بقلم: هشام أحمد المصطفي (أبو هيام).من أكبر أخطاء البرهان تعين الجثة الهامدة واليًا للبحر الاحمر
: الكلام الدغري بقلم: هشام أحمد المصطفي (أبو هيام).
======================.من أكبر أخطاء البرهان تعين الجثة الهامدة واليًا للبحر الاحمر
========================.
من مآسي المجاملة والمحسوبية والمجاملة العمياء التي ارتكبتها الحكومة وهذا لوم أود أن أوجهه بصورة واضحة للأخ الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في أنه عمد علي تعين واليًا لولاية البحر الأحمر ضمن منظومة الولاة الذين تمّ تعينهم من السلك الإداريّ لقيادة أمر الرعية في الولايات البعض نجح، وأمثال الجثة الهامدة الذي نتحدث عنه الآن في هذا المقال اثبت فشله فشلًا ذريعًا في قيادة هذه الولاية ذات الأهمية والموقع الجغرافي والاستراتيجي والأمنيّ.
وولاية البحر الأحمر معلوم أنها من الولايات الحدودية وذات أهمية قصوى في تاريخ السودان وهي ولاية غنية بمواردها لذا كان من المفترض أن يتمّ تعين والٍ قادرًا مقتدرًا علي تصريف المهام والنظر لقضايا سكان ومواطني هذه الولاية.
معلوم بأن البحر الأحمر ولاية عظيمة ومواطنيها وسكانها طيبن يحتاجون لمن يحرّك فيهم الساكن، ويهتم بأمرهم وشؤونهم، ومن ثمّ يعمل على حلول كافّة قضاياهم ومشاكلهم ومن ثمّ يتحسّس حوائجهم وحاجاتهم الحقيقية ويعمل أيضًا معهم وبجانبهم ومن أجلهم.
ومن الملاحظ طيلة تاريخ هذه الولاية والّتي دومًا نجدها صامدة في وجه المسؤولين المنافقين أهل الكذب السياسي.
صامدة في وجة التهميش والظلم والفقر الذي صاحب أهلها وأصبح صفة ملازمة. أضف لذلك المشاكل الأمنية والصراعات المجتمعية والقبلية التي ازدادت الآن تأججًا بالسعير في ظلّ قيادة هذا الوالي عديم الرحمة منزوع البركة والإنسانية.
ووالي البحر الأحمر منذ أن تمّ تكليفة وحتي الآن لم يحرك ساكنًا تجاه قضايا وخدمة المواطنين بل قيل أنه عمل على طمس هوية الولاية ودمّر مكتسباتها وإرثها الحضاري المجتمعي ودخل في صراعات قبلية نتاج احتوائه لقبيلة محدّدة واضعًا في الاعتبار أنها سوف تحميه وتكون له سياجًا واقيًا ممّا جعل بعض القبائل بل معظمها تستنكر هذا المسلك وأنا بصفتي أحد الصحفيين والإعلاميين طرشت أذناي من كثرة التلفونات المتعدّدة من أعيان الولاية وهم يشكون هذه الجثة الهامدة لكي أصل صوتهم للحكومة ومتخذي القرار من خلال هذة الزاوية والتي اخصّصها اليوم بأكملها إكرامًا لثقتهم في وهم على علم بأني سوف أقوم بذلك وأشكرهم على هذه الثقة.
القبائل هناك كما أشرت ومعلوم عنها أنها تستنكر مسلك الوالي الذي سعي بكلّ ما يملك من قوّة وسلطان في أنه عمل على هدم النسيج الاجتماعي في الولاية.
بل عمل علي احتواء بعض الناس الذين يعتقد بأنهم سوف ينصرونه ويثبتون أقدامه. نقول لك أيّها الوالي بعد هذا المقال والمقالات المقبلة وما سوف يكتبه زملائي لاحقًا: لملم عفشك واستعدّ لمغادرة هذه الولاية أنت بصريح العبارة غير مرغوب فيك.
ولا خير فينا إن لم نقلها للأخ الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ولا خير فيه إن لم يسمعها.
نقول له ولاية البحر الأحمر ذات وضعية خاصّة وتحتاج لبذل جهود جبارة وكبيرة جدًا لا بد أن تبذل بشأن معالجة أوضاعها الخدمية والنتموية.
فالوالي الموجود الآن اتّخذ في حكومته سياسات عدم الاهتمام بالرعية والإنسان في هذه الولاية والمرحلة وعلي سبيل المثال التوجيه الذي أصدرة لوزارة المالية بالولاية الذي أوقف بموجبه الدعم الاجتماعي الذي كان يقدّم للفقراء والمساكين أضف لذلك أنه أوقف كلّ المساعدات الإنسانية والعون الفرديّ، بربكم هذا والٍ مرجو منه خيرًا؟ يحرم الفقراء والمساكين من حقّهم الذي كفله لهم الله. (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم).
بجانب المساعدات التي كانت تقدّم عبر أمانة الزكاة والحكومة خاصّة الدّعم المالي لمكتب الوالي.
في السابق كنا نلاحظ ونتابع كيف كان مكتب الوالي يعجّ ويضجّ بالمواطنين المغلوب على أمرهم وهم يحملونا طلباتهم متعشمين ليجود عليهم.
