الايام نيوز
الايام نيوز

د. الكميلابي يكتب سوف نمضي إلى حين،،،

سوف نمضي إلى حين،،،

تسير السفينة وتبحر وتعلو الأمواج وتزداد علواً يوماً بعد يوم نتاج اشتداد العواصف جمع عاصفة التي تواجه هذا البلد الجريح ليت شعبنا أدرك قيمة الوطن بعيداً عن أهل ساس يسوس فلينظر كل منا ما يتم وما تم وندرك ما هي النتائج والمآلات التي آلت إليها البلاد والعباد فليتذكر كل منا ويتساءل هل هو وطني أم ماذا وإذا كانت الإجابة بنعم ما هو دليل انتمائك لهذا الوطن الجريح الذي قسمته كل الأحزاب إرباً إرباً الكل مشارك في هذه الحرب اللعينة التي أدت إلى هذه الأوضاع المأساوية الماثلة التي علمها كل العالم وغض الطرف عنها وما يزالون في غيهم يباشرون في ضلالهم القديم يعبهون لا أبرئ أى كيان أو أي تجمع أو أي منظومة امنت وروعت وخططت وشاركت وعاونت في ما يتم من انتهاك صريح لحقوق الإنسان في بلادي الموت بالجملة تدمير لكافة المؤسسات وما مملكة هذا الشعب وتدمير لما تم ارثه لدولة السودان الذي بات في حكم العدم تشريد تقتيل تهجير إبادة شهدت كل صنوف اللا إنسانية تتم على مرأى ومسمع في بلاد كانت آمنة مطمئنة وأهلها آمنون فتبدد الأمن وحل مكانة الخوف والهلع وتبدد العيش الزهيد وصارت حياتهم في عبث كل يوم يمر هو من السوء بمكان للأسف ،،،، لم نستشعر قيمة الوطن الذي تقاسمته هذة الحرب اللعينة التي فرضت على هذا الشعب الأبي التواق للمعاني والقيم الإنسانية النبيلة التي كانت تميزة بين الشعوب فهي باتت في حكم العدم لله درك يا وطني وطن الجدود نفديك بالارواح نجود ياوطني للاسف لم نتعلم من هذة الحرب سؤي الكره للآخر بسبب ما الذي جناه أهل ساس يسوس وغابت الأجسام العدلية والشرطية والأمنية غياب مطبق ونحن نشاهد كل يوم حالات نزوح من مدينة تلو الأخرى لأن الناس لم تدرك قيمة الوطن الذي يسع فضاءه الجميع بل كانوا حبيسي أفكارهم التي كانت وبال على هذا الشعب الأبي شعب ابتلاه الله بأحزاب لا تفهم من السياسة الا مصالحها التي لا تتعدي دريهمات معدودات والاستوزار والفوز بالكرسي الوثير لأنها غابت وانعدمت فيها الوطنية والأحزاب مجملة في بلادي تبحث عن هذه الكراسي والاستوزار الأجوف والتشفي في الآخر وتصفية الحسابات بعيداً عن عشق التراب والوطن الذي ظل يردح من قديم الزمان ويعاني من أزمات أهل ساس يسوس مجموعات كبيرة من الأحزاب السياسية التي يلتف حولها لفيف من أبناء شعبنا المغلوب على أمره طيب أنا أتساءل أين تكمن المشكلة ،،، وأين الإختلاف ،،، وما هو جوهرة ،،، وما هي أسبابه المعلنة ،، والمبطنة ،،، الذي أعجز أحرف حريف في أهل ساس يسوس وعرابو السياسة من الزعماء الراحلون ناس نقد والإمام الصادق ود الترابي وبامكار وخليل إبراهيم وكل القادة في مجمع أحزاب السياسة في بلادي التي تعدت المائة حزب وحركة مسلحة هل الإختلاف من أجل الوطن في إيجاد وسيلة توافقية لإدارة البلاد ونظام حكم يتفق عليه كافة الشعب ،،، حاشا وكلا بل من أجل أهداف وضعها نفر قليل إذن كلنا نتدثر خلف ثوب الكذب ولم تقدم هذه الأحزاب سوى هذا الدمار وشد البلاد من أطرافها بالأمس انقسم الجنوب وصار دولة وبعدة يسير إقليم دارفور وبعدة يسير إقليم شرق السودان ولن يتبقى إلا الشمال وهو به من التهميش ما يكفيه فلننظر للقضية مجملة ونحتكم إلى صوت العقل بعيداً عن الأنانية ونفكر تفكير جمعي وليس أحادي في إيجاد نظام يتفق عليه الجميع ونتبنى قضايا هذا الوطن الجريح الذي انتهت منه هذة الحرب وأجزم وأصر على ما توصلت آلية من رأي أن كل الأحزاب لا تعمل من أجل هذا الوطن بل تحتاج إلى مراجعة أنظمتها الأساسية ولوائحها وتشريعاتها حتى تضع الأساس أو حجر الأساس لوطن يسوده الأمن والاستقرار والسلام ويعيش مواطنه في كنف حب الآخر بعيداً من السياسات الاستعلائية والاقصائية وتدمير القيم