الايام نيوز
الايام نيوز

اقتراح لمذيعي القنوات الإخبارية بقلم إبراهيم عثمان

اقتراح لمذيعي القنوات الإخبارية
إبراهيم عثمان
▪️إذا قارنا إدانة جماعة المركزي لحرب الدعم السريع على المواطنين، من حيث قوتها، وطريقة التعبير عنها، وتكرارها، والمواقف الحقيقية التي تنبني عليها، إذا قارناها مع البراءات التي تبرعوا له بها، سنجد أن كفة البراءات هي الراجحة، فقد تبرعوا له بالبراءة من النية الحربية بالتحشيد في العاصمة، ومن النية الحربية في مروي، ومن المبادأة بالعدوان في اغتيال حرس البرهان والشروع في قتله شخصياً، ومن التخطيط للانقلاب، ومن إشعال الحرب، ومن التمرد، ومن الإرهاب .. إلخ .. وفي هذا الجزء الذي برؤوه منه، واتهموا غيره، فعَّلوا، لأقصى حد، قوة الإدانات، والتعبير عنها بأشد العبارات، وتكرارها، وحبناء المواقف الحقيقية القوية عليها، وخوض المواجهات الإعلامية على خلفيتها، ولهذا السبب يرى الدعم السريع أن حربه على المواطنين لم تقلل من قوة تحالفهم معه !

▪️لو كان تضامنهم مع ضحايا إجرام الدعم السريع حقيقياً، وإداناتهم حقيقية، وليست مجرد جملة معترضة باهتة لا يزيد غرضهم الأصلي بغيابها، ولا ينقص بوجودها، لما احتاجوا للقول في كل ظهور إعلامي للرد على الإعلاميين : ( لقد أدنا الدعم السريع في عدد من بياناتنا )، فبدلاً من هذا كانت الإدانة ستكون حاضرة بقوة في كل ظهور، بسبب الحضور اليومي للجرائم وتزايدها وتناسبها طرداً مع الهزائم، وكانت الردود عليهم ستظهر على ألسنة قادة المتمردين وفي بياناتهم، وكان محاوروهم في الفضائيات سيحتاجون إلى الإتيان بضيف دعامي للرد على إداناتهم، وهو ما لم يحدث منذ بداية التمرد حتى الآن، أو على الأقل ما لم يصادفني، مباشرةً أو منقولاً . ولا تفسير لذلك سوى علم المذيعين المسبق بالتقارب بين الطرفين، وبأن الموضوع الذي يستحق أن يُثار هو عدم جدية الإدانات، لا ردود ممثلي الدعم السريع عليها ! وهذا بمثابة اقتراح لمذيعي القنوات الإخبارية ببرامج عن جرائم الدعم السريع يكون طرفاها ممثل لقحت المركزي وممثل للدعم السريع ، فمثل هذه المواجهة ستكون أجدى لفحص جدية الإدانات، فعن طريقها – إذا تمكن المذيع من منع، أو تقليل، الحيل الهروبية – سنرى كيف تكون الاتهامات والإدانات، وكيف تأتي الردود، وكيف يكون الرد على الردود،، وما هو تأثير الجرائم وإداناتها والغضب بسببها، إن كان هناك غضب، وإنكارها، وتكذيب الإنكار، إن كان هناك تكذيب، على الروح السائدة بين الطرفين .

التعليقات مغلقة.