هذا الوالي قطع عشمهم وطردهم وعمل علي مذلتهم وإهانتهم أوقف كلّ المساعدات في ظلّه وقطع عشم هؤلاء الغلابة دون مراعاة لأوضاعهم المعيشية التي ازدادت سوءًا ولم يحرّك ساكنًا.
الولاية بصفة خاصّة تعاني من بعض المشكلات المتعلّقة بالخدمات الأساسية والضرورية منها المياه والصّحة والتعليم، ومياه خور أربعات علي سبيل المثال التي عجز تمامًا عن حلول مشكلاتها أضف لذلك الصّحة والتعليم والطرق. والتعليم والصحة هناك تكادا ان نتلاشيان من الوجود.
وفي ذلك ملاحظ كل اجتماعاته ولقاءاته مع الأخوة القائمين علي امر هذه الخدمات معظمها كذب ووعود ونفاق، ويقال ويلاحظ حتّي الآن لم يحرّك ساكنًا من أجل قيادة رشيدة لهذه الولاية ولا بد أن تنتبه الدولة والقائمين علي أمرها لكلّ المخاطر المحدقة علي الولاية في ظلّ وجود هذه الجثة الهامدة ويرى المراقبون بأن وجوده يشكل خطر خاصّة في ظلّ هذه المرحلة التي تتطلّب وجود رجل قوي وقادر.
هذا الوالي دومًا نجده في صراعات متكرّرة مع جهازه التنفيذي حيث أنه قيّد وحجّم سلطات الجهاز التنفيذي وأضعف دوره، وهنالك العديد من المسؤولين بصدد تقديم استقالات جماعية بعد أن ضيّق عليهم الخناق نتاج ما ظلّ يقوم به الوالي بانفراد.
والولاية في حقيقة الأمر الآن تواجه العديد من المشاكل والمعوقات منها إيواء النازحين والفارين من نيران الحروب وحتي الآن لم يستطع أن يقدّم لهم خدمة إنسانية أو اجتماعية ملحوظة.
ظللنا منذ أن تمّ تعيينه نتابع هذة الجثة الهامدة في كيفية قيادته لأمر هذه الولاية، فكان العشم فيه أن يتقدّم بهذه الولاية ويدفع بمسيرتها للأمام لكن سرعان ما قضى على ماتبقى فيها من بصيص أمل كان يراود الأهل.
والٍ مثل الذي أنا اتحدثُ عنه طيلة فترة عملي في الأجهزة الإعلامية بمختلف مسمياتها لم أر أو أسمع بوالٍ بهذه الصفات النتنة والقبيحة.
كان عشم أهلنا في تعين والٍ يهتمّ بالعديد من القضايا المهمة مثل الزراعة والصناعة والاهتمام ببعض الشركات العاملة والمؤسسات الولائية والاتحادية.
هذا الوالي نفوذه امتدت لتقييد هذة المؤسسات وتحجيمها عن دورها الاقتصادي والتنمويّ حتي المسؤولية الاجتماعية التي تقع علي عاتقها، حجّمت وتلاشت بسببه حيث كان في العهود السابقة هنالك في البحر الاحمر يقدّم عمل دوؤب يسير علي قدم وساق رغم الظروف التي يعيشها السكان والمواطنين وكانوا رغم ذلك يعشون في امن واستقرار وأكبر نعمة يحمد عليها هي نعمة الأمن ولكن في حقيقة الأمر تحتاج – إذا استمرّ هذا الوالي في تنفيذ السياسات التي يتبعها – سوف تنفجر الأوضاع وتتأزم وتزداد على ماهو عليه الآن.
فمن الأولى سحب البساط من تحت أقدام هذا الوالي الذي يوصف بالجثة الهامدة كما يحلو لسكان الولاية بهذا الاسم في مجالسهم.
والبحرالاحمر ولاية خيرها وفير وعامر وواصل لكلّ أهل السودان .فقط تحتاج لوالٍ حكيم متواضع لدية خطط وسياسات ويعمل كذلك من أجل تنميتها وتطويرها ومن ثم بيسط فيها ثقافة السلام والسلم المجتمعيينِ.
هذا الوالي يعاب عليه انحيازة لبعض القبائل من أجل تأجيج نيران الفتنة القبلية وهو والٍ لا وزن له وظلّ دومًا يتّبع سياسات التهميش ويهمش ما تبقى من إثنيات قبلية وهذا أكبر خطأ يرتكبه.
.ونقول في الختام . ولاية البحر الأحمر بعزيمة أهلها نرجو أن يمنّ الله عليهم بوالٍ عادلٍ صالح في نفسه لديه همّة وطنية يعمل من أجل تحقيق مكاسب ومصالح أهلها وسكانها.
الوالي ضيق عليهم الخناق وأصبحوا الآن عن بكرة أبيهم يسخطون في وجهه والآن لا يستطيع أن يخاطبهم أو يلتقي بأي جماعة نسبة لعدم الرغبة فيه وعدم مصداقيته لذلك يفرّ كل الناس من حوله.
وفي المرحلة المقبلة يتعشم الناس في الدولة أن تهتم بهم وتعمل علي تعيين والٍ قوي شريف همه على الوطن والمواطن يتحمل المسؤولية بالكامل لتصريف المهام وفي الغريب العاجل سوف نسمع بإذن الله بأن هذه الجثة الهامدة حرّرت له شهادة الوفاة، وتم دفنه واستراح الناس منه. اللهم قد بلّغت فاشهد.
التعليقات مغلقة.