منازلنا وعارهم بقلم إبراهيم عثمان

منازلنا وعارهم
إبراهيم عثمان
▪️ قال الجيش للدعم السريع : نفذوا ما تفاوضنا بشأنه، واتفقنا عليه، من الإمتناع عن مخالفة القانون الدولي الإنساني، على الأقل نفذوا ما اتفقنا عليه من إخلائكم للمنازل، لنتفاوض معكم .
▪️ وقال المتمردون : نحن نقبل بالتفاوض، ولا نحتل المنازل .
▪️ وقال يوسف عزت : هناك تصخيم، فمن يحتلون البيوت لن يأخذوها معهم .

وتبارى حلفاء المتمردين في الدفاع والرد نيابة عنهم :
▪️ آمنة أحمد المكي : من البديهى أن يتم إخلاء المنازل والمرافق عند توقف الحرب.. هذا الامر لا يحتاج نقاش… إيقاف الحرب أولاً.
▪️ آمنة أحمد المكي : من البديهى عند التوصل” لإتفاق مُلزم” سيتم إخلاء المرافق والمنازل .
▪️ شريف محمد عثمان : هذا الأمر من الممكن حله عبر التفاوض لا عبر الانسحاب من التفاوض، ووضع شروط.
▪️ صلاح سندالة : إذا أردت أن تُطاع فأمر بالمستطاع ، اقبلوا بالحظر الجوي وسنقبل بالخروج من الأحياء السكنية .
▪️ منعم سليمان : لقد احتلوا المنازل بسبب القصف الجوي، أوقفوا الحرب، يقف القصف الجوي، فيخرجون من المنازل .
▪️ فضل الله برمة ناصر : : إن الدعم السريع منفتح على التفاوض، وإن الجيش أقل انفتاحاً .

لن نتجنى على الحلفاء إن ترجمنا أقوالهم ومواقفهم كالتالي :
▪️ نحن نعتبر اشتراط الجيش إخلاء المنازل تعنتاً وتعجيزاً .
▪️ نحن لا نعتبر إصرار الدعم السريع على عدم الخروج من المنازل تعنتاً .
▪️نحن لن نطرح أي مبادرة تلزم حليفنا بإخلاء المنازل قبل التفاوض .
▪️ نحن لا نرى عيباً في الخدمة التي نوفرها للدعم السريع بتحويل قضية احتلال المنازل ونهبها من قضية أخلاقية مدانة مطلقاً، إلى قضية سياسية نسبية تحتمل المناورات، والتبريرات، والإدانات الباهتة التي لا يتبعها عمل لتفعيلها .
▪️ نحن لا نستحي من تقديم الغطاء ( الأخلاقي ) للعار الذي تمثله انتهازية الدعم السريع الذي يتبرأ أمام الرأي العام من احتلال المنازل ونهبها لكنه يريد من هذا الاحتلال أن يكون ورقته التفاوضية الرابحة الأولى أمام المفاوض الحكومي .
▪️ نحن ندعم، على طريقتنا، رفض الدعم السريع للإخلاء بمقابل ( مجاني ) يتمثل فقط في الالتزام القانون الدولي الإنساني . وندعم، على طريقتنا، استخدامه للمنازل لتقوية موقفه التفاوضي .
▪️ نحن نرى أن المواطنين، حتى أؤلئك المحتلة منازلهم، ( الذين يطالبون بردع وحسم محتلي المنازل وناهبيها ) هم مجرد ( بلابسة ) نشترك مع الدعم السريع في شتمهم وتحقيرهم .