السلطان محمد الفضل…نماذج من اخماد التمرد الداخلي* 🗒️🗒️🗒️🗒️🗒️🗒️ مذكرات عمر فروك. ✒️✒️✒️✒️✒️

*السلطان محمد الفضل…نماذج من اخماد التمرد الداخلي* 🗒️🗒️🗒️🗒️🗒️🗒️ مذكرات عمر فروك. ✒️✒️✒️✒️✒️✒️ محمد فضل بن السلطان عبدالرحمن الرشيد . يروى التاريخ انه أصغر سلاطين الكيرا عمرا آلت اليه مقاليد السلطة في دارفور وقد واجه حقبته عدة مشاكل داخلية الا انه استطاع ان يحسمه بحكمة وصلابة. اكبر هذه المشاكل تمثلت في تمرد الوزير محمد كراه.الذي كان مقربا للسلطان تيراب والسلطان الرشيد حيث شغل منصب وزير شؤون الرئاسة في الحقببتين. ويقال انه حاز على هذه الثقة في عهد السلطان تيراب حيث حاول الموشاه زرع الفتنة بينهما بإطلاق اشاعات تقول بأن الوزير كثير الترداد حيث مخدع النساء الأمر الذي تبرم منه السلطان .ولما شعر محمد كراه بذلك عمد الي سكينه واستأصل مذاكيره أمام السلطان تيراب قائلا له (ها قد قطعته الباب الذي يود الوشاة الفتنة بيننا) وقيل ان السلطان ولأول مرة خاف وزهل الا انه امر الأطباء بعالجته حيث صبوا على الجرح الشحم المغلي .فلما اندمل الجرح احتفظ بمقعده وزيرا وكاتم أسرار السلطان. ثم أبقاه ايض اخوه الرشيد وزيرا في فترته. في عهد السلطان محمد فضل لم يروق لمحمد كراه هذا التنصيب لصغر سن السلطان فكان يستهزأ كثيرا بالسلطان الصغير وذهب به الأمر أن اتخذ جيشا غربي الفاشر وأصبح يتصرف كما السلطان وعلى الرغم من تقدير السلطان له وغض الطرف عن تصرفاته الا انه تمادى بصورة ملفته الأمر الذي دفع إحدى المسنات من الفات السطان الي تصرفات هذا الرجل فجاءت وقالت للسلطان ( سيدي الله ينصرك .الجرادي جوة السروال ما بعضي الا قعادو ولا حلو .كدا الخصي القاعد هناك افكر ليهو) ففهم اللبيب بأن هنالك شيئا ما يجري فى خلد هذا الخصي. فامر جنده ان يمنعوا جنود محمد كراه من أخذ الماء من رهد قولو الأمر الذي استهجنه محمد كراه وعمد على مقاتلة جيش السلطان وواصل القتال الي ان بلغ تخوم القصر حيث دارت معركة حامية الوطيس جنوب القصر (منطقة ديوان الذكاة ومكاتب الحكم المحلي حاليا). كانت أقرب الي هزيمة جيش السلطان لولا دخول الليل الذي استغله ( الموقاوي) حيث سخر من كراه ووصمه بالخصي الذي يقاتل بالليل بينما يقاتل الرجال نهار. فسرعان ما أعلن محمد كراه وقف القتال على ان يكون الموعد ( غدا صباحا). في مهلة الليل استغل السلطان الفرصة وأعاد ترتيب صفوف الجند وأرسل لخاله محمد ضراع الفيل الذي كان جنديا مغوارا صودرت منه سيفه وحصانه لأسباب أخرى. فأصبح مواطنا في ناحية كتال. فجاءه المرسال بأن الخصي يريد أن يأخذ السلطة من ابن اخته، فسرعان ما نسى المواجد السابقة بينه وابن اخته وجعل الحصة وطن وطلب سيفه وحصانه فجىء به واستعد للحرب حيث استطاع حسم المعركة في الصباح من اول اشتباك وذلك بالقفز على حصان محمد كراه وقطع راس الخصي .فانهارت معنويات الجنود وأعلن الموقاوي انتصار السلطان على محمد كراه .وبذا استطاع اخماد تمرد نشأ وترعرع في كنف السلطة. بالضرورة ان تراجع السلطات بعض السلطات التي يقومون بمنحها لجهات آخرى من وقت لآخر لمعرفة سيرها لان غرور السلطة مدعاة للتجاوز والهام التسلط. وهذا ما ذهب اليه السلطان هاشم جد المسبعات الذي كان يحكم كردفان بانتداب من سلاطين دارفور الا انه بعد ان دان له أطراف كردفان طمع في دارفور وذلك بالاعتداء على المواطنين والتوسع الأمر الذي اجبر السلطان تيراب لغزو كردفان وملاحقة ابن عمه حتى بربر شمالا حيث وافته المنية ليعاد جثته الي مقبرة السلاطين ومقر السلطة بجبل مرة منطقة طرة جامع حيث آلت مقاليد السلطة الي أخيه عبدالرحمن الرشيد بدلا عن ابنه اسحق دلدوم الذي كان مرشحا ان يخلف ابيه.