بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .(ادركوا الوطن قبل فوات الاوان (2) ) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
(ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 622) .
(ادركوا الوطن قبل فوات الاوان (2) ) .
التداعيات الكارثية لحرب داحس والغبراء تمضي علي قدم وساق وحيث تلقي بظلالها علي كافة مناحي الحياة بالبلاد وعلي نحو يعلمه الجميع .
لقد سبق ان اكدنا بان النتيجة الحتمية التي سوف تفضي اليها هذه الحرب وذلك اذا قدر لها ان تستمر هو خلق حالة من الانفلات الامني الذي يصعب احتواه أو السيطرة عليه . وحيث تحيل حياة المواطن الجحيم لايطاق .
تداعيات الازمة السودانية الراهنة أصبحت تمثل الشغل الشاغل لكل دول المحيط العربي والافريقي والمجتمع الدولي باسره وذلك لأن اثارها سوف تتجاوز الجميع .
نعم الدائرة تضييق علي التيار المناهض لوقف الحرب . الذين مازالوا يصرون علي مواصلة سيناريو هذه الحرب .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان استمرار هذه الحرب سوف يضع المؤسسة العسكرية في امتحان عصيب وقد جاء الرد سريعا حيث تم مقتل اللواء ياسر فضل الله غدرا بواسطة احد جنوده وهو الذي سبق ان حفر قبره قبل يومين متحديا قوات الدعم السرييع بالنصر أو الشهادة . الطريقة التي قتل لها قائد الفرقة (16) العسكرية بمدينة نيالا تؤكد وبما لايدع مجالا الشك بوجود خلل ما داخل الجيش السوداني حيث الانباء المتواترة عبر الميديا تؤكد بوجود خلاف بين قيادة الجيش السوداني حول الموقف عن مصير هذه الحرب حيث انقسم الراي حولها بين مؤيد لا إستمرارها وذلك حتي يتم دحر التمرد وذلك حسب وجهة نظر هذا الاتجاه وبين مؤيد لوقف الحرب والدخول في عملية تفاوض مباشر مع قيادة قوات الدعم السرييع .
نعم الدائرة تضييق علي التيار المناهض لوقف الحرب وذلك علي خلفية تمدد معاناة السودانيين بالداخل والضغط الدولي المتذايد عليهم بالخارج .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان هذه الحرب العبثية والتي جاءت من غيرمقدمات أو مصوغات موضوعية لا منتصر فيها وحيث الكل خاسر وإن الدماء التي تسيل هى دماء سودانية غالية . وإن المصلحة القومية تحتم علي الأطراف المتحاربة وقف هذه الحرب وتحكيم روح العقل والمنطق حيث اصبحنا نلعب في الزمن المحتسب بدل الضائع بلغة اهل مرة القدم .
نعم ادركوا الوطن قبل ان تذهب سيادته واستقراره ادراج الرياح وحيث لانجد وطنا بستحق ان تتقاتل من أجله .
نعم ادركوا الوطن قبل فوات الاوان .
هل تجد هذه الدعوة اذانا صاغية ؟! ننتظر!!.