الايام نيوز
الايام نيوز

مشاهد محمد الطيب عابدين روزنامة حرب قلب الوطن (١٦)

بسم الله الرحمن الرحيم

مشاهد
محمد الطيب عابدين

     *روزنامة*

حرب قلب الوطن
“”””””””””””””””””””””””””””””
( ١٦ )

          ( ١ )

100 يوم من حرب قلب الوطن، حرب الخرطوم أم المدائن، و سيدة الحواضر النواضر ..

تبددت أحلام دولة الجنيد الكبرى .. دولة ال دقلو، و تحول دعمهم السريع إلى صريع .. و غدا عصابات نهابة و مجرمين ..

*بعد مائة يوم من الحرب تزداد قناعتي بأننا جبناء لم نتخذ القرار الصحيح و لم نقدر الموقف الأصح، بأن نٌخرِج النساء و الأطفال و نبقى لحماية أرضنا و دارنا و مالنا ...* خرجنا و تركنا كل شئ للجنجويد للتتار الجدد، فعاثوا فساداً في الأرض و العِرض و النفس و المال .. الأحياء التي صمد أهلوها حتى اليوم المائة من الحرب؛  لم يتمكن نهابة الدعم السريع من المساس بها، هي عصية برجالها الشرفاء الشجعان، و من مات دون نفسه أو عِرضه أو ماله، مات شهيداً .. وبخٍ  بخٍ  للشهداء فهم أكرم منا جميعاً ..






      (  ٢  ) 

بات و أضحاً . جلياً . قاطعاً . أن الحرب بدأها الدعم السريع، بتخطيط و إعداد و سند داخلي من مركزية قوى الحرية و التغير ” قحت ” ؛ و دعم خارجي من الإمارات ، و فاغنر الروسية، و حفتر ليبيا، و من الخفاء فرنسا لشئٍ في نفسها تبتغيه بالتخلص من عرب شتات أفريقيا الغربية في السودان .

و في ذلك يقول السيد / مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، و صاحب جيش عقار، في مؤتمر صٌحافي عقده بالقاهرة : { أن الحرب في السودان لم تبدأ في ١٥ أبريل، إنما بدأت فعلياً في يوم ١٣ أبريل عندما قام الدعم السريع بإحتلال مطار مروي، بحجة وجود قوات مصرية مهمتها ، حسب زعم حميدتي، ضرب مواقع الدعم السريع، وهي موجودة منذ عام ٢٠١٩م . ( ولكنه تذكرها فجأة الآن – الكاتب )

و يضيف عقار : { أن الدعم السريع قام في يوم ١٤ أبريل بتعزيز قواته في محيط مطار مروي بعدد ١٢٠ عربة عسكرية كاملة التسليح الحربي.

و يواصل عقار حديثه مؤكداً بداية الدعم السريع للحرب؛ إذ يقول : و في يوم ١٥ أبريل ٢٠٢٣م، هاجمت قوات الدعم السريع قيادة القوات المسلحة، و مقر إقامة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان . }
( راجع تسجيل المؤتمر الصحفي للسيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة، في القاهرة، على اليوتيوب )

و في ذات السياق يقول الكاتب ياسر محمد محمود البشر : { من المسكوت عنه جهراً أن حميدتى إرتمى فى أحضان المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير وتمت عملية إستدراجه وتم تضخيمة بعد أن اصبح حميدتى ذو شأن ومكانة لم يصل إليها أمى قبله ولا بعده وزين له قيادات قحت بأن يكون رئيساً للسودان وللمجلس السيادى وعليه أن يقوم بعملية إنقلابية لا تتعدى السويعات من عمر الزمان ويعلن عن تشكيل حكومة برئاسته بعد أن يقبض او يقتل قادة القوات المسلحة ومن هنا بدأت شرارة حرب الخامس عشر من أبريل (نيسان) التى جعلت قائد الدعم السريع فى عداد الهالكين وحولت ما تبقى من قواته الى مليشيا تنهب وتسرق وتغتصب وتفعل كل الموبقات والمهلكات ولم يتبق لهذه المليشيا من أمل إلا التسليم أو الهروب أو الموت بعد أن أصبحت فى أضعف حالاتها. }
( أنظر مقال الكاتب : ياسر محمد محمود البشر – شوكة حوت – المسكوت عنه جهراً “٦” )

