كابوية شيطان العرب يقود دويلته إلي المجهول.. اتسعت رقعة الانتقادات له فشملت كل الأمة العربية.. هذا له ما بعده…

كابوية

شيطان العرب يقود دويلته إلي المجهول..

اتسعت رقعة الانتقادات له فشملت كل الأمة العربية.. هذا له ما بعده…

      ظننت وبعض الظن إثم أن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شيطان العرب ((ود زايد)) جراء اشعاله الحرب في السودان ودعمه المتواصل لمليشيا الجنجويد هجمة سودانية خالصة لها ما يبررها..لكن تفاجأت البارحة وأنا أطالع كتابات رواد الصحافة العربية ورموزها الكبار يسلخون شيطان العرب ويتهمونه ((بالولاء)) الكامل للحركة الصهيونية ينفذ توجيهاتها ،،يأتمر بأوامرها منتهياً إلي ما انتهت إليه...

بل ذهبت بعض الكتابات إلي أنه ومنذ فترة طويلة قام بتعيين يهود في الوظائف الكبيرة المهمة المؤثرة التى دوماً ما ترتبط رباطاً وثيقاً بالملفات ذات الطبيعة الأمنية الخاصة هذا بالإضافة إلى شغلهم حيزاً من المهام في المطارات والشركات الكبرى والمؤسسات المالية العملاقة ما يمكن القول بأن دويلة الإمارات العربية المتحدة الآن عبارة عن مستعمرة يهودية تتحكم فيها إسرائيل وتمسك بتلابيبها وتفرض سطوتها عليها تماماً وما شيطان العرب نفسه إلا تابع صغير يدور في فلك هذه المستعمرة لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً…
أسرفت هذه الأقلام على كثرتها في تحذير الدويلة من هجمة إرهابية كبيرة إزاء هذا الغضب العربى الكاسح على سياستها الخارجية التى انتهت إلي تدمير البنية التحتية لعديد الدول العربية مثل اليمن وسوريا والعراق وليبيا والآن السودان..
والسودان حالة خاصة إذ استطاعت أن تعيده عبر هذه الحرب إلي دولة فقيرة تحتاج عشرات السنوات لترميم ما تم هدمه ليعود إلى نقطة ما قبل الحرب وهى نقطة أصلاً كان السودان يعانى فيها من دمار لحق ببنيته الخدمية والتنموية والصحية والبيئية والتعليمية جراء خمسة أعوام مثلت حقبة الفترة الانتقامية التافهة التى ألحقت بها أضراراً بالغة قد لا تسمح مساحة المقال للتفصيل فيها.. فقط نشير إلى أن المواطن ظل يتحسر نادباً حظه كلما عقد المقارنة بين الخرطوم ما قبل ثورتهم الانتقامية وما بعدها.
هذا التحذير يكتسب أهميته من أن هامش الغضب داخل كل مواطن عربى بدأ يكبر ويضخم ويتمدد مما يجعل أفئدة كثيرة من الشباب ستسارع بالاستجابة لأى ردة فعل تصيب هذه الدويلة في مقتل وتؤذيها سيما إن تم تعبئتهم على أنها دويلة خائنة عميلة تبذل الغالي والنفيس إرضاءًا لسيدتها اسرائيل، وموقفها من غزة يقف دليلاً قاطعاً على صحة هذا الزعم..
فقد اتسم بالخذلان وهي تعلن انحيازها المطلق للكيان الصهيوني تحت مزاعم واهية وحجج ضعيفة لا تقف على ساقين..
إن السخط الشعبي العارم في السودان بلغ سدرة منتهاه وبات الجميع ((ماعدا عبيدها القحاطة)) ينظر إليها نظرة خصومة وعداوة وبغض يصعب جلاؤه.. بغض لن تنسيه تبدل السنين ومرور الأيام فقد وقر في الصدر واستودع العقل وصانه القلب وأضحى من المسلمات عند أي مواطن سوداني…
بقي أن نشير إلى الحقيقة الجلية أن غالبية الشعب السوداني يتحين الآن سانحة أي عدوان عليها أو استهداف يحدث لها ليعلن وقوفه ضدها دون إبطاء أو تردد شأنه شأن أي مواطن عربى آخر فقد توافق الضمير العربي الآن علي بغض مثير لهذه الدويلة ارتفعت معه أكف الضراعة للمولى أن يريه يوماً أسود في هذا الشيطان الرجيم ((ود زايد))٠٠
نختم أنه آن الأوان أن ينهض الشعب الإماراتي يحطم الأغلال ويكسر حوائط السجون الإماراتية التى امتلأت ففاضت برجال رفضوا هذه التبعية المذلة الخاضعة لدولة بنى صهيون فإن شراً مستطيراً يحاصر الإمارات يرونه بعيداً ونراه قريباً ثقة في العدل الإلهى وقوة الإنسان العربي الذي إن أراد فعل وإن إرادته نافذة تنصرف ضد دويلة الإمارات ينتظر الفرصة المواتية لينقض عليها مثلما فعل شباب غزة الآن بدولة العدو الإسرائيلي التى ثبت أنها نمر من ورق أرغمت علي تنفيذ كل ما تريده غزة فأطلقت الرهائن وتسولت وقف الحرب وفشلت في اقتحام غزة الصمود فما بالك بدويلة من هوان يمكن اجتياحها في نصف ساعة من عمر الزمان…
عمر كابو