التحول السياسي في نيجر…ظلها الشرقي على السودان

🖊️ عمر فروك🖊️

على الرغم من ان الاخبار عن نيجر لم تكن لها قيمة خبرية في السودان حتى نتلهى بها الا ان ما يقال ان أفراد من نيجر يقاتلون ضمن مليشيا السودان الذي يقاتل الجيش الوطني جعلت الاخبار السياسية التي تجري في النيجر ذات قيمة بل استرعت قريحة المحللين السياسيين ليخوضوا فيها وفق انطباعاتهم وتفسيراتهم للوائع لكن في النهاية تمثل رأي.
ما جرى في النيجر تعد انقلاب دكتاتوري على الديمقراطية شرعية لان الرئيس اوزوما فاز في انتخابات ديمقراطية مشهودة وكل ما ذهب اليه بعض المحللين من ترهات على انها مزورة او مدعومة من قائد مليشيا السودان فهي ترهات مدحوضة بإدانة كل الدوائر العالمية المهتمة باشاعة الديمقراطية في كل العالم من اتحاد أفريقي واوربي والامم المتحدة .
ما جرى من انقلاب في النيجر هو نتاج طبيعي لصراع القوى الاقتصادية العظمى من الغرب والشرق في موطن الذهب واليورانيوم والالماس.
معروف سلفا ان النيجر تعد من المحميات الاقتصادية الفرنسية اي مكنون المواد الخامة لفرنسا كسائر معظم دول أفريقيا.
لكن في الآونة الأخيرة برزت روسيا كقوة اقتصادية في غرب أفريقيا بذراعها فأغنر ونشطت في أفريقيا الوسطى والسودان بتمكين المليشيا الحالية وتطور الأمر في النيجر الي الدخول في معترك السياسية.فما جرى في نيجر هو انقلاب روسي على فرنسا بدليل ان المظاهرات المؤيدة للانقلاب رفعت العلم الروسي ونددت بالعلم الفرنسي.
اذن الانقلاب هو توسع للدور الروسي بذراعه فأغنر الذي يتهمه الدوائر الغربية ونتهمه نحن في السودان بدعم وتدريب قوات الدعم السريع التي قويت عودها بدعم فاغنر الي ان أغراها بمواجهة الجيش الوطني بقده وقديده.
قد يتظنى بعض المحللين ان الانقلاب السياسي سيحدث فرجا على الوضع في السودان بناءا على العلاقة الأثنية بين قائد المليشيا ومجموعة تمثل ١% من سكان النيجر وفي تقديري ان هذا تعويل ضعيف لا تتعدى الاماني .
والصحيح ان العلاقة بين السياسية بين فاغنر والدعم السريع هي الاقوى ولم تستطيع اي علاقة اثنية ان تندها.
بالتالي الظلال السياسية في النيج امتدت غربا لصالح المليشيا غربا لصالح المليشيا وشرقا لتمكينها في صراعها ضد الجيش الوطني.
اما الانقلاب في النيجر ستتعرض لعزلة دولية ذات صبغة غربية لكن الشرق عبر روسيا ستجعلها باهتة غير مؤثرة ولم يقدم الجنرال سلفا للانقلاب الا بناءا على الضمانات التي قدمها روسيا عبر فاغنر.