الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقيةعبد الخالق بادى البرهان يطلق رصاصة الرحمة

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
البرهان يطلق رصاصة الرحمة
رغم أنه تأخر كثيراً ،الا أن المرسوم الدستورى الذى أصدره الفريق ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى والقائد العام للجيش أمس الأربعاء بحل مليشيا الدعم السريع المتمردة والغاء قانونها ،اثلج صدر كل وطنى غيورمحب للسودان ، وأغاظ فى ذات الوقت كل المنافقين والعملاء أعداء البلد والمرجفين.
لقد مثل هذا القرار رصاصة الرحمة للمليشيا المتمردة ،والتى ظلت ومنذ أشهر تترنح وتتهاوى بفعل العمليات النوعية لقوات العمل الخاص والضربات الموجعة بالمدفعية والطيران والمسيرات، والتى مزقهم شر ممزق ،وتحولت المليشيا لمجموعات هاربة وجائعة ومسعورة ، وما ازدياد انتهاكاتها وجرائمها ضد المواطنين بالقتل المتعمد بالقذف العشوائي الا برهان على ذلك.
قرار الحل قوبل بارتياح شديد ،لأنه وضع النقاط على الحروف،وصنف المليشيا التصنيف الصحيح ، بأنها مجموعة متمردة على الجيش الوطنى وعلى الشعب والبلد، إلا أننى استغرب ما يقوله بعض المتواطئين والمرتزقة من المتسيسين والمتصحفين(الهاربون إلى الخارج)، بقولهم: بأن القرار غير دستوري لأن المليشيا قوات كونت بقانون أجازه برلمان،فعن أى قانون وعن أى برملان تتحدثون ؟القانون الذى سنه عهد الكيزان الغيرشرعى وأجازه برملان غير شرعى لا يمثل إلا نفسه، فما بنى على باطل فهو باطل ، واتعجب من أن معظم من يرددون هذه الحجة الواهية والمخجلة،يدعون أنهم مع ثورة ديسمبر المجيدة ومع الثوار،فاى تناقض وأى نفاق يعيشون فيه ، فمن ناحية يدعون أنهم مع الثورة ،ومن ناحية أخرى يدافعون عن قوانين سنها نظام غير شرعى اقتلعته الثورة وبكل تشريعاته وقوانينه من جذوره ، ولكن ماذا نقول لمن باعوا وطنهم بثمن بخص، لعن الله العمالة والارتزاق .
إنه من الصدف الجميلة أن قرار حل المليشيا المتمردة تزامن مع العقوبات التى أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية بحق المتمردين عبد الرحيم دقلو قاىد ثانى المتمردين وعبد الرحمن جمعة قاىد المتمردين في دارفور ،حيث اتهمتها بارتكاب انتهاكات وجرائم جسيمة بحق المدنيين فى دارفور والخرطوم وغيرهما،وبالمناسبة كون أن اتهامات وعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية توجه مباشرة لقائد ثانى المتمردين،فهذ دليل قاطع على الآن قائد التمرد حمدتى فى عداد الموتى، لأن أى عقوبات تفرضها الخزانة الأمريكية ضد أى مجموعة مسلحة او متمردة أو إرهابية ارتكبت انتهاكات بحق المواطنين العزل، فإن العقوبات تستهدف أولاً القائد الأول ،لذا فإن معاقبة المتمرد عبد الرحيم دقلو باعتبار أنه الشخص الأعلى منصباً المتمردين يؤكد أن حميدتى مات وشبع موت.
ترى وبعد قرار حل المليشيا المتمردة بأى صفة سيتحدث ويصرح من وصفوا أنفسهم بالمستشارين السياسيين للمليشيا المتمردة ؟ وهل ستواصل بعض الدول التعامل مع المليشيا ؟وهل سيواصل الاتحاد الافريقي ممثلا فى موسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي سقطاته الأخلاقية باستقبال أشخاص منسوبين للمليشيا كما فعل قبل أيام واستقبل أحد المستشارين بمكتبه ؟ فى مخالفة خطيرة لمواثيق ومبادىء الاتحاد الأفريقي.
إن أى شخص ينتقد قرار حل المليشيا المتمردة والغاء قانونها ، أو يحاول التقليل منه ووصفه بأنه غير دستورى، إما انه خائن لوطنه، أو له مصلحة وضيعة مع المتمردين أو شخص تائه لا يعلم أين هى مصلحة بلده ، ونقول أن لهذا القرار مدلولات أخرى مهمة،منها أنه يؤكد أن عمليات الجيش والحمدلله ضد المتمردين تسير بخطى ثابتة وفى تقدم مستمر ، وأن البلد ستتعافى قريباً بإذن الله من هذا السرطان الذى زرعه بعض رموز الحزب المحلول فى جسد الوطن الغالى ،و ..و… وللحديث بقية إن شاء الله.

التعليقات مغلقة.