بعد نجاح العديد منها: النفرات الشعبية ضرورة حتمية لصد العدوان
بعد نجاح العديد منها:
النفرات الشعبية ضرورة حتمية لصد العدوان
كتب: عبدالخالق بادى
أثبتت التجارب والمواقف التى تابعناها منذ بداية الحرب بالسودان فى ال١٥من أبريل الماضى بين الجيش والمليشيا المتمردة، أن النفرات والفزع الشعبى والقبلى لدعم الجيش وحماية العرض والأرض، قد أحدثت فارقا كبيرا فى المعارك التى شهدتها عدد من الولايات ،حيث نجحت فى صد العدوان وحالت دون تمكن المتمردين من الدخول لمحليات ومناطق عديدة.
فما حدث فى مناطق شرق كردفان (أم سيالة) وقراها من دحر للمليشيا التى كانت تتواجد بأعداد ليست بالقليلة،كان وراءه النفرة والفزع الذى انتظم قبائل دار حامد بالتضامن مع قبائل أخرى ،حيث تم قتل عدد من المتمردين وفر الباقى غربا ،وذلك بسبب قتل المتمردين عدد من شباب القبيلة ،لذا فإن أى فرد تابع للمتمردين لن يستطيع الآن من الدخول لشرق كردفان ،خصوصاً أن قبائل المنطقة شرعت في عمليات تمشيط واسعة للقبض على أى متمرد أو مرتزق أو متعاون مع المليشيا يتواجد فى أراضيها.
وفى ولاية الجزيرة نجح أهل الشرفة بركات قبائل المنطقة فى حماية الأرض والعرض بعد أن تم استنفار جميع المواطنين للزود عن أرواحهم و أهلهم وديارهم.
وهنالك ولايات أخرى بدأت تشهد حالات استنفار واسعة دعما للجيش ولمنع أى تغول للمتمردين فى مناطقهم ،فقد نظمت قبائل ولايةالنيل الأبيض نفرة قبل أيام ،بهدف الدفاع عن الأرض والعرض ،وتعتزم تنظيم نفرة ضخمة خلال اليومين المقبلين ستنضم إليها قبائل أخرى.
إن النفرات التى عمت ولايات الوسط وكردفان والشرق والشمال ،تعتبر دعم عملى وقوى للجيش وهو يخوض معركة الهوية والمصير ، هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى ،تؤكد أن ثقة المواطن فى جيشه لا ولن تهتز بسبب الخونة والعملاء بالداخل والخارج والذين باعوا ضميرهم وأهلهم وبلدهم بأبخس الأثمان ، فعلينا أن لا نهتم بمحاولات الخونة بشغل الناس بموضوع حمدتى (هل هو حى ام ميت؟)، فهى قضية انصرافية لا تغير من الواقع شيء، كما يجب أن لا نعير الحديث عن الخوف من الحرب الأهلية أى إعتبار ، لأن اعداء الوطن من المتآمرين والخونة يخشون غضبة الشعب والتى بدأت تتقد وتسود فى جميع الولايات ،بسبب الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا فى معظم المناطق التي دخلتها، والقبلية التى يخوف بها أعداء البلد المواطنين ،هم آخر من يتحدث عنها، لأنهم دعموا مليشيا تكوينها وأهدافها قبلية ،وما حدث فى الجنينة وغيرها يؤكد ذلك، ففزاعة الاحتراب القبلى (كلمة حق أريد بها باطل).
من الأمور المهمة والتى وجدت الإشادة، أن الاستنفار الشعبى يتزامن مع الحملة الأمنية الضخمة التى تنفذها الجهات الأمنية فى ولايات مختلفة، والتى تهدف لضبط المتعاونين والخلايا النائمة، وهذه الحملة تحتاج إلى تعاون كبير من كل المواطنين الشرفاء،وذلك بالتبليغ عن أى أشخاص مريبين أو يمكن أن يشكلوا خطر على البلد،حتى لو كانوا من عشيرتهم،فمن باع وطنه لن يتوانى فى بيع أهله وأقرب الناس إليه،ومن خان مرة يمكن أن يخون ألف مرة.
*نقاط مهمة:
*أحد العملاء يتبع لحزب سياسى (هرب إلى الخارج) قال (أن ما يعانيه مواطنوا ولايةالجزيرة من انتهاكات،يعتبر أقل ثمن يدفعونه مقابل تحقيق الديمقراطية)، تخيلوا أن قتل المواطنين واغتصاب الحرائر وارتكاب الجرائم ضد المدنيين والنهب، هو ما سيجلب للشعب الديمقراطية، الغريب أن هذا العميل من أبناء ولاية الجزيرة، هذه هى نتيجة العمالة والخيانة، إذ يصبح الشخص مجرد من كل ما هو اخلاقى، فيصبح عبارة عن (دلقان يمشى بين الناس أو جسد له خوار).
*أين أصحاب البطولات الزائفة؟ أين من أدعوا أنهم يقاتلون مع الجيش ؟ لماذا هربوا ساعة الوطيس؟، صحيح (التسوى كريت…تلقى فى جلدها)،وصحيح يمهل ولايهمل.
*على الجهات الأمنية منع نقل أى مواد ضرورية من الأسواق إلى المنازل والقرى،حتى لا تحدث فجوة غذائية تتسبب فى تجويع المواطنين،بل يجب أن يتم إرجاع المواد الاستهلاكية التى أخرجها بعض التجار،خصوصا أن ذلك أدى لارتفاع أسعار سلع ضرورية وبصورة غير مبررة،(المواطن فيهو المكفيهو)،تأمين الغذاء واجب أمنى.
*الكثير من أتباع الأحزاب السياسية التى خانت البلد و المقيمين بالداخل، باعوا ضميرهم تماما كما فعل كبرائهم (الهاربون إلى الخارج)، وهؤلاء أخطر على المواطنين من غيرهم،لانهم يعيشون بينهم ويشاركوهم تفاصيل حياتهم،ويعلمون كل صغيرة وكبيرة عن المناطق المتواجدين فيها، وقد سبق وتم القبض على الكثير منهم فى ولايات عدة، فهم أما خلايا نائمة أو متعاونين وجواسيس للمليشيا، يجب كشفهم والتبليغ عنهم.
التعليقات مغلقة.