و يٌروى نقلاً عن حاكم عموم دارفور، مني أركو مناوي :
{ قال بالحرف الواحد
هو وجبريل وعقار اتفقوا الا يكونوا طرفاً في الحرب وان يسعو لحقن الدماء بين الطرفين …

قال إنهم تواصلو مع البرهان وكباشي وافادو انهم مستعدين الاجتماع مع حميتي بدون شروط بس ما عايزين حرب …

كانت المشكلة ان حميتي وشقيقه لا يردون على مكالماتهم مما اضطراهم للذهاب إلى منزل حميتي الساعة الواحدة صباحاً
وجلسوا في النجيلة ورفض النزول إليهم
وبعد نصف ساعة حضر عبد الرحيم دقلو في بص صغير ومعه عدد من قيادات قحت سلك واحمد طه …الخ
وتفاجأ بوجودهم في النجيلة نزل عبد الرحيم وتحرك البص بقيادات قحت …

قال مناوي : عبدالرحيم لم يسلم عليهم وسالهم الجابكم شنو ؟

وعندما تحدثوا معه انهم وسطاء سلام …
هاج وماج وقال لهم بالحرف الواحد ما عندي حاجة ليكم وبرهان الكلب وكباشي لحدي الصباح بدق ليهم الكلباش في ايدهم …
مناوي قال لي عبد الرحيم يا اخي انا وانت خضنا الحروب لكن الشباب ديل وأشار إلى حرس عبد الرحيم وهو شاب صغير ذنبهم شنو وان الحرب دي ما معروف عواقبها شنو
والبرهان وكباشي ما عايزين حرب وعايزين لقاء معاكم بدون شروط والعايزنو بتم بدون حرب …

لكن عبد الرحيم كان مٌصر على موقفه مافي خيار غير وضع الكلباش في يد برهان وكباشي …

هنا قال له مناوي انا اكثر شخص تضرر من الحرب واذا كنت مفتكر انك كنت بتهزمني وجعلتني اخرج بقوتي من السودان إلى ليبيا تكون غلطان …
كنت بتهزم لأنك كنت مسنود من دولة السودان وجيش السودان الذي يوفر لك كل ما تطلبه وكان الطيران يدمر الياتي وانت بتكمل الباقي …

المهم لما اشتد النقاش اتواصل عبد الرحيم تلفونيا مع شقيقه الذي رفض النزول لمقابلتهم…
وقاليهم الاجتماع الساعة كم مع البرهان …
قالو ليه الساعة ٩ صباحاً قاليهم خلوها ٩:٣٠ صباحاً …

يحكي مناوي قال رجعنا إلى برهان وعلمت منه انا قيادات قحت كانو معه حتى الواحدة صباحا وطمنوه ان حميتي لا يريد حرباً وغداً ستعالج كل الأمور…

قال مناوي حينها تأكدت تماماً ان الحرب قائمة وقلت للبرهان الاجتماع غداً التاسعة صباحاً…
لكن انا خايف الجماعة ديل بخدرو فيك وجو يعملو نظرة الوداع …
خاصة حتى تلك اللحظة الدعم السريع يحشد في قواته حول القيادة …

وقال عند التاسعة صباحا وانا في شارع الجامعة ذاهباً إلى القيادة جانا الرصاص كالمطر عرفت ان ما كنت اشك فيه حصل … }
( راجع نص حديث مني اركو مناوي على الفيسبوك )

ذاك من شهادات قيادت سودانية، فماذا قالت اللجنة الأمريكية السعودية ؟ : 

لجنة مراقبة صراع السودان الامركية السعودية تنشر تقريراً مفصلاً عن انتهاكات الدعم السريع في دارفور في الفترة من ١٥ أبريل وحتى ١٠ يوليو ٢٠٢٣م .

تقول لجنة الرقابة : { الدعم السريع هو من بدأ الهجوم على الجيش في الخامس عشر من أبريل بغرض الاستحواذ على السلطة .}
( أنظر تقرير اللجنة الأمريكية السعودية لمراقبة الصراع في السودان على موقعها ) .

