الإغراق من المؤامرة إلى الوعد !* بقلم إبراهيم عثمان

*الإغراق من المؤامرة إلى الوعد !* بقلم إبراهيم عثمان

خالد سلك : ( نجهز لعملية سياسية شاملة لا تستثني الاسلاميين المعتدلين، ولا تستبعد إلا المؤتمر الوطني وواجهاته ) *لا شيء سوى : دحر مؤامرة الانقلاب، وفشل التمرد في تحقيق أي من أهدافه، وانتحاره عسكرياً وسياسياً، وفضيحته الكاملة أمام الجميع، وما لمسه المجلس المركزي من عزلة شعبية، وما يخشاه من “غرق” مع الميليشيا، ومن إجماع السودانيين على حكومة من مستقلين، تعمر ما دمرته الميليشيا، وتضع أحزاب الفكة أمام كابوس الانتخابات ، لا شيء ذي صلة بإيمانهم الحقيقي بالمشاركة يفسر التغيير الدراماتيكي في موقف المجلس المركزي من اعتبار “ما عدا المؤتمر الوطني” مؤامرة عسكرية شمولية “إغراقية” إلى اعتبارها وعداً تشاركياً ديمقراطياً يتصدقون هم به على القوى السياسبة ! .. إن انشغالهم بإنقاذ التمرد في وقت انشغال المواطنين بإنقاذ أنفسهم من إجرامه لا يضعهم في موقع تقديم التنازلات بل يؤهلهم لطلبها، ليكون همهم الأول، هم والسفارات، هو إبطال “ما عدا قحت المركزي”، قويةً عنيدةً، يقولها المواطنون رفضاً لإغراق الصف الوطني، وترددها كل القوى السياسية، ولا يعترض عليها العسكريون، ولا يتنازل الجميع عنها إلا بشروط قاسية تكفي لغسل عارهم، إن كان هناك من الشروط ما يكفي لغسله !*