الايام نيوز
الايام نيوز

حل الأزمة
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)

حل الأزمة
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
جاء في الكوكتيل الإخباري لهذا اليوم خبر منسوب لقوى الإطاري: (العسكر غير راغب بالعملية السياسية وحل الأزمة). لا يا هذا لمثل تلك التصريحات العاطفية غير المسؤولة لا تنطلي على فطنة الشارع. العسكر هم القيم على الوطن أرضا وشعبا. لأنهم خبروا إدارتكم للشأن العام من قبل. ومرارا وتكرارا سبق وأن وضعوا الكرة في ملعبكم بإعلانهم الانسحاب من المشهد السياسي. ولكن الروح الإنتقامية تجاه الآخر والعمالة المتبجح بها ولغة الحفر بين مكوناتكم حالت دون التقدم قيد أنملة في طريق العملية السياسية. هذا الأمر انعكس سلبا على حل الأزمة. عليه لابد لكم من قراءة الواقع تماما بأنكم لستم بأسياد للشارع أو أوصياء عليه كما تدعون. ببساطة هناك تقاطعات عديدة: داخلية وإقليمية ودولية لم تستوعبوها يا منغولي الفهم. ومنزوعي الوطنية. لذا سوف يظل البرهان المسؤول الأول أمام الله والتاريخ عن الوطن إلى حين رفعكم للراية البيضاء استسلاما لحل الأزمة وفق الرؤية الوطنية الشاملة. إما بتكوين حكومة كفاءات. أو إنتخابات مبكرة. خلاف ذلك سوف تسير سحابة البرهان غير آبهة بنباح كلابكم. والرجل ببراعته في التكتيك نجح في كسب أوراق كثيرة من بين أيديكم. ومزق أخرى. وخلاصة الأمر نصيحتي لكم قبول البرهان كأمر واقع لبقية الفترة الإنتقالية. فهو خير لكم. لأن في وجوده هناك نفس في جسدكم. وما بعده الكيزان بقرار جماهيري. فهل أنتم مستعدون للحلاقة بقزازة صندوق الناخب؟؟.
السبت ٢٠٢٣/٣/٤

تضخيم الذات
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
تحكي الطرفة بأن إعرابي عاش فترة بأمدرمان. وعندما خرج منها ذات صباح متوجها لأهله بإحدى الولايات قال: (أمانة يا أمدرمان ما فقدتي راجل) متحدثا عن نفسه. تلك الحالة النفسية قالتها ماما عائشة عندما تقدمت باستقالتها من عضوية مكتب السيادة وقتها: (كنت متوقعة استقالتي أن تحدث ضجة كبيرة بالسودان). وهذه الحالة المعتوهية ظلت ملازمة لقحت. وآخر شطحة نقلها موقع نادوس نيوز: (قحت تهدد بالانسحاب من العملية السياسية في السودان). وأظن التهديد لم يلفت نظر الشارع. مما زاد من حالة (الكاروشة) لديها. حيث نقل موقع مراديس: (الحرية والتغيير المركزي تقرر الانسحاب من العملية السياسية). وفي تقديري أن حالتي التهديد والانسحاب القصد منها الضغط على البرهان. ولكن هيهات. البرهان في طريقه نحو القصر الجمهوري منفردا. ولا تعير أذن فيله أي اهتمام لطنين الذباب القحتاوي. وأظن لو وصلت قحت مرحلة الانتحار لا مجيب لتلك التوسلات. لقد أضاعت قحت لبنها صيفا مع (الحامض دوك) في بداية المشروع الفولكري. وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. الآن البرهان ممسك بفأسه تكسيرا في أصنام قحت. وربما يجهز على كبيرهم قريبا. وخلاصة الأمر أقترح أن تستضيف الفضائية السودانية الدكتور بلدو لما له من باع طويل في علم النفس لتشخيص حالة قحت الحالية التي أعيت من يشخصها.
الجمعة ٢٠٢٣/٣/٣

التعليقات مغلقة.