الايام نيوز
الايام نيوز

من محاسن الصدف -وأثناء التصفح للفيسبوك- المشاهدة لـ “فيديوهات” جد مؤثرة تضم في كادرها كل معاني (الوفاء لأهل العطاء)

بسم الله الرحمن الرحيم
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
musdal5@gmail.com

    شكـرًا معلِّمـينا

من محاسن الصدف -وأثناء التصفح للفيسبوك- المشاهدة لـ “فيديوهات” جد مؤثرة تضم في كادرها كل معاني (الوفاء لأهل العطاء).

مشاهد لمشاعر متبادلة و”مستفة” بكل قيم الجمال والود والحب إضافة لبعدها عن الرياء و”الشوفونية” فهي تتحدث عن نفسها بكل فخر واعتزاز.

ولتزينها بالصدق والتلقائية والعفوية -سواءً من الزائر أو المزور- تكاد تلمس تلك المشاعر الصادقة بيديك وإن كانت من خلف شاشة الهاتف.

وهنا أولًا لابد من التأكيد على أنه وإن كانت فترات بثها قصيرة إلا أن الإشارات والدلالات والمعاني والرسائل التي حملتها كانت وستظل كبيرة.

مشهد أول منها لأحد الأطباء المميزين والمتميزين والمغترب بمهنته تلك في دولة الإمارات وهو في زيارة لأستاذه الذي علمه أول حرف.

مع سرد لطيف منه لطريقة أستاذه الجميلة بأخذ كل الفصل لفناء “حوش” المدرسة والرسم والمسح -ولعدة مرات- على التراب لكل حرف (أ،ب،ت،ث… إلخ).

# مشهد ثانٍ لذات الطبيب مع أستاذ آخر وأيضًا لا يدهشنا منهما الحفاوة والتقدير والاحترام المتبادل بينهما فالجميلون لا يصدر منهم إلا كل ما هو جميل.

والأجمل في كل هذه المشاهد أن تلمس كل هذا الود والتقدير والاحترام وبعد مضي قرابة الخمسة عقود من السنوات لتلكم الفترة التعليمية.

وبلا مجاملة إنها حقًا لدروس يعلمنا لها هذا الطبيب والتلميذ النجيب ولكل زملائه والذين لم يغادروا محطة الوطن الصغير القرية أو الوطن الكبير.

فهو رغم ضيق وقت إجازته ومشغولياته الاجتماعية الكثيرة والخاصة والعامة إلا أنه وفي بند أول يتفقد أساتذته في المنطقة واحدًا واحدًا وبدون فرز.

وذلك بالوقوف على أحوالهم وتجديد الشكر والعرفان والامتنان على ما بذلوه لنا -بسخاء ونكران ذات- بأخذهم لأيدينا في أول طرق التعلم والتعليم.

إذًا وعبر هذا الطبيب الإنسان والمعلّم والذي هو بلا شك خير رسول نزجي خالص شكرنا لكل من علّمنا بدايةً حفظ سورة أو تهجي حرف أو حساب عدد.

لأنهم وقتها وبمثل ما أضاؤوا ببياض “طباشيرتهم” كل مساحات العتمة في السبورة السوداء فكذلك هم أناروا عقولنا بالعلم ومسحوا منها كل ظلام الجهل والتخلف.

ويمتد الشكر لكل معلمينا -الذين تعلمنا منهم وسنظل نتعلم- والذين يبذلون لنا علمهم وفكرهم وعصارة تجاربهم وخبراتهم في شتى ضروب المعارف العلمية المختلفة.

وما أجمل “كلاكيت” الإعادة ثاني وثالث بل مليارات المرات وفي أداء حقيقي وبدون تمثيل ومنا جميعًا لمثل هذه الزيارات حتى ولو تكررت شهريًا أو أسبوعيًا أو يوميًا.

ليكون في البال أنه وفي كل الأيام “وجوبية” أن نقف كلنا إجلالًا واحترامًا للشخص الذي يقف في مهنته بالساعات الطوال من أجل تعليمنا.

وكم نرجو استمراريتها منا -ما تعاقبت الأيام- مع كل معلم لأنه هو الوحيد وفي كل مجالات العمل المختلفة يتمنى وبلا حسد أن يكون تلميذه أفضل منه.

ويتضح ذلك منه وكما عودنا دائمًا بالفرح لنجاح وتقدم تلميذه في كل المجالات ولا يسكت على ذلك سرًا بل يعلنه في كل ملأ بأن هذا الشخص الناجح من تلاميذه.

أخيرًا وليس آخرًا شكرًا جزيلًا للذين يحق لهم كل الأفتخار بمهنتهم وهاديهم وقدوتهم في ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام (ولكن بعثني مُعلٍّمًا ميسرًا … الحديث).

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.

التعليقات مغلقة.