كلمات مستحقة لفرسان القوات المسلحة……

كلمات مستحقة لفرسان القوات المسلحة……
ظلت رايات القتال لدي القوات المسلحة السودانية لعقود طويلة منعقدة والمعارك مع أعدائها مستعرة ومتجددة… ما أن يهدأ صوت الرصاص وقعقعة السلاح في جبهة من الجبهات ثم لا تلبث أن تشتعل في جبهة أخرى ، وما أن تنتصر قواتنا المسلحة في موقع إلا وتزداد المؤامرة عليها وتنشب أنياب أعدائها السامة القذرة في ناحية أخرى. ولعلمها التام بالمهام الجسام والواجبات العظام ظلت القوات المسلحة وفية وأمينة لسيادة البلاد وحدودها وهويتها وعزتها منذ تكوينها وإلى الآن ومستقبلا إن شاء الله تعالى… قاتلت وتقاتل في الأدغال والجبال والصحاري والغابات برا وجوا وبحرا… لا تعرف القنوط واليأس… لا تستكين ولا تستذل، ولا تهن ولا تجبن، ولاتخور ولا تولى الدبر. العزة تاجها، والإباة رمزها والشمم رداؤها . الدين شرفها والوطن قلادتها، الرباط شأنها والبطولة زينتها .إذا نزف منها الجرح اشتد منها حبل الصبر وقوي منها العزم وتولد من جرحها النازف النصر المبين. وساد من أثر شهدائها ودمائهم الزكية العهد الوثيق والثبات المنيف… الخيانة للوطن عندها من الكبائر، والفداء له من الفضائل، وحراسته عندها من المكارم، والتولي عن ثغوره من الجرائم…. هي سر بقاء الدولة، ومكمن قوتها وفتوتها ورمز سيادتها واستقلالها. لا تأمن البلاد عند ضعفها، ولا يهاب جانبها الإقليم حال شللها، ولا يكون للوطن شأن في المجتمع الدولي ساعة هزيمتها أو كسر شوكتها… لا يطعن في القوات المسلحة إلا خائن، ولا يعيبها إلا عميل، ولا يذمها إلا مذموم، ولا ينال من شرفها إلا ذليل، ولا يشتمها إلا حقير… القوات المسلحة بذلها للوطن عميم وشأنها عظيم. هي بجملة خاتمة كالمسلم حرام كلها ….

أبو أنس 27/8/2023