عثمان جلال يكتب/ وزير الداخلية أعرض عن هذا
عثمان جلال يكتب/
وزير الداخلية أعرض عن هذا
(١).
قال وزير الداخلية السوداني بأننا سنعيد رموز النظام السابق الى السجون ، والتصريح في حد ذاته يستبطن بشريات الحسم لمعركة الكرامة وتصفية المليشيا البربرية والهمجية واستعادة دولة القانون والعدالة في السودان. لان هذه المليشيا الارهابية العابرة للحدود شكلت اكبر تشوه واختراق في جدار مؤسسات الدولة السودانية
(٢).
ولسان حال رموز النظام السابق يقول في جسارة ونخوة وكبرياء سوداني، سنقاتل مع الجيش والشعب السوداني في خندق معركة الكرامة والشرف الوطني ومعنا كل عضوية التيار الاسلامي الوطني العريض حتى تفكيك امبراطورية ال دقلو العسكرية والاقتصادية وهزيمة مشروعها السياسي والمتمثل في ابتلاع الدولة السودانية وتحويل فلسفة الحكم من النظام الديمقراطي الى النظام الملكي السلالي الوراثي، واعادة الامن والامان والنظام، والفاعلية للمؤسسات العدلية والقضائية وعندها مرحبا بالعدالة والقانون والذي سيسري على الجميع .
(٣).
كما ان القتال مع الجيش والشعب في ملحمة الكرامة شرف ، فان تفجر ثورة الانقاذ الوطني في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ شرف تشرأب له اعناق رموز النظام السابق. لأن ثمرة هذه التجربة في الحكم تشكل الموجة الاعظم للموجات الحضارية الكبرى في حركة التاريخ السوداني والتي بدأت بالحضارة الكوشية والمروية والممالك المسيحية الثلاث ودخول العرب السودان وتحالف عمارة دونقس وعبد الله جماع في المملكة السنارية ، ثم تجربة الحداثة في العهد الاستعماري البريطاني ، ثم الطفرة البنيوية والحضارية المعاصرة خلال اعوام تجربة الانقاذ في الفترة من يونيو ١٩٨٩ الى ابريل ٢٠١٩ .
(٤).
سيعود رموز النظام السابق الى سوح العدالة وهاماتهم سامقة يقدلوا في حجل كما فعل جعفر الطيار وزيد ابن ثابت رضي الله عنهما امام الرسول صلى الله عليه وسلم وكما تبختر الصحابي الشهيد ابودجانة في يوم الفرقان- ولسان حالهم يقول –
نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا
لنا ذكر وذكرى من فعال وخلق
ولنا ارث من الحكمة والحلم
وحب الاخرين
وولاء حينما يكذب اهليه الامين
ولنا في خدمة الشعب عرق
هكذا نحن ففاخر بنا.
(٥).
ان الرؤية والفكرة الموصولة بقيم الدين الثابت والمطلق مستمرة وإن سقطت احدى تجاربها بدواعي ضعف الكفاءة والفاعلية البشرية النسبية وحتما سينهض جيل وراء جيل يسدد ويقارب لبلوغ المثال المطلق وما هم ببالغيه ولكن الناموس والإرهاق الخلاق مستمر، وهذا هو جوهر التدين بالسياسة الذي رسخته حركة الاسلام في بنية الحكم في السودان.
ونحن اكفاء لما مر بنا
بل اكبر
تاجنا الابقى وتندك العروش
ولمن ولى حديث يذكر
ولمن ولى حديث يؤثر
(٦).
السيد وزير الداخلية اعرض عن التصريحات الملغومة ولكل مقام مقال والحصة وطن وهكذا رسائل تصب في صالح أجندة تحالف مليشيا آل دقلو وقحت المجلس المركزي والهادفة الى فض التلاحم والاصطفاف المجتمعي مع الجيش السوداني وهزيمته معنويا واستراتيجيا ولكن هيهات هيهات.
التعليقات مغلقة.