الايام نيوز
الايام نيوز

بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( قراءة في دفتر العلاقات المصرية السودانية .)

بسم الله الرحمن الرحيم .

رؤية في الوضع السياسي الراهن بالسودان . بقلم. الأستاذ. جمال الدين رمضان المحامي ( ثورة 19ديسمبر بين التطلعات والتحديات ( 485) . ( قراءة في دفتر العلاقات المصرية السودانية .)

الثابت الذي لايختلف عليه إثنان بان العلاقات المصرية السودانية علاقات عميقة وقوية وضاربة في أعماق التاريخ .

وهي علاقات حتمتها اعتبارات قومية واستراتيجية وحيث ترتبط ارتباطا لايقبل التجزئة بمصير ومستقبل الشعبين الشقيقين .

الثابت ايضا ان مسيرة العلاقات المصرية السودانية قد شهدت حاله من الشد والجذب ساهمت فيه الاجهزة الاعلامية والصحفية بنصيب الاسد علي توسيع شقة الخلاف بين البلدين والتي ترتفع حينا وتنخفض في احيانا أخري وذلك وذلك وفقا المناخ السياسي السائد في البلدين حيث مازالت بعض الملفات تمثل خميرة عكننة في مسار تطوير علاقات البلدين .

قضية حلايب وسد النهضة نمؤذجا) ان إعادة مسيرة العلاقات المصرية السودانية لمسارها الصحيح بحتاج لجهد شعبي ورسمي بحيث تمثل فيه النخب الثقافية في البلدين راس الرمح وذلك ادارة حوار عميق وشفاف يبحث فيه عن السبل الكفيلة بتطوير وتعميق تلك العلاقات والعمل علي ازالة الرواسب والاخطاء التي واكبتها خلال المرحلة الماضية .

تعتبر محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك نقطة تحول سلبية في مسار العلاقات المصرية والتي وجهت اصابع الاتهام فيها لنظام البشير وحيث تاكد ضلوع النظام السابق فيما بعد في التخطيط والتدبير لتلك المحاولة الفاشلة ونتاج لذلك كان رد الفعل المصري باحتلال حلايب وشلاتين والذي مازال مستمرا حتي كتابة هذه السطور .

بعد سقوط نظام الاسلاميين في كلا البلدين ( نظام البشيرومحمد مرسى ) كان من المفترض ان تفتح صفحه جديدة في مسار علاقات البلدين ومع ذلك فسينارىو العلاقات المصرية السودانية في عهد الثورة السودانية تم الترحيب به في تحفظ شديد وتطورات الاحداث وتطوراتها في السودان خاصة مجزرة فض الاعتصام لم تجد الدعم والمساندة من النظام المصري والذي وطدت علاقاته مع المكون العسكري وذلك علي حساب علاقته مع القوي المدنية .

وقد القي ذلك بظلال سالبة علي مايسمي بالمبادرة المصرية والتي تم طرحها خلال الفترة الماضية حيث لم تجد الترحيب والتاييد من قبل القوي السياسية الفاعلة والمؤثرة في المشهد السياسي السوداني .

علي المستوي الشعبي فان مسيرة العلاقات في تقدم وتطور يمضي بخطي متسارعة حيث تحتضن مصر الان اكثر من ( 5) مليون سوداني وحيث يجد السودانيين الترحاب إلتأم من رصفائهم المصريين . في مقابل ذلك سيطرت البضائع المصرية علي السوق السوداني وبامتياز .

أيا ماكان الأمر فان مسيرة العلاقات السودانية المصرية يجب ان تؤسس علي المصالح المشتركة البلدين وبعيدا عن الاجندات الاقليمية والدولية فهي وجدت بتلقي خالدة خلود نهر النيل العظيم . .

التعليقات مغلقة.