بقلم . الأستاذ جمال الدين رمضان المحامي .( هل اكتملت ملامح ومطلوبات الحرب الاهلية الشاملة بالبلاد ؟!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالبلاد .
( هل اكتملت ملامح ومطلوبات الحرب الاهلية الشاملة بالبلاد ؟!) .
بقلم . الأستاذ جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 639) .
لايخفي علي كل ذو بصيرة تداعيات الانقسام الحاد الذي يلف سماء المشهد السياسي السوداني من اقصاه الي اقصاه حيث الاستقطاب الحاد بهذا الاتجاه أو ذاك هو سيد الموقف وعلي نحو يعلمه الجمييع .
حيث انقسم الراي العام السوداني الي اتجاهيين اساسيين :
1/ إتجاه ينادي باستمرار الحرب ضد قوات الدعم السرييع وذلك حتي يتحقق الحسم العسكري في الميدان . وهو الاتجاه الذي يقوده رموز النظام السابق والقوي المتحالفة معهم .
2/ إتجاه ينادي يوقف الحرب والدخول في عملية تفاوضية مباشرة بين الاطرافالمتحاربة . يدعم هذا الاتجاه كل مكونات الشعب السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة التي اكتوت من نيران واثار هذه الحرب المدمرة .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان تداعيات الحرب التي تدور لا منتصر فيها لأن الخاسر الوحيد فيها هو الوطن وذلك علي خلفية ان الدماء التي تسيل من كلا الطرفين هي دماء سودانية وإن السلاح الذي يستخدم من كلا الطرفين كان يجب ان يوظف لحماية البلاد والعباد وذلك من خطر إلتدخلات الخارجية .
في سياق متصل اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غريتش وذلك من خلال جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة بان السودان يمضي نحو شبح التقسيم ونزر الحرب الاهلية الشاملة …ألخ.
الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان رموز النظام السابق والقوي المتحالفة معهم مازالوا يصرون علي تدميير كل للبنيات التحتية الاقتصاد الوطني وذلك من خلال اصرارهم وتمسكهم بنهج استمرار هذه الحرب .حيث مازالوا يعدون ويدعون المواطنيين لنصرة القوات المسلحة وفي كل ولايات السودان .
انصار النظام السابق لايضعون اي اعتبار لمعاناة الشعب السوداني الذي نزح منه اكثر من خمسة مليون سوداني من العاصمة الخرطوم وحيث يواجه ( 15) مليون سوداني بالداخل من خطر المجاعة . الارقام تتحدث ايضا بان مليون طالب سوداني اصبح مستقبلهم ومصيرهم الدراسي مهددا نتيجة لا استمرار هذه الحرب . كما ان خسائر المؤسسات التعليمية بالبلاد قد بلغت ( 3) مليار دولار حتي الان وحيث مازال الحبل علي الجرار.
ان مسار تصحيح العملية التعليمية بالبلاد سوف يحتاج الي لعملية جراحية سوف تكون تداعياتها صعبة علي اولياء امور الطلاب وعلي القائمين علي تسيير امور التعليم بالبلاد.
نعم لقد اكتملت مقومات ومطلوبات الحرب الاهلية الشاملة بالبلاد لأن الثلاث عقود الماضية والتي تسيد فيها الاسلاميين حكم البلاد لم تشبع رغباتهم الجامحة في الاستمرار في مسيرة الحكم .
نعم سوف تكون حكومة تصريف الاعمال التي ينوي منسوبي حزب المؤتمر الوطني المحلول تكوينها في بورتسودان بقيادة البرهان سوف تكون بمثابة القشرة التي سوف تعمل علي تقسيم البلاد وحيث تدق آخر مسمار في نعش السودان الموحد بحدوده الحالية والمتعارف عليها .
الشعب السوداني بكل مكوناته السياسية والمدنية ان يقبل بتكوين اي حكومة يتم تشكيها في ظل استمرار هذه الحرب .
كل يوم يمر وتشرق فيه الشمس يتاكد فيه بان الكيزان سبب نكبة السودان .
التعليقات مغلقة.