الإنسانية ونعيد سيرتها الأولى وطن يسع الجميع دون إقصاء أو استعلاء فمن يتقدم الركب والمسيرة لا بد أن تتوفر فيه الاستقامة والنزاهة والريادة والقيادة بعيداً عن الشللية والحزبية والانتماءات الضيقة وحتى يتم معالجة هذة الشرخة الكبيرة والمساواة في العدل في التوزيع ،،، وهذا الوضع الماثل فهو نتاج تراكمي طبيعي للظلم الذي أفرزته هذة الحقبة المريرة المرة التي تجرع مرارتها هذا الشعب الأبي شعب عظيم لا يستاهل كل ما حدث وما يزال مستمر بما يقوم به أبنائه للأسف ،،،، لابد من الاحتكام إلى صوت العقل وإخماد نار البندقية وإيقاف هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس تباً لكل خوان كفور والآن البلاد تشهد أسوأ فترة حكم تمر على هذا الوطن الذي تقاسمته الأهواء فقد شعبنا المأوى والصحة والتعليم والبيئة وكل الإرث التليد تاريخ مرصع بالنجوم وأفراد مساحة لنظام حكم يقوم على مبدأ تطبيق العدالة والشفافية والمساواة بين كل الأقاليم في التمثيل والمشاركة في اتخاذ القرارات الهادفة والمشاركة الفعلية بإيجاد نظام يتوافق عليه الجميع بعيداً عن الأنا والتكتلات الضيقة التي بنيت على باطل فهي باطلة حتماً ويقيناً وتجنباً لحماية البلاد من الانزلاق نحو الهاوية واتساع الشقة حتى يليق بهذا الشعب التواق لكل ما هو جميل شعب البطولات فدولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة فاصحوا يا من تديرون معاول الظلم لهدم ما تبقى من بلاد إسمها السودان فبربكم كيف تحكمون إذا غاب العدل ساد الظلم وإذا ساد الظلم إنتهى الحكم مهما كان لأن العدل هو الله اعدلوا هو اقرب للتقوي ،،، بالعدل تنمو البلاد ويحل ويتحقق الأمن والإستقرار ،،، تم تدمير كل البنية التحتية فلنبحث تحت هذا الركام عن وطن اسمه السودان ،،،، نحتاج إلى وقفة مع الضمير الحي وأن ننظف قلوبنا من هذا السواد المميت الذي قضي على الأخضر واليابس ولعنة الله على الظالمين حتى نرسم أجمل لوحة لوطن يسع فضاءه الجميع فنعمل على إنشاء نظام حكم يرتضيه الجميع أهل كل إقليم وأن يتمتع كل إقليم بموارده ومشاركة مواطنيه في السلطة وأن يشارك فيه كل أبناء إقليم في إرساء مبادئ توزيع السلطة بين الأقاليم المختلفة بنظام كونفدرالي يحقق طموحات كل الأقاليم لأن السودان ذو تركيبة سكانية تختلف في إقليم عن الآخر ودي حقائق يعلمها الجميع ولكن إنها قبضة المركز الحديدية وهي ما تسببت في كل ما يحدث وهذة النتائج التي لا تسر العدو والصديق فنظام القبضة المركزية لا تتماشى مع هذا الوطن المعطاه اجعلوا منه واحة غناء يشارك فيها الجميع دون إقصاء وأتمنى أن يرى كل الشعب ممثلين له بعيداً عن الترميز التقليدي والأنظمة الشمولية والقبضة التي تتمثل في المركز وأن تتاح لكافة الأقاليم المشاركة في السلطة حتى تتحقق الوحدة ويكون شعب السودان شعب واحد بتحقيق المشاركة الفعلية لكل شعوب الولايات في إدارة ولاياتهم وأن يرى شعب كل إقليم أبنائه ممثلين لشعبهم والاستفادة من موارد كل ولاية على حدا في تطوير ولاياتها ،،،، والآن أناشد كل أبناء وطني أن لا بد من أن يقف كل شعب السودان مع القوات المسلحة حتى تنجلي هذة الحرب التي تم فرضها من قبل دول الاستكبار باستغلال ضعاف النفوس من أبناء وطني حتى تم تمزيق هذا الوطن نعم ،،، فلن نلتف جميعنا خلف قواتنا المسلحة وهي تقدم الغالي والنفيس لسبب واحدة هو حماية تراب هذا الوطن ،،،،، رأي إذا أردناه وطن موحد فلا بد من توزيع السلطة والثروة بين الأقاليم المختلفة بنظام كونفدرالي ،،،، حتي يستقيم حال هذا الوطن الجريح فهذا المقال يعبر عن إحساس إنسان بسيط جداً أعبر عن رأي وأدافع عنه في كافة المحافل حتي تنجلي هذة الحرب المفروضة التي قضت على الأخضر واليابس، ،،،،
نحلم بوطن يسع الجميع ،،،

د. الكميلابي – برؤت

التعليقات مغلقة.