الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى مشاهد ومواقف من وحى الحرب!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
مشاهد ومواقف من وحى الحرب!
*زيارة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان الى القاهره أمس أثلجت صودر من يحبون هذا البلد ويعشقونةترابه،الا أنها اغاظت أعداء الوطن وداعمى المتمردين ، لأنهم يرون قائد الجيش يتحرك بحرية داخل وخارج القطر، بينما قائدهم فى عداد الأموات أو المفقودين!.
*قال الفريق ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، أن الجيش حريص على قيام فترة انتقالية حقيقية، أى ليست عبثية كتلكم التى عايشناها قبل عامين،والتى كانت عبارة عن محاصصات مناصبية وتكالب على كراسى السلطة،وتمكين جديد وتوظيف تضحيات الثوار لمصالح حزبية وشخصية .
*اعترف ياسر عرمان بضعف أداء الحكومة المدنية السابقة، واعتذر للشعب السودانى،ولكن للأسف بعد فوات الأوان،فقد كشفت الحرب من هو مع الوطن ومن هو مع أعدائه مغتصبى حرائره،اعتذارك ما بيفيدك و …!.
*الجولة التى سيقوم بها بعض منسوبى الحرية والتغيير المجلس المركزى لدول قطر ،جنوب أفريقيا والكويت، انصحهم بأن لا يقوموا بها، لأنهم وبعد أن بان حجم تآمر بعضهم على الشعب والبلد، أصبحوا لا يمثلون شىء،ففى أفضل الأحوال هم يمثلون أنفسهم،وخيراةفعلت السلطات بسحب الجوازات الدبلوماسية منهم.
*فى الوقت الذى يدافع فيه الجيش عن البلد ويضحى من أجل القضاء على المتمردين وأعوانهم، يعيث مسؤولين من اتباع العهدالمنهار فى بعض الولايات فساداً ونهبا للايرادات، وهؤلاء يجدون حماية من مسؤولين على مستوى المركز والولايات.
*حذرنا مرارا وتكرارا من عدم الضغط على المواطنين ومحاربتهم فى أرزاقهم،تحت ما سمى ب(تنظيم الأسواق)،خصوصا الباعة الذين قدموا من الخرطوم بسبب الحرب، وهاهى ظاهرة طعن المسؤولين تنتقل للدويم بعد مدنى وكوستى،حيث تعرض الضابط الإدارى المسؤول عن تنظيم الأسواق للطعن من قبل أحد الباعة،مع أمنياتنا له بعاجل الشفاء.
*الدكتاتورية المدنية أسوأ من الدكتاتورية العسكرية،وخير مثال ما حدث فى الجابون،حيث يصر الرئيس المنتهى دورته على الفوز فى الانتخابات حتى ولو بالتزوير،رغم أنه حكم (١٤)عاما،ووالده حكم قبله (٤١)عاما، فقرر ضباط الاستيلاء على السلطة وقطع الطريق أمام المهزلة التى تتم (زورا)باسم الممارسة الديمقراطية، ونحن فى السودان من أهم أسباب فشل الحكومات المدنية الديمقراطية السابقة،هو الدكتاتورية الحزبية والمبنى أغلبها على الطائفية،فهل يعقل أن يحكم البلد حزب لم يمارس الديمقراطية داخل أروقته، ولا تتداول فيه المناصب ديمقراطياً؟،وهل من العدالة أن تتنافس أحزاب سياسية غير طائفية مع أحزاب تعتمد على طائفة اتباعها يصوتون حسب إشارة قادتهم؟، أنها ايها الناس( الديمقراطية الكاذبة)،ونؤكد أنه إذا قامت أى انتخابات فى السودان على هذا الأساس المعوج،فلن ينصلح الحال وسندور فى حلقة مفرغة،وستتكرر الانقلابات مستقبلاً!.
*الفترة الانتقالية التى تحدث عنها البرهان أمس فى تصريحاته الصحفية بمصر البرهان،ستبدأ مع نهاية الحسم العسكرى للتمرد، ولن يكون فيها أى مجال للمتحزبين والحركات التى تاجرت بقضايا المواطن، فقط كفاءات مستقلة.
*من يقاتل المليشيا المتمردة فى الميدان هم أبناء الغبش الموجودين داخل الجيش، والمستعدين (صادقين) للتضحية من أجل الوطن، أما أصحاب الأيديولوجيات الفاشلة فلا نرى ادعاءاتهم إلا عبر الوسائط والاسافير.
*من كان صادقا فى الدفاع عن البلد ،يقاتل بتجرد دون أى ولاءات طائفية أو حزبية ، ومحاولة الوصاية على معسكرات تدريب المتطوعين من فئة معينة باتت مضحكة ولا تجد غير التهكم والسخرية من المواطن.
*التقدم الذى يحرزه الجيش كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة،خصوصا فى الخرطوم ،يشير إلى أن التمرد فى الرمق الأخير ، وأن هجماته على مواقع للجيش هنا وهناك ، هى فقط من أجل كسب الوقت لإتاحة الفرصة لهروب أكبر عدد ممكن منهم ،ولكن إلى أين ؟فكل منافذ الهروب مراقبة ومحروسة ، فهم أمام خيارين أحلامها مر، فإما الإستسلام ،او الموت الجماعى.

التعليقات مغلقة.