كابوية كمال عبداللطيف ثم حميدتي

الخرطوم:الايام نيوز

الأول ((فينا)) قضي أربعة أعوام بالتمام والكمال في سجن الثاني ظلماً وحيفاً وجوراً وخسفاً بلا تهمة بلا جناية بلا جريمة فقط لأن الثاني أراد أن يرضي من تبتغي اليوم سجنه..خرج البارحة الأول ((كمالنا)) عزيزاً مكرماً بعد أن برأته محكمة اجتهد قاضياها في تعسف شديد أن يديناه فما أسعفتهما البينات التي جاءت مؤكدة لبراءته ليخرج للناس في كامل نزاهته وهيبته وجلاله وطهره وعفافه كمال الذي ماشبع من حلال ناهيك أن تقترف يداه الطاهرتان حراما..

احتمل أذي هؤلاء الهوانات في صبر ومصابرة ورباط ليكتب الله علي يديه براءة للحركة الإسلامية من عيب وفساد ونفاق مانحاً إياها سانحة أن تفرح وتسعد وتسر بخروجه.. فالوفود الضخمة التي أممت شطر منزله سعيدة بإطلاق سراحه دليل محبة وإخلاص لرجل ظل في موقع القيادة منها رمزاً أثيراً وقلباً رحيماً وأداء جاداً وعطاءً غير مجذوذ…

سانحة أن نهنئ الأستاذ المحامي محمد شوكت علي جهده الوفير وصبره الطويل واحتماله تعسف الإجراءات من القاضيين..

فالرجل نقدر له كسبه وذكاءه وعلمه وقدرته الفائقة في استنطاق الأشياء وبراعته في استخلاص البراهين والأدلة من البينات..

أما الثاني فانه من عجب أن يصادف خروج الأول انتشار شائعة منعه مغادرة من اتخذته رجلها وحليفها ودعمته وساندته ..

سخطنا وغضبنا منه جراء خيانته للبشير الذي أكرمه وأدناه منه وقربه له وأجزل له العطاء ووثق فيه علي حساب ((أخوانه)) و((جيشه)) لا يمنعنا من أن نعلن رفضنا التام المساس بحريته ومصادرة أمواله أجنبياً لأن ذلك يعد مساساً بكرامة وعزة وسيادة السودان الوطن الحر.فلا نقبل أن يذل أي سوداني وأن يخضع لإجراءات تعسفية أو قانونية من أي دولة كانت ..

من هنا يأتي تحذيرنا بأن الشعب السوداني لن يقبل أن يحاكم أو يعتقل أو يضام أو يسجن أو تتخذ أي إجراءات في مواجهة أي سوداني باعتبار أن ذلك فيه استخفاف بعزتنا واحترامنا ومكانتنا..

غض النظر عما اقترفه حميدتي من تجاوزات في حق التيار الإسلامي وظلمه الفادح لرموزه الذين يقبعون الآن في المعتقلات ارضاء لمن يذلونه الآن..هي إذن رسالتان:

الأولي: أننا كشعب نرفض أي محاولة لاعتقال حميدتي أو التحفظ عليه خارج البلاد مهما كان جرمه..

الثانية: آن الأوان أن ينتبه هؤلاء الهوانات أن المال والسلطة لم ولن تسوي شيئاً أمام قدرة وعظمة وجبروت الله مالك الملك فقد ظلمتم رموز للإسلاميين وجاء الوقت لأن تطلقوا سراحهم فقط لأنكم لا تأمنون مكر الله والدليل ماهو عليه حميدتي الآن من محنة !!!من كان يصدق أن يكون مصيره هذا المصير المجهول ؟؟!!حاضرة: دبجت عشرات المقالات خاطبت فيها البرهان وحميدتي بأن أطلقوا سراح البشير وأخوانه وكنت أختمها :((افعل ما شئت كما تدين تدان)) فلم يعروا حديثنا انتباهة فليرتقبوا إنا مرتقبون!!!ثانية: علي البرهان ثم حميدتي في ((ذاك المجهول)) الإكثار من تدبر سورة الشوري والوقوف عند عواقب الظلم فإنها وخيمة وخيمة..أثيرة: لن نكون مثل القحاطة ((الله يكرم السامعين)) نستقوي بالأجنبي ضد من ظلمنا من أبناء جلدتنا حتي وإن جار بنا حتي وإن طغي علينا حتي ولو تآمر مع اليساريين ضدنا..

أخيرة: نصحت حميدتي عديد المرات بأن يبتعد من الرويبضة عرمان سعيد عرمان فهو عميل تافه سيبيعك في أقرب فرصة فإن لم يفعل ذلك ..

فلأنه غير موفق توفيقاً إلهياً تأبي السماء أن تقف معه أو تبارك خطوه أو تناصره المواقف.. ما تقرب من أحد إلا وكانت نهايته خسراناً مبيناً فهو بحق نذير شؤم وسوف تري !!!

عمر كابو