بقلم . الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي ( المؤسسة العسكرية السودانية مالها وما عليها !!) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان .
بقلم . الأستاذ . جمال الدين رمضان المحامي .
( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتطورات ( 658) .
( المؤسسة العسكرية السودانية مالها وما عليها !!) .
عندما تتحدث عن المؤسسة العسكرية السودانية نقصد بذلك وبصورة مباشرة الحديث عن القوات المسلحة السودانية ممثلة في الجيش السوداني .
الجيش السوداني صاحب تاريخ غريق وماضي تليدمازال محفورا في سجلات التاريخ . حيث كانت سيرته ومسيرته ملء السمع والبصر حيث كان واحدا من أقوي الجيوش الافريقية والعربية وحيث تعتبر الكلية الحربية السودانية واحدة من أهم المعاهد العسكرية وذلك علي مستوي دول الجوار العربي والافريقي والتي خرجت اجيال من الضباط الدول العربية والافريقية وهم الان قادة كبار في بلدانهم .
لقد ظل الجيش السوداني علي الدوام طرفا اساسيا وفاعلا في المعادلة السياسية بالبلاد باعتبار ان معظم الحكام الذين تناوبوا علي حكم البلاد منذ الاستقلال كانوا من القادة الكبار في الجيش السوداني ( الفريق ابراهيم عبود المشير جعفر محمد نميري وعمرالبشير وعبد الفتاح البرهان نمؤذجا) .
لقد ظل الراي العام السوداني وخاصة الاغلبية الصامتة تطالب علي الدوام بان يكون الحكم عسكريا في السودان باعتبار ان الحكم العسكري يمتاز بالحسم والضبط وهذا ما نحتاج إليه البلاد في الوقت الراهن من وجهة نظرهم . خاصة في ظل الحكومات المدنية التي حكمت البلاد خلال الفترة الماضية حيث كانت الفوضي العارمة هي سيدة الموقف ( حكومة الصادق المهدي وعبدالله حمدوك نمؤذجا) .
ما يعنينا في هذه المساحة هو الحديث عن مهنية وشفافية الجيش السوداني والتي كانت الصفة المميزة له خلال الفترة الماضية . والتي يجب ان تكون عنوانا دائما ومسيرة مستمرة بهذه المؤسسة العسكرية العريقة .
مسيرة حكم الاسلاميين وعلي مدار ثلاث عقود خلت قد القت بظلال سالبة علي مسيرة تلك المؤسسة حيث الراي العام السوداني كان مغيبا لايعرف بما يدور داخل هذه المؤسسة خلال تلك الفترة والتي تعتبر خصما علي تاريخ السوداني السياسي الحديث .
لقد قدمت الكثير من الانتقادات وقيل الكثير من النقد عن الطريقة التي تدار لها المؤسسة العسكرية خاصة في ظل تداعيات الحرب التي تدور الان وما احدثته من اثار كارثية مازالت تداعياتها تتري وهي معلومة للجميع .
هناك جملة من المعطيات يجب والتي يجب ان تكون بمثابة خارطة طريق لمسار الصلاح للجيش السوداني :
1/ من المعروف بان الجيش السوداني هو صاحب الاختصاص الأصيل في الدفاع عن البلاد وصيانة ووحدة التراب السوداني . وهو بهذه الصفة يجب ان يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية والتي تحدث من حين الي آخر بين المكونات السياسية المختلفة .
2/ في المقابل فان المؤسسة العسكرية السودانية منوط لها ان تقف علي مسافة متساوية بين كل المكونات السياسية بالبلاد وإن لا تنحاز لطرف علي حساب الطرف الاخر.
3/ القادة العسكريون الذين يديرون المؤسسة العسكرية في الوقت الراهن رغم الاتهامات التي توجه البهم عليهم بالاهتمام بتطوير مقدرات الجندي السوداني بالشكل المطلوب خاصة قوات المشاة التي يفتقدها الجيش السوداني في الوقت الراهن .
4/ يجب ان تختفي من قاموس التجاذبات السياسية والتي تاني في اطار الحرب الكلامية بين الأطراف المعنية بحل المشكل السودان عبارة ان الجيش ليس جيش السودان وانما الجيش هو جيش السودان . حيث هذه العبارة لها مرد ود معنوي سيء علي نفسية ومعنويات الجندي السوداني وهو يقاتل في ميدان القتال
وفي المجمل فان الجيش السوداني وبغض النظر عن القيل والقال يجب ان يكون محل تقدير واحترام من الجمييع وبدون تمييز . ولانريد له بان يكون مهزوما أو تشوبه الشوائب . فهل تجد هذه الدعوة اذانا صاغية ؟! ننتظر .
التعليقات مغلقة.