تعزيزاً لما سبق كتب الصحافي : عبدالماجد
عبدالحميد :
{{ • قبل 3 أيام من محاولته الإنقلابية سجل حميدتي زيارة ظنها سرية إلي قواته وعرباته المدرعة داخل مقر أرض المعسكرات بسوبا ..

• عند الثالثة صباحاً كان الرجل هناك ليطمئن علي جاهزية هذه القوات الخاصة .. ملخص تلك الزيارة الخاصة : حميدتي يطلب من أشاوسه في العربات المدرعة أن يختصروا زمن الوصول إلي داخل مقر البرهان بالقيادة العامة إلي 5 دقائق بدلاً عن 15 دقيقة كما طلب قائد تلك القوة ..حميدتي قال لمرؤوسه ( الزمن كتير شديد ..لأنو الطريق من بابكم دة لحدي مدخل حي المطار نضيييف ..ومافي قشّة حتعتر ليكم ..الطريق كلو مؤمن .. ولا مش كدة ياعثمان ( المقصود اللواء عثمان عمليات ، هلك – الكاتب) …

• في أدق التفاصيل طلب حميدتي تجهيز حماية عالية المستوي لمكتبه داخل القصر الجمهوري لأنه سيجلس علي كرسي بمواصفات تم تصنيعه بمواصفات خاصة !! ..

• قبل يومين من تحركه الإنقلابي كان حميدتي يتحدث بعنجهية لموفد رئيس دولة شقيقة للسودان جاء خصيصاً علي وجه السرعة استجابةً لطلب من البرهان لرئيس تلك الدولة أن يرسل موفداً لحميدتي ليقنعه بالكف عن الدخول في مغامرة الاستيلاء علي السلطة ..

• المفاجأة التي لم يتوقعها الموفد الرئاسي للدولة الشقيقة أن حميدتي طلب منه أن يشرب الشاي ويرجع لبلدو وقال له وهو يبتسم ساخراً لكن في ثقة ( بلغ سلامي للأخ الرئيس وأنا منتظرك تجيني راجع بعد أسبوعين ومعاك وفد عالي المستوي لتقديم التهنئة للرئيس حميدتي في القصر الجمهوري وحتلقي علم الدعم السريع دة مرفرف في سارية القيادة العامة للجيش ) ..

• حتي هذه اللحظة لاتزال أسرار فشل وصول الوفد المكلف بتوصيل بيان إنقلاب حميدتي إلي مقر الإذاعة والتلفزيون محل دهشة من تبقي داخل المكتب الخاص لحميدتي ..

• مجموعة الإعلاميين والصحفيين الذين تم ابتعاثهم للعمل كمعلقين للأحداث في قنوات ومحطات خارجية لايزالون في حالة ذهول .. منهم من غادر الدولتين الخليجيتين ..ومنهم من غادر إلي القاهرة في صمت !! .. }}
( أنظر مقال الصحفي عبد الماجد عبد الرحيم على صفحته )

أظن أن البرهان لم يكن مصدقاً أن حميدتي سيفعل فعلته التي فعل، و إلا كيف حدث ما حدث و بتنا مشردين فاقدين لكل شئ ..

       (  ٣  ) 

كتب دكتور محمد عبد الله الريح : (حساس محمد حساس) في صفحته :

{ منقول ثم منقول
ويعبر عن حسرة شديدة

الايجارات في موسم حرب الفجار في السودان

اقروهو كويييس واتذكرو الارقام

بيت في عطبرة سيده عايز مقدم شهرين بمليار و500 غرفتين وصالتين وحوش

شقة في شندي غرفتين ومطبخ وحمام
بي مليار و200 مليون

شقة في مدني .. غرفة وصالة وحمام
ب مليار و200 ..

صالون وحمام بدون عفش وبدون مطبخ في دنقلا ب 600

شقة استديو فيها كولر موية وبويلر شاي و4 سراير في دنقلا ب 600 ..

