أحـــقــــر البائعـــين بقلم د. معتز صديق الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Musdal5@gmail.com
أحـــقــــر البائعـــين
أظهرت الحرب اللعينة والدائرة الآن في معظم أنحاء السودان أن العديد منا يمكن شراؤهم بثمن بخس.
ولا يتوقف الأمر على الشراء بثمن رخيص وإنما ويا للأسف ويا للغباء فإنه يتم بحُرّ أموالنا.
بينما يقبض المشترون للخونة بعد ذلك كثير أموال بلادنا فهم وبمغصة الرخصة فمن “دقوننا يفتلون” لنا.
ومزادات الشراء تشمل من الأعلى بعض القادة (القوادين) وصولًا للأسفل لبعض (أوطأ) المواطنين.
# وأكثر ما يدمي القلب أنه متى ما أعدت النظر في جل حروب الدول العربية مع أعدائها فلا عظة ولا اعتبار.
بل ستجد ذات الخيانة فيها نسخة بالكربون ولا دولة منها تتعظ بأنها سوف ستذبح بها مثلما ذبحت بها أختها.
فهلا يعلم كل أولئك البائعين لضمائرهم بلا تردد أن الجرم لا يتوقف على قبضهم لزائل الأموال فقط.
بل إن الأنفس التي أزهقت والأعراض التي اغتُصبت والأموال التي سُرقت وأُتلفت فيه فهم المسؤولون عنها.
بل عياذًا بالله فلهم كفل من أوزارها ونصيب من سيئاتها ما لم يرجعوا بتوبة نصوح عن غي خيانتهم.
كما لن تعزينا مقالة الغريب المهينة لهم: (أنهم حتى في بيع أوطانهم فإنهم يعرضونها بمبالغ زهيدة).
ولا يغالون في أسعارهم وإن كانوا يبيعون إنسانه وأرضه وذهبه وسائر ثرواته في ظاهر وباطن الأرض.
فليت عملاء الداخل والبائعين يعلمون حقًّا أن الأوطان لا تشترى ولا تباع ولو بكل أموال الدنيا.
لكنهم للأسف كما قال عنهم هتلر زعيم النازية وما أدراك ما سوء النازية لكنه قال فيهم كلمة حق.
هذه الكلمة تلخص حقيقتهم إذ يقول: (بأن أحقر من قابلهم في حياته الذين يبيعون أوطانهم).
اخيرًا لا نملك إلا القول بأن من يشترون أوطان الآخرين أنانيون أما من يبيعونهم وطنهم فهم لا إنسانيون.
ولا تتوقف خيانة الوطن لمجرد قبض الأموال فالمقصر في خدمته والآخذ منه أكثر من حقه فجميعهم خائنون.
وكذلك تكون خيانته معنويًا بالتعنصر النتن لجنس أو للون أو لقبيلة أو لفكرة أو لمنطقة …إلخ.
وإن كان هناك من يفدونه بأنفسهم وأبنائهم وأموالهم وأوقاتهم أو تقديم كل ذلك له وبنفوس ضاحكة مستبشرة.
سائلين الله إصلاح حال جميع أبناء الوطن لصونه وتنميته وتطوره وتقدمه. آمين يارب العالمين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
التعليقات مغلقة.