الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل سقطت كل اوراق التوت ؟!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 634) .
( هل سقطت كل اوراق التوت ؟!) .
في اي سياق يمكن قراءة تداعيات المشهد السياسي الراهن بالبلاد وذلك في ظل التقاطعات والتباينات التي تحيط به من كل حدب ومن كل صوب . ؟! هل فشلت الخطة ( أو ب والتي تفذها انصار النظام السابق وذلك بغرض السيطرة علي مفاصل السلطة السياسية بالبلاد ؟! هل سقطت كل اوراق التوت التي كان براهن عليها رموز النظام السابق وذلك بعد ان فشل مشروع الحرب التي فرضوها علي قوات الدعم السرييع ؟! هل اصبح موضوع تشكيل حكومة تصريف أعمال في مدينة بورتسودان هو الكرت الاخير الذي براهن عليه الاسلاميين بقيادة علي عثمان وعلي كرتي واحمد هارون وبقية الشلة الفاسدة .
هذه الاسئلة مازالت تمثل عنوان لجدل كبير مازالت تداعياته تتري في المشهد السياسي الراهن بالبلاد وحيث يشارك في هذا الجدل كل مكونات الشعب السوداني من اقصي اليمين الي اقصي الشمال وخاصة الاغلبية الصامتة .
الواقع الذي يمشي علي قدميين يقول بان معاناة الشعب السوداني والذي مازال يعاني معظمه من الثالوث المرعب ( الجوع والمرض والفقر المدقع ) وحيث مازال البرهان براهن علي عملية الحسم العسكري لقوات الدعم السرييع . وحيث الواقع يقول بان هذا الحسم المنتظر سوف يطول انتظاره في ظل المعطيات المذكورة اعلاه. وإن سيناريو مسلسل استمرارمعاناة المواطنيين سوف يستمر والي اجل غير مسمي .
في سياق متصل جاء التسجيل الاخير لقائد قوات الدعم السرييع ليضع الامور في مسارها الصحيح خاصة بعد ان كثر الحديث من قبل رموز النظام السابق حول أهمية تشكيل حكومة تصريف أعمال في مدينة بورتسودان حيث أكد بان قوات الدعم السرييع سوف تقوم لتشكيل حكومة في الخرطوم وذلك حال تنفيذ البرهان لخطة لخطة الاسلاميين وذلك لتشكيل حكومة في بورتسودان وذلك بغرض ممارسة مذيد من الضغط علي الحاضنة السياسية التي تدير المعارك مع قوات الدعم السرييع
وفي المجمل فان محتوي التسجيل كان عقلانيا وحيث وضع النقط علي حروف الكثير من القضايا المثارة والتي مازالت تمثل مسار خلاف بين التيار المناهض لوقف الحرب والتيار المؤيد له .
وفي المجمل فان الراي العام السوداني يسأل وبالصوت العالي هل فقد انصار النظام السابق رشدهم وعقلهم وذلك في ظل رهانهم الخاسر علي كسب هذه الحرب وذلك من خلال القضاء علي قوات الدعم السرييع ؟! كيف سوف يتاتي لهم ذلك في ظل سيطرت قوات الدعم السرييع علي اكثر من 75في المائة من المواقع الاستراتيجية والحيوية الهامة في الخرطوم وكذلك علي قطاعات مقدرة في اقليم دارفور وكردفان اذا اضفنا لكل ذلك السند الشعبي الذي حظيت به تلك القوات وذلك بعد انضمام معظم رجالات الادارة الاهلية بدارفور وكردفان وكذلك مكونات مقدرة من اطراف سلام جوبا وانضمام مكونات عسكرية مقدرة من القوات المسلحة في اقليم دار فور وكردفان لقوات الدعم السرييع وحيث مازال الحبل علي الجرار .
نعم لقد خسر رموز النظام السابق هذه الحرب حيث التسريبات الصادرة من معاقل الاسلاميين في شرق السودان تؤكد لانهم قد وصل وا لقناعة بفشل كل خططتهم التي قد وضعوها السيطرة علي مقاليد الامور بالبلاد .

التعليقات مغلقة.