ايجار الغرفة الواحدة في بيت عادي مع حمام بلدي مشترك في حلفا للناس الراجين التأشيرات اليوم بي 40 الف يعني للشهر مليار و 200 وفي ناس شهر تأشيرتهم ما بتطلع

بيت ارضي في بوتسودان بدون موية وكهربا اليوم ب 35 لليوم

بيت تحت الانشاء بدون بياض وشبابيك بدون قزاز في دنقلا الشهر ب200 وتمشي تحنس الجيران يدوك كهربا .. علي حسب طلب سيده

دا غير البيوت العايزين يفصلوها ومطالبين بايجار شهرين عشان يبنو المطبخ والحمام ويفصلها بحيطة

ليه دا كله بدون أسبا ؟

ماحلوم زول في حقو .. ابداً
والقال حقي غلب ..
لكن .. نحن كنا امنا مكر ربنا بينا .. في الخرطوم
ونمنا في حال .. وصحينا في حال

لانو لايأمن مكر ربك الا القوم الخاسرون ..

مرقنا وخلينا (القروش ورانا )
خلينا عربات ودهب ..

وخلينا ارواحنا معلقة في حيط بيوتنا .. وذكرياتنا .. واحلامنا لاطفالنا … ودا للبعاين بعين بصيرتو ( اغلي الممتلكات)

غلو وتاجرو فينا قدر ما تقدرو .. دا حقكم
وماتتذكرو ابدا لمن كنتو بتجو الخرطوم باللواري والبكاسي لعلاج او لعزا او لقراية ..

ماتتذكرو ابدا انكم كنتو بتقعدو ماكلين شاربين نايمين متعالجين متواصلين بكل رحابة صدر …

استغلونا كمان وكمان … اصلو ما ترحمونا
ولا ترأفو بحالنا ..
اختارو تكونو غربان ورخم تقتات بالجيف .. علها تشبعكم

بس اسأل الله انو البقت علينا ما تبقا عليكم …
واسأل الله انو ربنا يلطف بيكم وقدر الدم البتمصوهو من اخوانكم دا .. ما تصرفوه علي علاج اطفالكم …

واسأل الله انو اكفانكم تكون فيها جيوب … عشان تقدرو تشترو من سوق المقابر موية تبل ريقكم لما ربنا يسألكم من نجدة الملهوف .. وتأمين الخايف ..

كفار قريش كانو في وادي غير ذي زرع .. وكانو بخلطو الموية بالذبيب في موسم الحج ..

وحتي ذوات الرايات الحمر كانو طلبا للبركة بفتحو خيامهم للحجاج الاغراال مجان للمبيت والاكل والشرب

ما بنقول ابقو زي كفار قريش في النخوة ..
لكن كمان ماتبقو قوم هود …

مبروك عليكم غناكم … }
( أنظر : مقال د. محمد عبد الله الريح على صفحته بالفيسبوك ) .

       ( ٤ )

كتب الصٌحافي الإسلامي المٌطلِع؛ الصادق الرزيقي :
{{ كشفت مصادر تشادية تفاصيل زيارة الرئيس الانتقالي التشادي لأبوظبي التي سبقتها زيارة لوفد إماراتي بينهم طه عثمان مدير مكتب الرئيس السوداني السابق عمر البشير في نهاية أبريل الماضي ، تمت فيها توجيه الدعوة للرئيس محمد دبي لزيارة الإمارات ، ولعب مدير مكتب الرئيس التشادي ( إدريس يوسف بوي ) و( أبوبكر آدم مناني ) المستشار برئاسة الجمهورية التشادية وأخرين ، أدوراً بارزة في ترتيبات الزيارة ، وكلا الرجلين لديهما صلة بالعمل التجاري وربطتهما مصالح مختلفة مع محمد حمدان دقلو و ظلا على تواصل معه .

عندما وصل الرئيس التشادي محمد إدريس إلى أبوظبي وبمجرد دخول الوفد الفندق حضر طه عثمان إجتمع مع ( يوسف بوي ومناني ) وتم نقاش حول الغرض الرئيس من الزيارة خاصة ما يتعلق بالسودان و ضرورة التفاهم مع القيادة الاماراتية حول الموقف التشادي ، ثم مسألة الدعم المالي لمشروعات التنمية والتزام الإمارات بتخصيص دعم مالي لمشاريع تنموية تشادية ( مليار ونصف دولار ) بجانب دعم تأهيل الجيش التشادي ومده بالمعدات والعتاد اللازم .

