واقعية الثلاثي
الخرطوم :الايام نيوز
تابعت تصريحات الكتلة الديمقراطية بقيادة الناظر ترك ومني أركو مناوي
وجبريل إبراهيم وهي تؤكد علي الحقيقة الحتمية مخرجاً وحلاً لهذه ((الورطة السياسية))
والتي مفادها : أن الحوار هو الحل دون إقصاء لأحد أو تمكين لآخر…
قالت بذلك استصحاباً واهتداءً واقتداءً بالتجارب الناجحة التي عبرت بالشعوب إلي الأمان والسلام والاستقرار أبان كل انقلاب علي نظام الحكم القائم ثورة كان أو حراكاً ((نموذج جنوب افريقيا ورواندا))…
واتعاظاً بالتجارب البائسة التي فشلت في العبور بالشعب من وحل وعبث الفترة الانتقالية لحياة الرغد والدعة والتنمية المستدامة والاستقرار ((ليبيا؛؛ اليمن؛؛ العراق؛؛ تونس))…
مرد الفشل إلي أن هذه الدول لم تقم حواراً وطنياً شاملاً إنما توجهت هذه التجارب في غالبها للاقصاء والعزل وعدم الاعتراف بالآخر وانفراد بعض التيارات الموالية لجهات أجنبية بالسلطة وصناعة القرار مما زاد من التوتر والحدة والتشرذم والتناحر بين التيارات السياسية المتجاذبة فكان طبيعياً أن يؤدي ذلك لمواجهة مصيرية انتهت إلي الموت والتناحر والتطاحن وانتشار السلاح والانفلات الأمني واتساع رقعة الحروب في معظمها…
لذلك نطقت الكتلة الديمقراطية بالحكمة والسداد والرشاد وهي تطلق تصريحها القوي الذي عبر عن تطلعات الشعب في حوار يفضي إلي اتفاق شامل يقود لتشكيل حكومة تخاطب قضايا الناس وتهتم بحل مشاكلهم وتسعي لتوفير الخدمات..
بصراحة فقد وصل الشعب مرحلة من السخط والغضب من الذين يمسكون الآن بمفاصل الحكم ولم يعد باستطاعته صبر ساعة علي قسوة الفترة الانتقامية وعدم مبالاة حكام ما بعد الإنقاذ في التلاعب بقضاياه المصيرية…
وبصراحة أكثر فإن كل المبادرات التي تطرح الآن لن تخرج البلاد من مأزق الفترة الانتقامية لأنها تستثني قوي سياسية ذات أوزان حقيقة وصاحبة وجود فعلي وعمق ضارب الجذور في الساحة السياسية كالمؤتمر الوطني والتيارات الإسلامية الأخري كيف تنجح المبادرات وهي تغلق الباب في وجهها وهي الأكثر تفاعلاً وفاعليةً وقبولاً وشعبيةً؟!!
من الآخر ما لم تستجب تلك المبادرات الواقع المعيش وتتصالح معاه فستواصل رحلة التخبط والعشوائية مما يعني انتاج مزيد من الحلول والمواقف الصفرية العدمية التي لا أثر لها ولا تأثير…
حاضرة: واقعية الناظر ترك وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي تقربهم من وجدان الشعب السوداني وتجعلهم لسان حاله الذي يعبر عنه فالشعب السوداني كله الآن ينتظر مصالحة وطنية شاملة وانتقال سلس من جحيم الفترة الانتقامية إلي حكومة تخاطب مشاكله ..
ثانية: هذا الثلاثي يقول قناعته بكل شفافية وصراحة وصدق فقط لأنه لم يرهن نفسه لإرادة أجنبية تصنع منه مجرد خادم تافه لها تأمره فيستجيب وتنهاه فينتهي كما القحاطة((الله يكرم السامعين))٠٠٠
أثيرة: لن تفلح مبادرة تستثني المؤتمر الوطني وتعزله كحزب عريض له انجازاته وتاريخه وحضوره وقواعده الكبيرة…
أخيرة: كفي بقحط جرماً أن تقصي المؤتمر الوطني حزب محترم له في كل شارع إنجاز وفي كل بيت خريج وفي كل مدينة مشروع وفي كل لحظة: عطاء ومنحة…
عمر كابو
التعليقات مغلقة.