.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( متي تهتدون؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بيت التطلعات والتحديات ( 620) .
( متي تهتدون؟!) .
القراءة الموضوعية لتداعيات المشهد السياسي الراهن بالسودان تفضي الي ان الازمة مازالت تراوح مكانها وذلك بعد ان دخلت الحرب المسعورة شهرها الخامس والتي خلفت حتي كتابة هذه السطور اكثر من ( 400) الف قتيل واكثر من ( 4) مليون من النازحين من العاصمة القومية الخرطوم موزعين بين ولايات السودان المختلفة وبعض دول الجوار السوداني اكثر من ( 15) مليون سوداني مهددين بالمجاعة بالداخل السوداني . اذا اضفنا لكل ذلك الأثر النفسي الكبير والجرح العميق الذي خلفته هذه خلفته تداعيات هذه الحرب في المجتمع السوداني حيث اضحي الهلع والفزع يخيم علي كل بيت سوداني وذلك في ظل ارتكاب الجرائم البشعة التي تم ارتكابها .
حرب السودان أصبحت متميزة ومتفردة وحيث اضحت سيرتها تملا كل الافاق وتسيطر علي سماء المشهد المحلي والدولي وبامتياز .
في ظل هذه المعطيات والتقاطعات الراي العام السوداني يسأل في السر والعلن الي متي سوف تستمر هذه الحرب ؟! ولسان حالهم يقول اولم يكفي كل هذا الدمار والخراب الذي طال العاصمة والقومية وبعض ولايات السودان ؟!
نقول الذين مازالوا يصرون علي استمرار سيناريو هذه الحرب بان نطاق العمليات العسكرية يتسع وذلك في ظل انضمام مدينة الفولة والفاشر دائرة المدن التي يسيطر علي الدعم السرييع .
هذه الحرب قد افرزت معطيات تفصح عن نفسها بنفسها علي خشبة المسرح السياسي السوداني ومن أهم هذه المعطيات بان قوات الدعم السرييع ورغم الحملة الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها علي مستوي الداخل السوداني وبعض مكونات المجتمع الدولي حيث اضحت تمثل تقل عسكري وسياسي لايمكن اغفاله أو الغائه من اي معادلة سياسية بالبلاد .
الي متي يستمر سيناريو العناد علي حتمية الحسم العسكري لدي البعض علي الرغم من صعوبة تحقق تلك الفرضية .
نعم الراي العام السوداني يسأل وبالصوت العالي متي تضع هذه الحرب اوزارها ؟! بعد حجم الدمار والخراب الكبير الذي طال كل للبنيات التحتية العاصمة الخرطوم واقليم دارفور وكردفان .
نعم الراي العام المحلي وخاصة الاغلبية الصامتة تسأل وبكل حرقة واسي متي تهتدون ؟! .
التعليقات مغلقة.