اردول (يشرك) بمشروع السودان الجديد بلقم عمر الطيب ابوروف
الشعاع الساطع
اردول(يشرك)
بمشروع السودان الجديد
لم اري في حياتي أحدا يبول ويتغوط ويستدعي (الغثيان) تجاه فكرة كان قد امن بها واصبح متحدثا رسميا باسمها بمثل مافعل اردول!
حتي ان الكاتب المصري مصطفي محمود في كتاباته( رحلتي مابين الشك واليقين المدعومة بحوار العقل والمنطق لم تكن( كمشية غراب اردول) وطائر شئمه الذي لايشبه طائر شئم فرانسيس دينق!
ولو قدر لاردول انه يشق طريقا وعرا ليهيل التراب علي فكرة مشروع السودان الجديد بالمنطق والنقد الذاتي لكان مايكتبه عنوانا ومكانا للنظر لكنه ركب في سفينة (خصوم) المشروع وهلل وكبر ونعت الماضي بصورة جعلتنا نشفق عليه بأكثر من شماتتنا علي من جعلوا منه عنوانا ولسان حال للمشروع وحجابا ليقارعوننا به ايام ان كانوا يقدمونه الصفوف خصما علي تضحيات من شهدت لهم المنابر بالفعل والثبات وتجربة البقاء بالداخل وانتزاع الاتحادات الطلابية من براثن الجلادين عبر سلاح الحجة والمنطق!
فاقاموا للمشروع الفكري حينها مساحات للحوار والمنطق بالجامعات دون الطعن في مشروعية الكفاح المسلح ولغةالقوة ذلكم السلاح الذي كان يفضله النظام السابق ويقنع به حتي اورده المهالك بان انقلب عليهم سحرته بالقتل والسحل والتشريد في وضح النهار فابدلوا امن البلاد الي روع وهلاك !
وماكانت خلافات الرفاق الاوفياء حينها الا من باب الراي
والملاحظات النقدية تجاه سياسات البعض في كابينة القيادة !
وقد اثبتت الايام انهم كانوا علي قدر عالي من الخطأ وبمقدار ماكان الظن فيهم حتي انتهي الامر الي تقسمهم الي مجموعات لاتحصيهااصابع اليد الواحدة!
ونعود الي بعض ماكتبه اردول والذي نحترمه في شخصه وننازعه في فكره وقناعاته!
كتب في الامس القريب كلاما عجيبا وقال قولا لم يقله مالك في (الخمر) !
ومالك هو اكثر الائمة ذما للخمر وتقريعا لشاربها!
وارول الذي لانحمل ضده شحناء بقدر ما اننا نرصد افرازات ذهنه وعقله المطلي بسبائك الذهب والمخلوط شيئا مابحب السلطة والمال وقد لبس ثياب التعالي حينا من الدهر حتي انه ربما وطئت اقدامه اثرا لقارون وقد اقام بارضه ما اقام!
واعلق بهذا المقال وكنت قد قرأت لاردول مكتوبا يتحدث فيه عن الانتقال الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل د.جون قرنق من المعسكر الشرقي الي المعسكر الراسمالي بعد انهيار الاول !
وكتب انه قدم سؤالا دون ان يذكر الشخص الذي ساله في كابينة القيادة عن سبب هذا التحول ولكنه اجاب ساخرا ان القائد المسؤل لم يجبه وهو بلا شك احد القادة الثلاثة والذي كان هو رابعهم ويدافع عنهم لكونه ناطقهم الرسمي قبل أن يصبح الفتي الذهبي!
وكنت قد علقت عليه تعليقا موجها في صفحته بان عدم الاجابة عليه من المسئول ربما انه لم يكن يصدق انك لاتعرف سبب الانتقال وانت الناطق الرسمي باسم التنظيم!
ولكن حقيقة سؤال اردول تنطلق من واقع ارسال رسالة تفيد بان تغيير الاتجاه (فقه) وعمل موروث في مشروع رؤية السودان الجديد وهذا خلط فاسد لايتماشي والقراءة والنظر الي جوانب اخري تحتمها ظروف المرحلة دون الانقلاب العظيم علي الفكرة بكلياتها كما يفعل اردول اليوم!
واردول عندما نطالع مقاله عن لقاء (العبادلة) ويقصد عبدالعزيز وعبدالله وعبدالواحد وسخريته الحادة منه يؤكد تماما حالة التيه الفكري التي يعيشها اردول تجاه ماضيه وحاضره ومستقبله وقد وجد مساحة من الحضور في المشهد السياسي كان من الممكن ان يستثمرها لاجل بناء وطن متماسك يلاقح بين الاخطاء والنجاحات!
يدعو من خلالها لفتح صفحات حوار تقييم وتقويم!
وننصح اردول قبل ان يكتب عن لقاء ( الحمامدة والعبادلة) أن يذهب الي ماهو اروع في المذاهب الاصلاحية!
والتي لاتقوم علي الالغاء بقدر ماتقوم علي التقييم الموضوعي للاشياء مع استجلاب متعة الراي والراي الاخر من خلال عمق التعاطي وليس قشور النسيان !
وان يخصص جائزة ذهبية لاروع مقالات قبول الآخر يختار لها كوكبة من كتاب بلادي الاوفياء وما اكثرهم !
وان اشرك اردول بمشروع السودان الجديد وقد اتاه علي عجل فلا اعتقد ان ذلك سيحطم الحلم بوطن تتحقق فيه معاني قبول الآخر والتزام قيم العدالة والمساواة لشعبنا !
برغم معاناة الوصول لطالما ان هدف كل منا ان يفوز بكامل الغنيمة!
وان كانت الغنيمة الآن لدي الطرف الغريب ولايمكن أن ننتزعها او نخلصها منه دون وعي وتركيز!!
حري بالقول ان ذات عناصر الخراب تقف في الصفوف الامامية للاصلاح وهذا لعمري هو اس الفشل القادم ولا قرؤ !!
الشمس في وطني جميلة وكذا الظلام!!
… وياوطن اخرج الله جميع شرورك…
عمرالطيب ابوروف
٢١مايو ٢٠٢٣م
التعليقات مغلقة.