د. عمر كابو يكتب أشياء لا يصدقها العقل في دولة تواجه حرباً مفتوحة
كابوية
أشياء لا يصدقها العقل في دولة تواجه حرباً مفتوحة….
++ أن يقف الشعب السوداني جله دعماً لقواته المسلحة فتلك مسلمة بدهية لشعب ذكي لماح أدرك بفطرته السليمة أن الجيش الوطني درعه الواقي وصمام أمانه وقلعته الحصينة التي لا تستطيع أي قوة في الأرض تجاوزها…
++ هذا لا يمنع أنه يلوذ بصمت مطبق رهيب على تقديرات خاطئة تعد أخطاء كارثية فجة لا يمكن أن تصدر من سلطة تخوض حرباً ضروساً…
++ قطعاً سيأتي يوم ليسأل قادة البلاد عنها بعد أن تضع الحرب أوزارها ويكون مصير المليشيا الإرهابية إلى زوال عما قريب بإذن الله تعالى…
++ أول تلك الأشياء هو أن التجربة الإنسانية في كل دول العالم قالت بأن أسرع قرار تصدره الدولة التي تواجه حرباً هو فرض حالة الطواريء القصوى إلا هذه الحكومة قد رفضت رفضاً باتاً أن تفرضها لسبب خفي لا نعلمه ولو أنه قدر لها فعل ذلك لما تجرأ هوان تافه أن يقدم دعماً أو مساندة للمليشيا ولقيدت حركة المليشيا والمحسوبين عليها…
++ ثانيها هو طرد السفير الإماراتي فالأعراف والقواعد والتقاليد الدبلوماسية المرعية والممارسة العملية التي تحكم الممارسة تذهب إلى أن أول قرار سيادي متعلق بالخارج كان يفترض القيام بطرد السفير الإماراتي لا أن يترك له الحبل على الغارب في أن يغادر البلاد ثم يعود ليغادر فإن طرده في حد ذاته رسالة بليغة لدويلته هنا يثور التساؤل المشروع لماذا لم تفعل وزارة الخارجية ذلك فإنه أمر يدعو إلى الانفجار والغضب ٠٠٠٠
++ ثالثها هو استئناف رحلة تصدير الذهب إلى الإمارات الصهيونية التي اجتاحت مليشيتها البلاد واستباحت أعراض العباد وفعلت كل ذميمة وكبيرة وفظيعة وجريمة ورغم ذلك كله فإن الجهات ذات الصلة سمحت بطائرة خاصة لنقل ذهب السودان وتصديره لدويلة الإمارات عدو الشعب السوداني الأول…
++ رابعها : في زمان الحرب فإن القضاء والنيابة العامة تحتشد محاضرهم توجيهاً للتهمة لكل من تسول له نفسه مجرد التعاون والاشتراك والمساعدة وإظهار الولاء للمتمردين لينتبه الشعب السوداني إلى أن أضعف حلقة من حلقات التنسيق بين الجهات لدحر التمرد هي أجهزتنا العدلية بالتحديد الهيئة القضائية والنيابة العامة فقد فشلت حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياتها علي الوجه الأكمل…
قد نجد بعض عذر للنائب العام الذي تعرض لحادث مروري كبير كلفه لزوم سرير المستشفى والخضوع لعملية جراحية لكن قطعاً لا نستطيع إيجاد عذر لمساعديه في الديوان وكيلاً و إدارات ونيابات عامة هل يعقل أن السودان خال من أي خائن عميل مرتزق يستحق القبض عليه وتوجيه الاتهام إليه؟ هل يعقل أن تعجز النيابة العامة عن تقديم طلب استرداد واحد لهؤلاء الهوانات الكلاب الخونة العملاء النكرات الذين يجوبون المطارات جيئة وذهابًا من أجل إنجاح مؤامرة تفتيت وتقسيم وتشرذم البلاد؟؟؟!!!
++ خامسها : متعلق بتشكيل حكومة حرب تضطلع بدورها توفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وإعادة تأهيل وإعمار ما دمرته الحرب سيما وأن الحياة في أجزاء واسعة من الخرطوم بدت تعود تدريجاً إلى طبيعتها خاصة وأن الموسم الزراعي على الأبواب ونجاحه يمثل الضمانة الكبرى للعبور إلى بر الأمان حتى لا نصبح عالة نتكفف الناس…
++ السادس منها : إن إعادة الاستقرار إلى الجزيرة الخضراء يمثل أهم وأعظم مفتاح لنجاح الموسم الزراعي وأنه إن لم يتم تحرير الجزيرة فذلك معناه عدم تمكن مزارعي الجزيرة والمناقل والقضارف وسنار والدمازين من الزراعة هذا الموسم و يعني هذا فشل الموسم الزراعي مما يقود إلى خنق السودان…
++ الأمر السابع والأخير متعلق بالتفريط في الجزيرة لتجد الحكومة نفسها في وضع حرج يتطلب القضاء على كل متمرد أو خائن في الجزيرة أما لماذا لم تضع الحكومة من التأمين ما يجعل سهول الجزيرة عصية على هؤلاء الهوانات الأوباش فإن ذلك هو أكبر الاستفسارات التي تحتاج إلى إجابة…
++ تلك قضايا وأشياء وأمور تشغل بال كل مواطن سوداني وتحتاج إلى تفنيد و إيضاحات فهل من إجابات شافية كافية ؟؟؟!!!
عمر كابو
التعليقات مغلقة.