قبل١٥ أبريل الماضى ، مستواهم الفكرى الضحل وارادتهم المسلوبة هبطا بهم لدرك سحيق، بعد أن فشلوا سياسياً وخانوا أهداف ثورة ديسمبر السلمية المجيدة، والشارع أوعى وافهم مما يظنون،اللهم انصر جيشنا على أعداء الوطن من المتمردين والمرتزقة والعملاء،وانعم على بلدنا بالاستقرار والأمن والسلام،و…و… وللحديث بقية إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.