الايام نيوز
الايام نيوز

عمر فرك يكتب حركة العدل والمساواة..الاختلاف السالب

حركة العدل والمساواة..الاختلاف السالب
🐱🐱🐱
الإنشطارات الأميبية التي اضحت صفة ملازمة للحركات الدارفورية ليست حركة العدل والمساواة بمستثنى منها، على الرغم من ان مؤسسها الدكتور خليل ابراهيم وبشخصيته الكارزمية استطاع ان يحد من الخلافات الجامحة التي تعسف بالحركة قبل ان يستشهد في عملية اغتيال إلكتروني كانت هي الاولي في تاريخ السياسة السودانية ليوارى الثرى في بلدة توم بشارة شرقي ولاية شمال دارفور.
استطاع الدكتور خليل ان يؤسس حركة عملاقة وقوية لدرجة انه كان يعتقد ريباهي بانها الاقوى عسكريا في القارة الأفريقية وقتها، وقد أضفي لقيادة الحركة تابعا روحيا الأمر الذي جعل خلفه شقيقه د. جبريل اقل بريقا في قيادة الحركة حيث بدأت الخلافات والاختلافات تطفو الي السطح في فترة قيادته.
على الرغم من ان الحركة فقدت باكرا قيادات من الصف الأول في انشقاقات معروفة، بحر ابوقردة وتاج الدين نيام وحسن جربو الذين وقعوا على اتفاقية الدوحة وشاركوا الإنقاذ في السلطة.
الا ان اهم الأحداث التي هزت هذه الحركة المتينة في عهد الرئيس الجديد ( جبريل) تمثلت في الهزيمة التي منيت من قبل قوات الدعم السريع وهي في بواكير نشأتها في معركة قوز دنقو وهي كانت هزيمة استخباراتية أصابت الحركة في مقتل، وايضا من كبائر الفتن التي أصابت هذه الحركة انشقاق القائد العظيم محمد عشر وانضمامه لاتفاقية الدوحة وقد تعمقت هذه الفتنة عندما عمد رئيس الحركة الي معالجة الصداع بقطع رأس المصدوع حيث اغتال القائد المنشق على تخوم الحدود السودانية الشادية حيث ترتبت لهذه الخطوة تداعيات سياسية واخرى على صعيد الدعم الاثني .
بالأمس طالعنا الإعلام بأن جبريل قد نفذ صبره من الخلافات الكامنة وأقدم على اقالة قادة من الصف الأول صندل وتقد وحسابو واخر وهم من افذاذ الفاعلين الذين امتزجت ذكرهم بهذه الحركة امتزاح الماء باللبن.
فمثلا صندل الذي يبدو الآن كهلا عهدناه في بواكير الحركة ضابط شرطة ممتلئ حيوية الا انه آثر الانضمام الي هذه الحركة بقناعة راسخة اي بالأحرى ضحى بوظيفته المرموقة وغض شبابه من أجل هذه الحركة وكان من ضمن قادة عملية الذراع الطويل التي نفذها الحركة،وايضا احمد تقد الخبير في فن التفاوض ظل ممسكا بملفات التفاوض إلى أن تم إقالته بالأمس من هذا الموقع.
الأمر ليس فقط إجراءات تنظيمية عادية لكن الأمر له أبعاد سياسية واضحة تعبر عن الخلاف العميق بين رئيس الحركة وخيرة رجال الصف الأول الذين ما فتئؤوا يقدمون التضحيات، ليس غريبا ان يختفي افذاذ من واجهات الحركة أمثال احمد حسين ذلك الخطيب المفوه والاعلامي الفلتة من محافل الحركة لأسباب سياسية وان يختفي إدريس ازرق لأسباب اثنية.الا ان خلاف صندل مع جبريل له ما بعده.
واحسب ان الصراع حول السلطة في السودان بين قوتين وقعت هذه الحركة السلام معها وعلى،و الرغم من ان الحركة التزمت موقف الحياد اي الوقوف في المنطقة الرمادية من الصراع الا ان حبس ميول الجميع في هذه المنطقة الرمادية قد تكون عصية للوائح وشاقة على البعض.
بالتالي لجأ جبريل الي اصدار هذا الفورمان الصعب الذي قد يؤدي إلى ارتجاج كبير في أجهزة الحركة سيما وان هولاء المقالين قد لا يقبلون الجلوس على الأرصفة الخلفية لحركة ضحوا من أجلها التضحيات الغوالي.
نأمل أن ينبه ناقوس الذكرى لدى الفرقاء روح الفقيد الدكتور خليل وجمالي جلال الدين وعز الدين بجي وبخيت كريمة والعقد الفريد من الرجال الذين قضوا نهبهم .
وعليهم ان يواسوا الذين عاشوا زمهرير الأسر من اخوانهم ضباط و جنود قوز دنقو ومن القادة الفتي الابنوسي ابراهيم الماظ. وينتصروا للخلافات الهنات في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها الشعب السوداني وارضه

التعليقات مغلقة.