ببساطة شديدة بقلم إبراهيم عثمان

ببساطة شديدة
إبراهيم عثمان
▪️ يكرر قادة الدعم السريع قولهم إن قواتهم عندما تتوجه إلى منطقة – كالعيلفون مثلاً – إنما تقصد ( تفقُّد أحوالها، وفرض القانون فيها، وخدمة أهلها وحمايتهم وتأمينهم )، وبهذه ( البشريات ) يخاطبون سكان الأبيض ومدني ونيالا وشندي والحصاحيصا وبقية المناطق التي يعدونها/ يتوعدونها بزياراتهم التفقدية ..

يمكننا أن نجزم :
▪️ بأن مقدار الكذب في دعوى التفقد والحماية والتأمين وفرض القانون يساوي تماماً مقدار الكذب في دعوى المتمردين بأنهم يحاربون من أجل الديمقراطية والحقوق والعدالة والمساواة ودولة القانون، هذا إن لم تكن الدعوى الثانية أكذب .
▪️ وأن مقدار المكابرة وقلب الحقائق المطلوبان لتصديق دعوى التفقد والتأمين والحماية يساوي تماماً مقدارهما المطلوب لتصديق الوعد الديمقراطي .
▪️وأن الذين يصادقون على صحة الوعد الديمقراطي هم ذاتهم الذين يقابلون دعوى الحماية والتأمين إما بالتصديق والدفاع أو بالصمت المتواطئ .
▪️وأن جمهور المتمردين، وحلفائهم، لا يزيد عن عدد الذين يتوفر لهم هذا القدر المطلوب من الاستعداد للمكابرة وقلب الحقائق ..
▪️ ومن يعترض على صحة هذه المساواة من المتمردين أو حلفائهم فعليه أن يخبرنا بأيهما أكذب : دعوى التأمين والحماية أم دعوى الديمقراطية ! وأن يشرح لنا كيف استطاع أن ينتمي إلى، أو يتحالف مع، من يكذبون في عملهم “التأميني” الحالي أو في وعدهم “الديمقراطي” الآتي !