تأملات سياسيه واسلاميه(١٠) بقلم دكتور عصام دكين.
الخرطوم:الايام نيوز
المزيد من المشاركات
يقول الله تعالى (ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) يوسف: ٤٠
- ورثنا الكتاب والنبوه وشرع لناس الدين ما وصى به الأنبياء فقال الله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبى اليه من يشاء ويهدى اليه من ينيب) الشورى : ١٣٠
- خصنا الله بالرسالة الخاتمه فى سيرة النبوات وعطائها وتعاملها مع الأمم والحضارات من لدن ادم عليه السلام إلى أن كمل الدين واكتمل بالنبوه الخاتمه .
- كانت الرساله الخاتمه ورثه النبوات والحضارات الإنسانيه بكل تجاربها مما شكل فقها حضاريا ودليلا عمليا هاديا لسياسه شؤون الحياه وفق منهج الله والتحقق بالعظه. العبره والتقوى خشيه الزلل. الانحراف وممارسة البغى وغياب العدل واهدار كرامه الإنسان.
- سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين واكمل به الدين فكان رسول الإنسانيه وكان المؤمن بنبوته مؤمنا بالانبياء جميعا.
- كانت سيرة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجسيدا لقيم النبوه فى واقع الناس ونموزجا للاقتداء فى أمامه الدين وسياسة الدنيا.
- لابد من أحياء مواريث النبوة ومعاودة إخراج.
١/ الأمة الوسط.
٢/أمة العدل.
٣/ أمة المساواة. - كى تطلع أمة الوسط،والعدل،والمساواة بدورها فى الشهادة على الناس وقيادتها لهم إلى الخير وبناء الحكم الراشد.
- حيث يقوم الحكم الراشد على:.
١/ العدل.
٢/ المساواة. - والعدل والمساواة هما محور الحضارة ومرتكزها الأساس لا يتحقق الا بإيقاف البغى والظلم وتسلط الإنسان على الإنسان تحت عناوين وشعارات شتى وانه لا سبيل إلى إيقاف هذا التسلط الا بعقيده التوحيد بالإيمان بالله الواحد الذى يتساوى الناس أمامه يعبدونه ويستعينون به بدون وسائط.
- عقيدة التوحيد هى فى الحقيقة سبيل التحرر والتحرر من العبوديات وهى ميثاق الخلاص الإلهي للانسان لذلك كانت شهادة ان لا اله الا الله هى الفيصل الأساس بين الإيمان والشرك يقول الله تعالى(ان الشرك لظلم عظيم) لقمان:
- ١٣
- شهادة ان لا اله الا الله هى منعطف التحول ومنطلق العدل وأساس الحكم الراشد وانها سبيل السعادة فى الدنيا والفوز بالاخره.
- لذلك ان الذنوب وجميع الخطايا التى يقع فيها الإنسان قابله للغفران الا ما يخدش الإيمان بالله الواحد يقول الله تعالى(ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لم يشاء) النساء : ٤٨
- اذن دون الشرك كالظلم والتسلط والتأله على الخلق مؤهل للغفران.
- ان اعلان لا اله الا الله هو منعطف التحول والتحول من الكفر إلى الإيمان وبوابه التغيير لواقع الحضاره ومفتاح البناء الكبير للكون والانسان والحياة ومنطلق إقامة تعاليم الدين وإدارة شؤون الدنيا.
- ان الحكم الراشد وسياسة شؤون الدنيا وفق قيم الكتاب والسنه هى دين من الدين قال الله تعالى(واقيموا الصلوة واتوا الزكوة)ةالبقره: ١١ قال الله تعالى(وانزلنا اليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب ومهيمنا عليه فأحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع اهواءهم) المائده ٤٨
- ان عباده أقامه الصلاة وصيام رمضان على اهميتهما ودورهما فانها تبقى شأنا فرديا.
*ام الحكم بما انزل الله من التزام قيم الحق والعدل والمساواة بين الناس ففيه الخير العميم للفرد والمجتمع والامه والدوله. - نواصل دكتور عصام دكين الباحث والاكاديمى والاعلامى والمحلل السياسى والاقتصادى
التعليقات مغلقة.