وتقول المصادر أن الإمارات طلبت مقابل ذلك دعماً سياسياً وأمنياً وعسكرياً مباشراً من تشاد لمتمردي الدعم السريع في السودان ، وغض الطرف عن إلتحاق أية عناصر مرتزقة تشاديين أو غيرهم يريدون العبور إلى الخرطوم ، بجانب طلب إماراتي آخر بقبول تشاد نقل معدات وعتاد عسكري وأسلحة إلى قوات التمرد في السودان عبر مطار أم جرس الحدودي القريب من الأراضي السودانية ،
(تقول تقارير دبلوماسية في تشاد أن هذا الدعم بدأ يصل بالفعل إلى مطار أم جرس عبر طائرات شحن مؤجرة من عدة شركات منها شركة يمتلكها أبو بكر مناني ) . مع ورود معلومات أخرى تقول أن واشنطن طلبت وجوداً دائماً في مطار أم جرس لمراقبة نشاطات جماعات إرهابية متوقعة يعتقد أنها تتواجد في المنطقة شجعتها حالة الفوضى في السودان .

وتضيف المصادر أن زيارة دبي الإبن للإمارات هي السبب المباشر في عملية إقالة الجنرالات التشاديين ، للأسباب الآتية : ــ
1- عقد عدد من جنرالات الجيش التشادي خاصة المنتمين إلى قبيلتي ( البديات والزغاوة ) عدة إجتماعات ،حددوا فيها مطلوبات الأمن القومي التشادي في مقدمتها الوقوف ضد تمرد قوات الدعم السريع في السودان و عدم التورط في أي دعم لها لأنها تمثل تهديداً لسلطتهم في تشاد خاصة أن العناصر الاساسية المقاتلة في هذا التمرد هم قوات المعارضة التشادية من الحركات ذات الأصل العربي .

2- أي دعم أو مناصرة للدعم السريع في السودان يعني في هذه اللحظة التخلي عن الحركات السودانية المشاركة في السلطة وهم من قبائل الزغاوة ( حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور الحالي – حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية في السودان ) و كلا الحركتين تربطهما علاقات قوية مع أنجمينا وساهمت في إستقرار الأوضاع التشادية خلال العشرين عاماً الماضية .

3- أي انعطاف في الموقف التشادي الحالي تجاه ما يدور في السودان ، سيؤدي إلى تغيير التحالفات الداخلية التشادية وستنشأ تحالفات أخرى ربما تنهي سيطرة المجموعة التي حكمت تشاد منذ 1990م،
هذه النقاط هي ما يدور داخل الجيش التشادي ومراكز القوى داخل النظام الحاكم، بجانب وجود صراع غير معلن منذ مقتل الرئيس ادريس دبي، بين جيل جديد صاعد من القيادات ،و الحرس القديم ، فيما تراقب فرنسا ما يدور عن كثب ، وهي مستعدة لدعم الطرف الذي يستطيع حسم الأمور لصالحه في نهاية الأمر .

إقالة الجنرالات لا تعني أن ملفات عالقة قد تم حسمها ، أو صار الولاء داخل الجيش لصالح محمد دبي ، الذي يحاول تطمين رهطه و أهل والده والكثير من أركان النظام ، بجدوى التغييرات التي قام بها ، فهناك ارتدادات قوية داخل الجيش و مراكز السلطة والقرار ستعمل على توجيه دفة ما يجري في انجمينا ، في الزغاوة فقدوا الكثير من الجنرالات المقالين حوالي 50% منهم ينحدرون من هذه القبيلة ، بينما نسبة العرب المقالين 11% والقرعان 7% و قبائل الجنوب 10% وقبائل أخرى مثل التاما و الوداي حوالي 10% ، فيما جاءت الترقيات بنسب متفاوتة فنسبة الضباط الذين حلوا مواقع الجنرالات المقالين على النحو التالي : الزغاوة والبديات 30% والقرعان حوالي 46% والعرب 2% ، فقد زادت نسبة القرعان وهم أهل والدة الرئيس الانتقالي محمد دبي ،بينما تناقصت نسبة الزغاوة والبديات ، مما يعني أن تركيبة الجيش التشادي قد تشهد تغييرات كبيرة تنعكس على ولاء الجيش وعلي مستقبل الوضع في البلاد … }}
( راجع : مقال أما قبلحرب الخرطوم هل تنتقل الي تشاد ..؟
الصادق الرزيقي
على الرابط ادناه :
https://chat ) .whatsapp.com/JD7dPIeJ1K99YoTZqpRX1X )

