عمرالطيب ابوروف يكتب عيدالجيش(٦٩)
الشعاع الساطع
عيدالجيش(٦٩)
يصادف اليوم ١٤اغسطس ٢٠٢٣م .
عيد الجيش السوداني ال٦٩ وهو عمر مديد وطويل في خدمة الدولة حافل بالانجازات والاخفاقات معا !!
ولطالما الامر عيد فيجب ان لانفسد فرحة قواتنا المسلحة.
واذا كان الاحتفال بالعيد يعني الثناء علي النجاحات وتطويرها !! والاشارة للاخفاقات وتجنبها !!
فبايهما نبدأ ومعلوم ان مهام الجيش في اي دولة الحفاظ علي الاوطان والدفاع عن الشعوب وسد الفراغ في حالة الفراغ الدستوري الي حين تكوين الحكومات وعنوان كل ذلك الاستقلالية التامة وعدم الانصياع لاية مجموعة اثنية او عقدية !!
والجيش السوداني منذ ١٥ ابريل٢٠٢٣ يخوض حربا ضد (قوات الدعم) السريع والتي تم الاعتراف بها كقوات تابعة للجيش بنص الدستور وفقا للتعديلات الدستورية ٢٠١٧م دورة د.الفاتح عزالدين فترة حكم الإنقاذ منذ ١٩٨٩ وحتي ٢٠١٩ بقيادة العميد عمر البشير والذي غادر السلطة برتبة مشير!! ومن بعد منحت الاستقلالية لتكون شبه موازية للجيش!!
ولعل (الجيش) السوداني اليوم هو احوج مايكون في احتفاله بالذكري ال(٦٩) لدعم الشعب السوداني!!
ولكن هنالك اواصر (قربي) نشأت مابين الجيش وبعض عناصر النظام السابق جعلتهم يتوهمون انهم الاحرص علي الجيش والوطن اكثر من غيرهم!!
ففي ولاية سنار تم تكوين لجنة اطلق عليها قومية لدعم القوات المسلحة مكونة من ثلاثة وزراء من النظام السابق!!
فهل نداء قائد الجيش للشعب هو ان يكون (الولاة) لجان بمثل هكذا تجاوز لاصحاب الأجندة الوطنية؟!
ام ان احجام الناس من العمل مع هؤلاء يسلبهم الانتماء الوطني والدفاع عن الجيش؟!!
والاجابة متروكة لوالي ولاية سنار (توفيق) والغير (موفق )والي الجهات المختصة بالجيش!!
ان كانت تكتفي بهذا القدر من الخيارات!!
ولعل من محاسن الصدف والجيش يحتفل بالذكري (٦٩) !!
انني التقطت مكالمةلشاب سوداني يخاطب صديقة ويحدثة عن المشاركة في التعبئة العامة!!
هذا الشاب تحدث بمنطق اعجبني لصديقه وقال له يااخي انا تقدمت للجيش عام ٢٠١٧ ونسبة نجاحي ٧٥%!!
تم سؤالي مباشرة عن علاقتي بتنظيم الاسلاميين وقلت انني لست منظم وتم التعليق علي اسمي بالرفض من القبول وهو مستوفي لكل الشروط!! وهو يتحدث بمرارة لصديقه هل بعد كل هذا اذهب للدفاع عنهم!!
حاولت أن الطف روحه وقلت له ياابني تعال معليش انا سمعت كلامك وحبيت أخذ واعطي معك!!
فوجدت قلب هذا الشاب مشروخ حتي اخره فما اكثر الحالات المشابهة لمثل هذه الحالة ويسكنها الغبن والظلم!!
ان قناعاتنا بالقوات المسلحة ستظل راسخة وقناعاتنا الاكبر بجيش موحد ومستقل وبعيدا عن أي تدخلات!!
الجيش الذي له بصمات في الحرب العالمية الثانية ضد الطليان والجيش الذي اشتهر بمقولة( ارضا ظرف) !!
ولانزال نتطلع لوطن يسع الجميع وعلي الذين ارتكبوا اخطاءا شنيعة في حق هذا الوطن والشعب ان يبتعدوا بعيدا عن الجيش ليصدر الهتاف الصادق (جيش واحد شعب واحد )!!
والا فلا احد يقبل الذل والمهانة والصمت علي البطال ان طال أمد الحرب ومات الجميع واقدار الناس مكتوبة منذ الازل كيف يحييون وكيف يموتون وكيف يبعثون ومن في النار في النار ومن في الجنة في الجنة ومن خلفهم رب غفور ورحيم بقوله تعالي ( ورحمتي وسعت كل شئ) والشئ هو كل ماشغل حيز يسمي شئ !!
مقدمة الخطاب المتوقع ل(عيدالجيش)
لقد كنتم أطول قامات افريقيا والعرب..
حتى (حدث ماحدث).
وطريق العودة يحتاج اول مايحتاج تجديد الولاء للشعب و الوطن اولا واخيرا .
ولن تمضي فينا مستقبلا احلام (قائد) او تكتيكات (منظومة).
فنحن منكم واليكم وبكم .
،،،والمجد للوطن العزيز ،،،
…وياوطن مادخلك شر …
عمرالطيب ابوروف
١٤اغسطس ٢٠٢٣م
التعليقات مغلقة.