الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .( في ذكري ثورة اكتوبر المجيدة !!) .

بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم.الاستاذ. جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 654) .
( في ذكري ثورة اكتوبر المجيدة !!) .
تتجدد الذكري رقم ( 59) لذكري ثورة اكتوبر المجيدة والتي تعتبر ام الثورات ليس علي مستوي الداخل السوداني فقط وانما علي مستوي دول المحيط العربي والافريقي .
ثورة واحد وعشرين اكتوبر 1964م تعتبر محطه هامة في تاريخ سجل النضال الوطني الرعيل الاول الذين سطروا واحدة من اكبر الملاحم الوطنية والتي سوف تكون محفورة في الذاكرة السودانية وتتناقلها الاجيال القادمة .
هذه الثورة العظيمة كانت نتيجه اصطفاف وطني عريض شاركت فيه كل المكونات السياسية والمدنية من اقصي اليمين الي اقصي الشمال أكد عظمة معدن هذا الشعب .
لقد تنافس الشعراء والفنانيين السودانيين في تخليد هذه الذكري العظيمة وذلك من خلال نظم القصائد الوطنية التي تجسد وترسم ملامح هذه الثورة التي كان لها مابعدها . نعم كان اكتوبر في امتنا منذ الازل كان عبر الصمت والاحزان يحيا صامدا حتي اذا الفجر اطل . ..ألخ.
تمر علينا هذه الذكري والتي كادت ان تضييع وسط زخم أحداث مازالت قيد النظر في دول المحيط العربي والافريقي . وحيث الازمة السياسية بالبلاد بكل تقاطعاتها وتبعاتها مازالت ترواح مكانها . وذلك في ظل استمرار الحرب المسعورة والتي قضت علي الأخضر واليابس من مقدرات وامكانيات الشعب السوداني .
تمر علينا هذه الذكري مازال يعمل جاهدا علي تحقيق الاهداف والأمال التي قدم من اجلها الرعيل الاول النفس والنفيس والغالي والرخيص . حيث مازالت هذه الاهداف والأمال بعيدة المنال وعصية علي التحقق .
في ظل عدم الاستقرار السياسي والذي اصبح يجسد الصفة المميزة لمرحلة ما بعد الاستقلال حيث تداعيات الاحداث وتفاعلاتها علي خشبة المسرح السياسي السوداني في حالة من الغليان الشامل والذي يهبط حبنا ويصعد في احيانا أخري . وذلك وفقا لمعطيات المناخ السياسي السائد وقتذاك . وحيث القي كل ذلك بظلال سالبة علي كافة مناحي الحياة بالبلاد حيث الكبت والبطش وتكميم الأفواه والاعتقال التعسفي هي صفات ارتبطت ارتباطا لايقبل التجزئة بالمشهد السياسي السوداني في أغلب فتراته . بما في ذلك المشهد السياسي الراهن .
نحن نستنشق عبير هذه الذكري العطرة يجب ان تقدم التحية والتجلي لمن يستحقها حيث الرعيل الاول من السودانيين الذين سطروا بدمائهم الذكية واحدة من اعظم الثورات الشعبية والتي كان لها مابعدها . سوف تظل هذه الذكري الخالدة محفورة في الذاكرة السودانية ومدونة بماء الدهب في سجلات التاريخ .

التعليقات مغلقة.