       (  ٥  ) 

‏تحت عنوان : ماذا يجري في السودان
كنب دكتور عثمان عباس

{{ ‏ما سأقوله في هذه المساحة الصغيرة ليس بالضرورة أن يمثل الرأي الرسمي لقوات ايساف وإنما هو رأي شخصي من خلال مراقبتي للأوضاع ومن خلال تبادل الآراء مع كثير من المسئولين والمراقبين في المنطقة بحكم موقعي الذي لم يتبقى لي فيه الكثير من الوقت :

‏” ما جرى الترتيب له في السودان كان كفيلاً بمسح الجيش السوداني من خارطة الوجود في خلال وقت لا يتجاوز ال 72 ساعة كحد أقصى، لكن الاستراتيجية التي اتبعها الجيش السوداني في امتصاص الصدمة الأولى ومن بعدها استنزاف القوات المهاجمة وإدارة حرب مدن بهذه الطريقة الاحترافية أربكت خطط هذه القوات التي يبدو أنها لم يكن لديها خطة (ب) وذلك من فرط ثقتها فيما تم الاعداد له.

‏في تقديري أن الخبرة العملية المتراكمة التي تكونت عند الجيش السوداني خلال الحروب الطويلة التي خاضها جعلت من تكتيكاته مدرسة عسكرية قائمة بذاتها لفتت أنظار الخبراء العسكريين في المنطقة وفي العالم.

‏في سياق آخر اعتقد أن أحد مخرجات هذه الحرب حسب المخططين لها هي ضرب علاقة السودان مع محيطه الأفريقي من دول ومنظمات وفرض عزلة إقليمية عليه، لذلك أرى أنه ليس من مصلحة السودان إضافة أعداء جدد بالمبالغة في استعداء هذا المحيط الإقليمي والتعامل بردود الأفعال مع كل تصريح يصدر هنا وهناك ففي النهاية كل هذه الأطراف هي ضحايا لمخطط كبير تحكمه المصالح}}
( راجع : مقال د. عثمان عباس – قوات إيساف ، منشور )

       (  ٦  ) 

وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل:

{{ – ارتفاع عدد حالات العنف الجنسي الموثقة بولاية الخرطوم إلى 56 حالة بعد تسجيل 5 حالات جديدة .

  • وقوع 6 حالات عنف جنسي جديدة بمدينة نيالا بجنوب دارفور بتاريخ 23 مايو الماضي ليرتفع إجمالي الحالات بالولاية إلى 31 حالة .
  • في جميع الحالات الجديدة الموثقة لدينا أفادت الناجيات بأن الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع .
  • نعرب عن إنزعاجنا الشديد من تزايد الحالات ونؤكد أن التهجم على النساء والفتيات القصد منه الإذلال والقهر والتمادي في الجرم . }}
    ( أنظر : تقرير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل ) ( ٧ ) الصٌحافي البريطاني المتخصص في الشأن الافريقي روبرت رنيوبريت كتب تقريراً رائعاً ودرساً بليغاً للشعب السوداني نشرته قناة البي بي سي، يتحدث فيه عن إنتعاش الاقتصاد المحلي في دول تشاد و النيجر و مالي وافريقيا الوسطي بسبب الحرب الدموية في السودان حيث دخل اليها ما تم نهبه و سرقته من العاصمة الخرطوم، فالمسروقات تعرض محتوياتها في اسواق تلك الدول من سيارات و ذهب و أثاثات منزلية وادوات كهربائية و هواتف وغيرها وباسعار بخسة الأمر الذي جعل اسواق تلك الدول تشهد إنتعاشا ملفتاً ، اما الامر الغريب في كل ذلك أن سلطات تلك الدول تبارك الأمر بطريقة غير مباشرة و هي تعلم جيداً بأن سبب هذا الانتعاش الاقتصادي في اسواقها هو السرقة الغير مشروعة للدولة الجارة السودان وهذا الامر يعرفه العالم أجمع كما أن اهالي تلك الدول التي يعتبر اغلب سكانها من المسلمين يباركون تلك السلوكيات الغير اخلاقية بل و ذهبوا اكثر من هذا اذ يفتخرون بتلك الافعال المشينة و انعكس ذلك اجتماعيا في الزيجات و المعاملات الاسرية اذ يظهر ذلك مدي انعدام تلك الدول للمبادىء و الاخلاقيات الانسانية .

