الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل كان الاتفاق الايطاري هو السبب المباشر لا اشعال هذه الحرب ؟! ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات (606) .
( هل كان الاتفاق الايطاري هو السبب المباشر لا اشعال هذه الحرب ؟! ) .
من فرط ما يتحدث به لسان انصار النظام السابق عن المساوي والماخذ المحسوبة علي مايسمي بالاتفاق الايطاري حتي بخيل إليك بان كل مشاكل السودان منذ استقلاله كان السبب فيها هذا الاتفاق التي اطبقت شهرته وحيث ملاءت كل الافاق .
لقد حاول انصار النظام السابق وبعض القوي المتحالفة معه قتل هذا الاتفاق في مهده وقبل ان يري النور وذلك من خلال الهجوم الذي تم لمقر الاجتماعات الاولية التي عقدت بدار المحاميين وذلك بعد ان هجمت مجموعة من منسوبي حزب المؤتمر الوطني علي الخيمة التي كانت تعقد فيها الاجتماعات وهي كانت تحمل العصي والسيخ وذلك بهدف تروييع المجتمعين .
يحاول انصار النظام السابق وبعض القوي المتحالفة معه علي تغبيش الوعي السياسي خاصة الاغلبية الصامتة وذلك من خلال تصوير الامور علي غير حقيقتها وذلك من خلال الترويج بان الاتفاق الايطاري كان هو السبب المباشر في اشعال هذه الحرب . هذا الكلام فيه كذب فاضح وحيث لايستقيم مع مجريات الاحداث التي كانت تغطي سماء المشهد السياسي وقتذاك .
الكل يعلم حتي راعي الضان في الخلاء بان الاتفاق الايطاري قد اصبح خارطة الطريق الوحيدة المؤهلة لتعبييد الطريق أمام التحول الديمقراطي وتحقيق للانتقال لمدنية الدولة السودانية .
لك المكونات السياسية والعسكرية والمعنية في ايجاد حل المشكل السوداني شاركت في التوقييع علي هذا الاتفاق بما في ذلك الأطراف التي تتحارب الان .
الذين رفضوا التوقييع هم بعض مكونات الجبهة الثورية ( حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي نمؤذجا) .
السبب المباشر في مناهضة انصار النظام السابق بهذا الاتفاق والذي وصفوه بالاجنبي وذلك بحجة ان من وضعه هو الأجنبي ممثلا الامين العام للامم المتحدة في السودان فولكر بيرز لأن هذا الاتفاق يعمل فعلا علي اقصاء رموز المؤتمر الوطني من المشاركة السياسية ليس علي مستوي الفترة الانتقالية فقط وربما يتجاوز ذلك الي حرمان مطلق لبعض منسوبي هذا الكيان. وذلك في حالة ثبوت ضلوعهم في ارتكاب جرائم في حق الشعب السوداني وذلك علي مدار ثلاث عقود خلت . واحدة من مطلوبات الاتفاق الايطاري تحقيق برنامج للعدالة الانتقالية في السودان وذلك خلال ماتبقي من عمر الفترة الانتقالية وكذلك التحقق من ازالة كل اثار النظام السابق وبشكل تفصيلي وكذلك المطالبة بتكوين جيش وطني واحد …ألخ .
وفي المجمل فان هذا الاتفاق الايطاري لو قدر له ان يطبق ويري النور سوف يكون مهدد حقيقي لكل مكتسبات وممتلكات حزب المؤتمر الوطني المحلول والتي سبق ان تحصلوا عليها وبدون وجه حق وذلك من خلال مسيرة حكمهم البلاد وعلي مدار ثلاث عقود مضت .
وفي المطلق فان الاتفاق الايطاري لم يكن هو السبب المباشر في اشعال هذه الحرب هذه الحقيقة سبق ان اكدها السيد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي الحالي وكذلك الطاهر حجر ود. الهادي إدريس وهم جزء من الأطراف الموقعة علي هذه الاتفاقية بل البرهان نفسه قد أكد في اكثر من مناسبة بان الاتفاق الايطاري يمثل الحل المناسب لكل قضايا البلاد .

التعليقات مغلقة.