أكذب من عزت ! بقلم إبراهيم عثمان
أكذب من عزت !
إبراهيم عثمان
{ إذا كان خروج البرهان من حبسه الطويل إيذاناً باتخاذ قرار عظيم يعلن وقف الحرب وإيقاف العدائيات والدخول في تفاوض يؤمن للشعب السلام وللبلاد أن تسير في طريق البناء فمرحبا وأهلا وسهلا وسيكتب التاريخ أنه كان قائدا عظيما، أما لو عداها بالتشيرتات دي والتصوير مع الزلابية فبدرومه أحسن } – زينب الصادق المهدي
▪️ في الأحداث التي تشغل الرأي العام لا يستطيع القحاطة منع الدعامي الكامن بداخلهم من الخروج بأكثر الصور سفوراً : لا يستطيعون ضبط تعليقاتهم على مقاس حيادهم المدَّعى، ولا ينتجون قاموسهم الخاص فيما يخص السخرية والانتقاص من الجيش وقيادته، ويستلفون سخريتهم من قاموس المتمردين، ويشوهون الحقائق خدمةً لهم .
▪️ في هذا التصريح جاءت مطالبة البرهان بإيقاف الحرب بـين مقدمة دعامية بامتياز 🙁 حبسه الطويل )، وخاتمة أكثر دعاميةً : ( عداها بالتشيرتات، التصوير مع الزلابية، بدرومه أحسن )، وما بين المقدمة والخاتمة الدعاميتين أتت مطالبة البرهان بإيقاف الحرب والدخول في تفاوض، وكأنه هو، لا المتمردين، من رفض تنفيذ ما جاء في إعلان جدة من إيقاف الحرب على المدنيين في منازلهم وفي المرافق المدنية تمهيداً للتفاوض الذي يوقفها جملةً .
▪️ بالمقابل لم تكن هناك تصريحات قحاطية مشابهة عند ظهور فيديو حميدتي تطالبه بإيقاف حربه على المدنيين، وتحمل السخرية من حبسته ومن ملبسه وهيئته وسلوكه وتطالبه بالعودة إلى ظل شجرته، أو مستشفاه “المحتل”، أو قبره، إن لم يوقف الحرب من طرف واحد .
▪️ من شدة تماهي الأستاذة زينب مع المتمردين لن يستغرب الناس إن صدر هذا التصريح من أكذب مستشاري التمرد عزت الماهري، وإن كان ثمة اختلاف متوقع فسيكون لصالح عزت، فهو لن
يناشد البرهان بإيقاف الحرب، وسيكون أصدق في الحديث عن مسؤولية الدعم السريع عن الحرب، وعن أنه يعمل على توسيع نطاقها، وعلى وقفها عن طريق الانتصار، وهي الحقيقة التي حاولت الأستاذة زينب المهدي طمسها حالها حال سائر القحاطة .
التعليقات مغلقة.