ويواصل روبرت بان هذا السلوك الهمجي الاجرامي من دول الجوار كشف عن مستوي انعدام القيم و المعايير الأدبية لسكان تلك الدول علي المستوي الحكومي و الاجتماعي معاً و ذلك بأن حكومات تلك الدول وقفت متفرجة و لم تعبر بأي صورة او تشجب تلك التصرفات العصبجية الارهابية رغم أنها جلست في اجتماع بالقاهرة لبحث كيفية إيقاف الحرب ومساعدة المجتمع الدولي لها لإستيعاب الفارين إليها متجاهلة الإشارة لتلك المسروقات … }}
( أنظر مقال : روبرت رنيوبريت على موقع قناة البي بي سي البريطانية )

        (  ٨  )

مازال التجاوب الإنساني العالمي ضعيف جداً، ولا يرقى لمستوى حرب الخرطوم التي خلفت كوارث إنسانية و بيئية و إجتماعية غائرة الجروح شديدة الآلام . دول قليلة جداً إستجابت لنداءات الإغاثة؛ و ظلت جل دول العالم العربي و الإفريقي و الأوروبي .. تفغر فاهها و تلمظ شفاهها كأنها تتفرج على فيلم مأساوي لما قبل التاريخ .

*و حتى تلك القليل من المواد الإغاثية التي وصلت، تسرب بعضها إلى السوق بضعف الرقابة و الفساد؛* و بنفسي إشتريت عبوة زيت طعام تركي كبيرة جزء من مواد إغاثية بعثت بها الحكومة التركية . *قتلنا الفساد قبل الجنجويد .*


 *أيضاً تلاحظ شح دول العالم في إصدار إدانات صريحة لقوات الدعم السريع المتمردة، حتى تلك التي اقتحم الجنجويد مقار بعثاتها الدبلوماسية، إكتفت حكوماتها بإصدار بيان يندد بهذا الإقتحام، و نسبته إلى " قوة مسلحة " دون تحديد .*

و في تقديري أن ضعف التجاوب الإنساني و الدبلوماسي و السياسي مع السودان، يٌعزى إلى ضعف الدبلوماسية السودانية و عدم فعاليتها في أروقة المنظمات الدولية و الأممية و الإقليمية … حتى تلك الإيغاد التي أخرج فكرتها و صاغ برنامجها السودان؛ كذلك تسبب إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢م العسكري في تجميد عضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وهو دولة مؤسسة .

      (  ٩  )

سابقاُ قال حاكم عام دارفور، مني أركو مناوي: ( زول ما هبشني ما بهبشو ..) و يقصد الدعم السريع .

و قال الآن : ( أنا ما بقيف مع طرف ضد طرف .. أنا بقيف مع الحق ..) .. هل يا ترى بعد مائة يوم من الحرب عرف الحق أم مازال يبحث ؟ ! .

وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ
وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
( أحمد بن الصديق – المغرب )

       *   *   *

يا ام احمد دقي المحلب

احمد غايب في الركايب

جانا كلب سنونو صٌفر

حلب الناقة في الشنقاقة •••

( المحلب : مكان حلب اللبن، أو الشخص الذي يحلب .
( الركايب : هي قافلة جمال التجارة .
( الشٌنقاقة : هي وعاء ينسج من السعف بدقة شديدة ثم يدخن لتقفل مسامه و يٌحلب و يحفظ فيه اللبن .
أو الشناقة : وهي جزء أو فص من القصبة . الشرنقاقة : هي وعاء من القرع يٌحلب فيه اللبن )
( و معنى الأهزوجة أن الكلب حلب و سرق لبن الأطفال – و الله أعلم )

يتبع بإذن الله تعالى ،،،
محمد الطيب عابدين
بري أيقونة الخرطوم
الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣م

التعليقات مغلقة.