الايام نيوز
الايام نيوز

للحديث بقية عبد الخالق بادى هل حقا أهلنا جوعى للديمقراطية الان!!

للحديث بقية
عبد الخالق بادى
هل حقا أهلنا جوعى للديمقراطية الان!!
تحت العنوان أعلاه واصل المحلل السياسي والاستراتيجى حسن محمد عبد الحفيظ (الشتيوى) سلسلة مقالاته التحليلية المهمة عن الراهن السياسى بالسودان ، وقد رأينا أن ننشره عبر عمود(للحديث بقية) لفائدة الجميع،حيث جاء فيه مايلى :
ظلت المناداة بعودة الديمقراطية
الليبرالية التعددية ، نظاما للحكم في البلاد من جديد ، هتافا تردده ألسنة الغلبة من أتباع العديد من قوى اليسار
والكيانات الحزبية التقليدية ، والتي تحالفت في تجمع ما يعرف بقوى الحرية والتغيير ، منذ انتصار ثورة ديسمبر٢٠١٩ وحتى اليوم.
رفعته شعارا ، وحددته هدفا لكل
اللقاءات ، والندوات ، والمؤتمرات السياسية التي اقامتها أو شاركت
فيها منذ ديسمبر ٢٠١٩م …
وتصاعدت وتيرته
خاصة بعد اختلافها _ اي قوى الحرية والتغيير مع الكيانات السياسية الأخرى المختلفة معها ، حول الاتفاق الاطاري مما أدى لاندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣م بين الدعم السريع المؤيد من قبلها _
والجيش السوداني…
وغني عن القول بلا شك فيه أو خلاف ، بأنه ما من أرشد حكما لشعب راشد بعد ما أنزل الله من
ديمقراطية راشدة ، يتوافق الكل عليها بلا اقصاء لجزء ، مهما ادعيت من أسباب ، إذ الفيصل للقبول أو
الرفض عندئذ ، هو صندوق الاقتراع وليس لدعي من أدعياء
الوصاية على الناس ، بفج الحديث و”سلاطة”اللسان .
نعم الكل_ بالتأكيد_ مجمعون بأن لا منهاج أرشد لحكمهم من الديقراطية ، بيد أن أغلبهم لا يظن بأنهم يرونها الان ، هدفهم الأول مطلق الالحاح لتنفيذه ، على ذا النحو الذي
تتهافت به باشفاق
الان ، قوى الحرية والتغيير ومن يشايع فكرتهم ، الرامية لاهتبال ما
تهب الان من رياح الاضطراب الأمني ، وانشغال الأغلبية المطلقة من المواطنين ، بقضايا أكثر الحاحا من ترف الديمقراطية وكراسي السلطان ، للقفز لمواقع الهيمنة واتخاذ القرار…..
بينما الناس أغلب الناس أطلاقا ، يقاتلون من أجل البقاء أحياء ، والدفاع عن وجود
بلادهم وما يتهددها من مهددات أمنية قد
تفني وجودها ووجودهم على أديمها الطاهر…..
والقول المفيد في
منتهاه ، بأن لا أحد يعارض الديمقراطية ، ولكن ليس الآن أوان التهافت للشروع في تطبيقها الفوري..
الان هو أوان
( …الذي أطعمهم
من جوع وأمنهم
من خوف )
نعم هذي هي الاوليات الملحة الان ، كما رتبها رب العباد لعباده
المؤمنين ، الذين قاسوا في صدر الاسلام ، ذات ما نقاسيه نحن الان
من احن ومحن..
ولينصرنا الله مثلما نصر عباده من قبل…
وليصبر اخوتنا في ” قحت”
و” جوع” وغيرها
من مشفقين على
الديمقراطية…
فكل شيئ بأوانه..
والان أوان نصر
جيش السودان ،
ليبقى السودان
ويعود الأمان لأهل
السودان في كل شبر من ارضه ،
ليسعدوا في بلدهم ، ويهنأوا
بخيره ونعيمه…
والله من وراء القصد .
حسن محمد عبد الحفيظ الشتيوي.

التعليقات مغلقة.