كابوية شخصيتان : الأولى : قائد السلاح الطبي … والثانية : يكفيها دناءة أن يحامي عنها عبيط السياسة السودانية…
كابوية
شخصيتان :
الأولى : قائد السلاح الطبي …
والثانية : يكفيها دناءة أن يحامي عنها عبيط السياسة السودانية…
++ الشخصية الأولى : وطني غيور وفارس أصيل ترك الأهل والولد شأن كل منسوبي القوات المسلحة متخذاً من السلاح الطبي الذي يشغل فيه منصب القائد العام سكناً له يحميه ويدفع عنه عدواً ويسعي لمواساة مرضاه وطمأنتهم وتخفيف أثار ما لحق بهم من احباط وران علي صدورهم من خوف ساعياً لإفراغ أقصى الجهد من أجل توفير الدواء والغذاء الذي انقطع طوال عشرة أشهر بالتمام والكمال بعد أن أبت هذه المليشيا الإرهابية المجرمة إلا أن تهاجم السلاح الطبي تستهدفه دون مراعاة للمرضى أو التشريعات الدولية والوطنية المحرمة المجرمة المساس بالمستشفيات ودور العلاج…
عشرة أشهر قضاها الرجل في ضيق وعناء وشظف العيش يعيش حياة الأسر والحصار لم تلن له قناة أو تهن له عزيمة.. صابراً محتسباً مستيقناً في نصر الله وعدله ينصر شعباً تعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد والاستبداد والعسف من هذه المليشيا الإرهابية …
فقد تابع الرأي العام خطابه الأخير المؤثر القوي بمناسبة فك الجيش الحصار عن السلاح الطبي وإطلاق سراح المرضى والمرافقين الأسرى فقد عبرت مفردات خطابه عن ثقة في الله كبيرة ورجاء في عدله مهيب ويقين بفتح وفرج قريب …
سعادة الفريق طبيب عبدالله محمد الحسن العطا قائد السلاح الطبى: نموذج باهر للوطنية الفذة والقيادة الصبورة الواعية الرشيدة الشجاعة….
أما الشخصية الثانية : نقيض الأولى في كل شئ ،،ظهرت خيانته في سمته وخطابه ومواقفه وتحركاته يوم حول (مسيده) ارتكازاً يستقبل هوانات الجنجويد يطعمهم ويسقيهم ويأويهم ويستقبل قادتهم الحمقى يخاطبهم ويبعث فيها الحماس ويطالبهم بحسم الفوضى((تتصوروا))!!!! في وقت رفض طوال عشرة أشهر أن يقول كلمة واحدة أو يظهر موقفاً عارضاً يدعم ويظاهر به قوات الشعب المسلحة…
يأبي لساني نعته أو أن يسبق اسمه بكلمة ((شيخ)) فذاك تدنيس وحط من قدر أولياء الله الصالحين الذين سموا وسمقوا بالسجادة الصوفية شأواً عظيماً مقدمين دروساً في معاني الرشد والتقشف والزهد عن متاع الدنيا وحياة الغرور…
((اللمين)) : تفرد اساءة لأهل الذوق المتصوفة،، يبتذل الحضرة المباركة ينحدر ويحط من قدرها سخرية واستهزاءًا كما المقولة الصادمة التي لا تليق بشيخ زاهد تقي ورع :(( حواروا جكسي ومحايتو بيبسي)) وليت الموقف انتهي في هذا الوادي السحيق من العبث والخلاعة والوضاعة والابتذال كلا وألف لا!! فقد تحول إلي مادة دسمة ((للكوميديا)) يوم خرج الفنان المبدع (الكوميديان) عوض شكسبير بارعاً في تقليده فرط الدهشة،، وغيره وغيره من المستهزئين كثر…
صمتنا كل هذه المدة صبراً علي تجاوزاته وخروقاته احتراماً لمدرسة التصوف التي لها في خدمة الدين ونشره عرق ويمين لكن أن يضحى الرجل خطراً على حياة المواطنين الأبرياء فذاك جريمة نكراء يجب أن تقابل وتواجه وتكافح وتناهض بشتى الوسائل والأساليب…
إن الدماء التى سالت أول البارحة قتلاً وجرحاً في مسيده له منها أوفى النصيب بل المسؤول الأول عنها وهو يصر على عدم الخروج من مسيده يأوي أخطر هوانات الجنجويد وحواضنهم السياسية … فالمعلومات التي رشحت ومقاطع استقباله وايوائه للمليشيا الهوانات تؤكد أنه أضحى مهدداً أمنياً لجيرانه وحيرانه ((الطيبين))٠٠٠
بالطبع في مثل هذه الأحوال لا يجدي الحديث عن النوايا الطيبة الحسنة من شاكلة أنه مسيد يطعم الجائع ويغوث الملهوف ما دام أنه في مرمى نيران المعركة وما دام أنه تحول إلي دار حماية للمرتزقة تسبب في إزهاق الأرواح واسالة الدماء….
ولا يستفيد كثيراً من الدفع بأنه إنما يفعل ذلك مضطراً ومكرهاً تحت تهديد المليشيا له والرأي العام كله يدرك أنه لم يعد ((للخروج)) ومغادرة المسيد عدة وكان بامكانه فعل ذلك مثل سائر المواطنين…
هذا إن غفلنا وتجاوزنا ((ارتباطاته)) السابقة التي لا تخفى على أحد بدويلة الشر والعدوان…
صدم أهل التصوف يوماً وهم يرونه في استادات الدوحة يرتدي بنطلون ((جينز)) متابعاً لمباريات كأس العالم… وفجعوا فيه وهو يحتفل بعيد ميلاده كما تفعل ((الصبايا)) الساذجات… لكن بكوا أول البارحة بكاءًا مراً وهم يرون موقعاً حمل من (المسيد) اسمه رقعة تسبح في الدماء والأشلاء… مشاهد كارثية صادمة تناقض سماحة أهل الله والخلق الرفيع والتصوف الزاهد…
أخيراً كفى بالمرء عمالة وارتزاقاً وخيانة أن يحامي عنه تافهاً خسيساً أبلهاً في مثل تفاهة عبيط السياسية السودانية خالد سلك أو كما يحلو للشعب السوداني أن يناديه ((خالد سفة))…
إنا لله وإنا إليه راجعون…
عمر كابو
التعليقات مغلقة.