بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل نحن بصدد رسم المشهد الاخير ؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 626) .
( هل نحن بصدد رسم المشهد الاخير ؟!) .
الطريقة التي خرج لها رئيس المجلس الانتقالي السوداني من مخبئه في للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والظروف والملابسات التي واكبت ذلك الخروج وكانت تحيط به قد اكدت امرين :
1/ هذا الخروج قد تم مباركة وإشراف اطراف دولية وثيقة الصلة بالازمة السودانية وذلك بعد التنسيق مع الأطراف المتحاربة .
2/الهدف المباشر من انتاج هذا السيناريو هو وضع حد للحرب التي تدور منذ اكثر من أربعة أشهر وذلك بعد ان فشل كلا الطرفين في تحقيق نصر عسكري حاسم علي الطرف الاخر وذلك من خلال التوقييع علي الاتفاق النهائي بانهاء هذه الحرب ومن ثم الدخول في مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة وذلك من اجل وضع حد بهذه الحرب المسعورة .
بكل تاكيد انصار نظرية استمرار الحرب لايعجبهم هذا السيناريو الذي سوف يسير فيه البرهان لا انه سوف يعمل علي اقصائهم من المشهد وبصورة كلية لذلك تراهم الان وبعد ان فشل مشروع الحرب التي دقوا طبولها تراهم يتحدثون عن ان مبررات خروج البرهان من مقر للقيادة العامة هو لتشكيل حكومة تصريف أعمال تكون من ضمن مهامها تسيير دولاب الخدمة المدنية بالدولة والاعداد الانتخابات …ألخ.
الرد لم يتاخر كثيرا حيث رفضت كل المكونات السياسية السودانية الفاعلة والتي كان لها القدح المعلي في قيادة الثورة ( مركزية الحرية والتغيير والجبهة الثورية نمؤذجا) .
الفراغ السياسي الذي ظل مسيطرا علي المشهد السوداني منذ انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي قد مكن انصار النظام السابق من السيطرة الكاملة علي كل مفاصل السلطة بالبلاد خاصة في مجال علاقات السودان الخارجية واتخاذ القرارات السيادية المتعلقة بالحرب.
في ظل هذه التداعيات والتقاطعات اصدرت قيادة قوات الدعم السرييع رؤيتها السياسية الخروج من المازق السياسي الراهن بالبلاد ومن أهم ملامح هذه الرؤية هو ضرورة اختيارالنظام الفدرالي لحكم البلاد خلال المرحلة القادمة وضرورة تكوين جيش قومي يكون وعاءا جامعا لكل المكونات العسكرية التي هي خارج اطار المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن . وكذلك تكوين جبهة عريضة كل القوي السياسية ماعدا انصار النظام السابق والقوي المتحالفة معه …ألخ.
وفي المجمل فاوفي المجمل فان تداعيات ومداولات المشهد السياسي الراهن بالبلاد تؤكد وبما لايدع مجالا الشك لأننا قد اقتربنا من رسم ملامح المشهد الاخير لسيناريو الازمة السودانية العصية عن الحل . نعم يمكن القول باننا قد اصبحنا قاب قوسين او أدني من استدال الستار علي الفصل الاخير من فصول الازمة السودانية .
التعليقات مغلقة.