مشاهد محمد الطيب عابدين قناديل المولد النبوي الشريف (١١)*
بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهد
محمد الطيب عابدين
*قناديل المولد*
النبوي الشريف
“”””””””””””””””””””””””””
( ١١ )
الشاعر أنس الدغيم
آنستُ نارَكَ فالتمسْ لخواطري
قبساً يضيءُ القلبَ يا سيناءُ
تَرِبتْ يداي إذا حُرِمتُك شافعاً
و مُنعتُ حوضَكَ أيّها السّقّاءُ
يا أيّها المكتوبُ في أعماقنا
أنت الكتابُ و كلّنا قُرّاءُ
*********
إي يا بن عبدالله ما بلغَ الهوى
منك الذي يرجو و لا الشّعراءُ
كم غادر الشّعراءُ من نظمٍ و كم
راحوا على طُرقِ البيانِ و جاؤوا
و تظلُّ في كلّ القلوبِ محمّداً
الصّمتُ فيكم و الكلامُ سَواءُ
فانظرْ إليّ إذِ المدائحُ جمّةٌ
و تعدّدتْ في حبّكَ الأسماءُ
و إذا قريشٌ لم تسعكَ بيوتُها
فالشِّعبُ قلبي و الفدا الأحشاءُ
يا أمّ معبدَ ليت قلبي خيمةٌ
لتدوسَه بنعالها النّزلاءُ
*******
يا سيّداً و محمّداً يا فوقَ أنْ
ترقى إليك الأعينُ العمياءُ
هم حاولوكَ فلم ينالوا و انتهوا
و سموتَ حتّى لا تُرى فاستاؤوا
لم يعرفوا قدرَ النّبوّةِ فارتقوْا
عبثاً لكي يصلوا إليك فباؤوا
و تسلّقوا سورَ الجمال فأُتبِعوا
بشهابِ صدقٍ من يديك فساؤوا
لتظلّ في خَلدِ الزّمان محمّداً
مهما جنتْهُ رسومُهم و أساؤوا
هم حاربوكَ فأنت أوّلُ ضوئنا
ليموتَ في أُفقِ الشّعوبِ ضياءُ
هم حاربونا فاستفاقتْ غزَّةٌ
في كلّ قلبٍ و استجدّ لواءُ
و لكي يظلّ الدّينُ هانتْ أنفسٌ
و توسّدتْ هذا التّرابَ دماءُ
فنموتُ ألفاً كي تعيشَ عقيدةٌ
و نُهدُّ ألفاً كي يتمّ بناءُ
فلْيحبسوا صوتاً سيوقظُ ليلَهم
من صبحِ أرضِ الرّافدينِ قُباءُ
ولْيشعلوا ناراً سيطفئُ نارَها
” حم ” و الأنفالُ و الإسراءُ
و ستعلنُ الدّنيا خلافتَنا فلا
نامتْ عيونٌ أهلُها جبناءُ
أنس الدغيم..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا و مولانا و حبيبنا محمد و على أله الطيبين الطاهرين عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك ..
محمد الطيب عابدين
بري أيقونة الخرطوم
التعليقات مغلقة.