بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( قراءة في دفتر العقوبات الأمريكية مقروءة مع قرار حل قوات الدعم السرييع !!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 630) .
( قراءة في دفتر العقوبات الأمريكية مقروءة مع قرار حل قوات الدعم السرييع !!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد ؟! وذلك في ظل صدور العقوبات الأمريكية علي الرجل الثاني في قيادة قوات الدعم السرييع ؟! مقروءة مع قرار رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان والقاضي بحل قوات الدعم السرييع ؟! هل هذه القرارات تخدم السياق العام للراي العام السوداني والمطالب في غالبيته يوقف سيناريو هذه الحرب المسعورة ؟! ام هي تصب في إعادة انتاج الازمة السودانية وذلك من خلال سكب مذيد من الزيت علي نار الفتنة المشتعلة أصلا في الجسد السوداني ؟!
هذه الاسئلة تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري في سماء المشهد السياسي الراهن بالبلاد حيث يشارك في هذا الجدل كل مكونات المجتمع السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال .
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان العقوبات الأمريكية التي وقعت علي عبد الرحيم دقلو باعتباره الرجل الثاني في قوات الدعم السرييع . تاتي في ايطار مابعرف بسياسة العصي والجزرة التي تتبعها الادارة الأمريكية في الحروب التي تدور في محيط دول العالم الثالث وخاصة في البلدان التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي ومن ضمنها بطبيعة الحال السودان . حيث العقوبات الأمريكية في طبيعتها تاتي علي مراحل وحيث يتم تطبيقها علي جميع الأطراف التي تورطت في ارتكاب جرائم من خلال سيناريو الحرب التي تدور .
اذا كانت الادارة الأمريكية جادة في معاقبة الأطراف الذين ارتكبوا جرائم من خلال استمرار هذه الحرب كان حري لها ان تكون لجنة تقصي حقائق دولية حتي توضح بجلاء للراي العام المحلي والدولي بالطرف الذي اطلق الرصاصة الاولي في هذه الحرب . وذلك لأن القاصي والداني وحتي راعي الضان في الخلاء يعلم بان رموز النظام السابق هم من اشعل سيناريو هذه الحرب الشريرة والتي مازالت تداعياتها تتري حتي كتابة هذه السطور .
وفي المجمل فان قرارات الادارة الأمريكية حتي تكون منصفة وتوتي كلها يجب ان تطبق علي الطرفين المتحاربين الان لأن كلا الطرفين قد ارتكب جرائم في حق قطاعات مقدرة من السودانيين خاصة الذين يسكنون الخرطوم واقليم دارفور حيث سقوط الدانات والمقذوفات التي تناثرت لتغطي كل مسارح العمليات علي مستوي العاصمة كانت تصدر من الطرفين .
إن قرار حل قوات الدعم السرييع من قبل البرهان هو من قبيل تحصيل الحاصل وذلك لا انه يصدر من شخص لبست له صفة شرعية حيث البلاد ومنذ انقلاب الخامس والعشرين من ابريل لا توجد لها سلطة مخولة من قبل القوي الثورية التي حققت ثورة 19 ديسمبر المجيدة .
نعم فاقد الشيء لايعطيه وما بني علي باطل هو الباطل يعينه .
يجب التذكير بان قرار حل قوات الدعم السرييع يعتبر القرار الثاني حيث سبق ان صدر ذات القرار مع بداية هذه الحرب بحل هذه القوات .
اذا حاول انصار النظام السابق الذين يديرون المعركة الان مع قوات الدعم السرييع من وضع هذا القرار موضع التنفيذ. سوف تنتقل هذه الحرب الي المريع الاشرس والامتحان الاصعب الذي سوف تشهده البلاد في قادم الأيام . لأن صدور هذا القرار يمثل استفزازا شديدا ومفاجئا بلغة اهل القانون لقوات الدعم السرييع والتي تحظي الان بتاييد واسع من قطاعات مقدرة من المكونات السودانية وذلك علي الرغم من الحملة الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها تلك القوات علي مستوي الداخل السوداني والخارجي .
نعم نخشي علي بلادنا من الخطر القادم من التشذي والتقسيم ونزر الوصاية الدولية علي بلادنا .
وفي المطلق نخشي علي انفسنا وكذلك الاجيال القادمة بان لاتجد وطنا بستحق ان يتقاتلوا من اجله .
التعليقات مغلقة.