للحقيقة وجه اخر خديجة الرحيمة…” وزارة التربية فساد يزكم الانوف من المسؤول “
للحقيقة وجه اخر
خديجة الرحيمة…” وزارة التربية فساد يزكم الانوف من المسؤول “
تحولت الادارة العام للامتحانات بوزارة التربية والتعليم مدينة بورتسودان الى بؤرة فساد للحد الذي جعلني أتساءل كثيراً من أين سأبدأ كتابة مقالي الذي يمكن أن يكون كجرعة سم للكثيرين ولأن دوري لا يقتصر على إيصال الافكار والاقناع فقط تجرأت على كتابة هذه الكلمات كي تصل الحقائق للجهات المسؤولة
السادة/ وزير التربية والتعليم ومدير ادارة الامتحانات أين أنتم من كل الذي يحدث داخل وزارتكم هل تعلمون أن معظم الموظفين أصبحوا يتاجرون بالشهادات الثانوية
كما أن معاناة الطلاب وأسرهم أصبحت ظاهرة للعيان ويمكن أن يذهب الطالب كل يوم الى مقر الوزراة ويقف في الصفوف منذ اول الصباح حتى الثانية عشر ظهراً بعد ذلك يقولون له خلص دوامنا ثم يعود الطالب أو ولي أمره الى منزله بخفي حنين ويتكرر ذات المشهد يوميا حتى يضطر الطالب للجوء الى طرق ملتوية ويبحث عن “واسطة او سمسار” يساعده في استخراج شهاده وهنا تجد كل ما تشتهيه الانفس وكل الخيارات متاحة موظف من داخل الوزارة، أصحاب مكتبات او مناديب وكالات، أشخاص لهم علاقة بموظفي الوزارة وغيرهم وبعد الوصول الى ذلك الشخص يبدأ بالتمني في تحديد قيمة استخراج الشهادة رغم أن القيمة الاساسية للشهادة تبلغ (12) الف جنيه الا أن القيمة تتفاوت من سمسار لأخر هناك من يستخرجها ب(130)الف واخر ب(150) الف اما اذا كان الطالب محظوظا فيجد موظف يقول سأستخرجها لك بقيمة (80) الف ولكن يشترط عليه بأنه سيسلمها له بدون توثيق وفي مدة اسبوعين او أكثر اذا الكان الطالب يريدها في فترة اقل من ذلك فيطلب من الموظف أن يعجل في المدة الزمنية ولكن الموظف يطلب زيادة المبلغ شريطة ذلك فيضطر الطالب بالقبول لأن ليس لديه حل اخر وهو في أمس الحوجة لشهادته فنادر ما نجد طالب قام بإستخراج شهادته بصورة طبيعية
وهناك ملاحظات أخرى أيضا طريقة التسليم للشهدات تتم بطريقة عشوائية وموظف الإدخال والفحص شخص واحد اما موظف التوثيق فهو خارج الصالة ويجلس بالقرب من دورات المياه أيعقل هذا؟
وعندما يأتي طالب او ولي أمره ليقابل الإدارة او المسؤول يقول له موظف الامن (ما عندنا زول مسؤول هنا عندنا موظفين بس والوزير قاعد في عطبرة ولو عايزو سافر ليو)
أخيراً
كلما ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع وكلما ازدادت السرعة ازدادت العجلة وكلما ازداد الترف ازدادت الشكوى وهذا شأن المكاسب المادية كلما ازدادت ازداد الإفتقار إليها وإلى المزيد منها
و بالتالى ازدادت التعاسة ومعاناة المحتاجين لذلك عليكم بمعالجة الامر سريعا لتخفيف معاناة الطلاب وأسرهم
ف الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادراً على شراء مواطن آخر
ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطراً أن يبيع نفسه أو كرامته
الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء الدفء والإحساس بالكرامة
ليس الوطن أرضاً فقط، ولكنه الأرض والحق معاً
فإن كانت الأرض معهم فليكن الحق معك
الوطن هو حيث يكون المرء في خير
لله درك يا وطن
التعليقات مغلقة.