بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( هل جاء دور اهل مكة ؟! ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 642) .
( هل جاء دور اهل مكة ؟! ) .
تداعيات المشهد السياسي السوداني بكل تقاطعاتها وتبايناتها قد دخلت منعطف خطير وهو رسم الملمح الاخير لسيناريو الحرب التي تدور بين الأطراف المتحاربة وهو سيناريو التقسيم والحرب الاهلية الشاملة .
علي الرغم من ان مدولات الجمعية العامة للامم المتحدة قد جاءت ساخنة وحيث تفاعلت بقوة مع تداعيات الازمة السودانية بكل جدية وشفافية وذلك من خلال الاهتمام الكبير الذي حظي به الملف السوداني والاعتمادات المالية الكبيرة التي تم تخصيصها من خلال اللجان الفرعية التي انبثقت عن الجمعية العامة لدعم السودان . رغم كل ذلك تظل هذه الجهود محدودة الأثر وذلك علي خلفية عدم وجود ألاليات الفاعلة التي سوف تحول تلك الجهود لمرحلة التنفيذ العملي والحقيقي حيث نحن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة لانحتاج الي توصيات تكون حبيسة الادراج وانما نريد تنفيذ فعلي وحقيقي ونكاد نلمسه لمس اليد في كل مايتعلق بالمشهد السياسي السوداني .
في تقديري الان جاء دور القوي السياسية السودانيةوالمدنية وذلك تهئية المناخ الملائم الذي يمكن من تنفيذ كل هذه الجهود التي بذلت لصالح السودان .
نعم نحن نحتاج الي قوة دفع جديدة لكل الجهود التي بذلت علي مستوي الداخل والخارج وذلك في دعم الملف السوداني .
لقد سبق ان اكدنا وعبر هذه المساحة بان القوي السياسية السوداني والمدنية هي التي تملك مفتاح الحل لتداعيات الازمة السودانية . حيث المطلوب هو بلورة جبهة مدنية عريضة تشمل كل الطيف السوداني ماعدا انصار النظام السابق الذين تسببوا في كل هذه الاشكاليات والتي نحن بصدد ايجاد معالجة لها الان .
كما يقول الشاعر:
تابي الرماح تكسرا واذا افترقنا تكسرت احادا .
نعم لقد جاء دور اهل مكة كما يقول المثل وهم كل مكونات الشعب السوداني لتقرير المصير وذلك من خلال رسم الملمح والفصل الاخير للمشهد السياسي السوداني .
فهل نحن فاعلون ؟! ننتظر !!
التعليقات مغلقة.