أين المقاومة الشعبية ممايحدث؟
اعتداءات المتمردين على قرى بحر أبيض تستوجب الردالحاسم!
كتب:عبدالخالق بادى
تكررت فى الفترة الأخيرة اعتداءات المليشيا المتمردة على قرى شمال ولاية النيل الأبيض (شرقا وغربا)،والتى تتبع لمحليتى القطينة وأم رمتة ،حيث سبق واعتدت على مواطنى الدرادر،ودالزاكى،المليح (شرقا)،الصوفى وآخرها أمس على مواطنى قرية الهشابة ، مما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المواطنين.
معروف أن الاعتداءات التى تستهدف قرى محلية القطينة ،يكون منطلقها من قرية نعيمة ،والتى تتمركز فيها المليشيا المتمردة بصورة واضحة (بحسب شهودعيان)، أما التى تستهدف قرى محلية أم رمته فينطلق عناصر المليشيا من المثلث الواقع بين محليتى امدرمان وأم رمته.
إن الاعتداءات على قرى ومواطنى شمال ولاية النيل الأبيض أصبحت ظاهرة تحتاج إلى حسم سريع وضربات موجعة للمتمردين فى كل من نعيم والقطينة والمثلث ،كتلك التى نفذها الجيش قبل أيام و استهدفت حوالى أربعين سيارة للمليشيا بوادى أفو وهلك فيها العشرات من الجنجويد ، فلابد من استهداف مواقع ارتكازهم وتجمعاتهم.
المقاومة الشعبية بولاية النيل الأبيض ومن خلال متابعتنا لادائها،فهى بعيدة عن الأحداث ،كيف لا وهى متقوقعة بكوستى ، وحتى عندما زارت الدويم لم يحس بها أحد لأنها اكتفت بلقاء نوعى خلف الأبواب المغلقة ، وبما أن مناطق شمال الولاية ساخنة فكان من واجب المقاومة الشعبية أن تكون غرفة طوارىء بالدويم لمتابعة التطورات ، وفزع أهلنا اللذين يتعرضون لاعتداءات المليشيا وغوثهم ،خصوصا أن المقاومة الشعبية بالولاية لديها موارد ثابته تم فرضها على الكثير من الخدمات والسلع ،هذا غير ما يتم جمعه من تبرعات من المواطنين وجهات أخرى.
إن الوضع الأمنى لمحليتى القطينة وأم رمتة مقلق ، ومن يقل غير ذلك فهو يكذب ، فالمواطنين القادمين من القرى التى يتجول فيها المتمردون من حين لآخر تنام غير مطمئنة، لأن هؤلاء المتمردين لا أمان لهم، وأن اعتداءاتهم على المواطنين وانتهاكاتهم يمكن أن تصيب أى منطقة وفى أى وقت، وهذا يحتم التعامل بالصورة المناسبة .
القوات المسلحة قادرة على تدمير كل ارتكازات وتجمعات المتمردين بالنيل الأبيض ، وبجانب ذلك يجب أن ترتفع المقاومة الشعبية بالولاية إلى مستوى الأحداث وتقوم بالدور المناطق بها.
التعليقات مغلقة.